23 ديسمبر، 2024 11:08 ص

الرمادي : الشهيدة

الرمادي : الشهيدة

( الرمادي ) الحبيبة .. الرمادي ( الشهيدة )
وأعلن في هذه اللحظات  لمناسبة أول أيام  عيد الأضحى المبارك وقريبا من أفق يحمل ألينا فرات خير ( الأنبار) وشمس أمنياتنا بعيدا عن حزن مدفون وانين السدود ومنارات الدعاء المخضب بصلواتنا ، دعاء متبسما بعشق الأنبار وأهل( الأنبار ) اعذروني فانا مغرم بالذين وهبوا قلوبهم حبا وزرعوا أنفسهم حصادا للطيبين من أجل هذه المحافظة الجميلة  , أيتها المدينة الخالدة الكبيرة الجميلة العزيزة اقتربي مني , وفي اللحظة نفسها لا ادري لماذا تذكرت ذلك السؤال  لكن مع الأسف لا ادري ما حل بهذه المدينة التي لها حضارة انتثرت شواخصها في كل بقاع العالم تحكي قصة شعب عريق مبدع متسلح بالعلم كان ولا يزال يثير في النفس اعتزازا ومباهاة واعتلاء لناصية الفخر عبر ما تحقق لها ضمن مسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء حتى وصفها احد المؤرخين بأنها قطعة من التاريخ والحضارة والإنسانية 
فمن المسؤول يا ترى !
وشوارعها تستصرخ ضميرا وقلوبا توشحت بها أرصفتها المتكسرة , انظر ها هم أهلها يعودون   إليها من جديد بعد فراق كبير دام أكثر من عامين ونصف العام  لتنتحر من جديد خوفاً من الموت بعد أن وضعت الحرب أوزارها في هذه المدينة الباسلة المجاهدة الخالدة  , العاصمة الانبارية ( الرمادي ) مدينة السلام التي خطفها الأعداء مرة ثانية بعد تحريرها  من قبل ( داعش ) من قبل الفاسدين والطامعين وسراق المال العام .. الذين يعتقدون أن هذه المدينة مزرعة مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من العصابات العشائرية السياسية .. ويهددون أبناء جلدتهم ( الأنباريين ) بقتلهم ونحرهم واعتقالهم وتهجيرهم واجتثاثهم واختطافهم باسم الديمقراطية وباسم دينهم السياسي الجديد .. رافعين شعار لأبناء هذه المدينة يجب إن تغادروها مرة أخرى و لكنهم نسوا أن في العاصمة الأنبارية ( الرمادي )  عباقرة كثر وشجعان كثر وحكماء كثر , لكن الوقت الآن غير متاح للمبارزات بين أولئك العباقرة والشجعان والحكماء بل هو وقت أيجاد المخارج للناس قبل أن تحترق هذه المدينة العظيمة بكاملها , لكن السؤال هنا يطرح نفسه أمام الأصحاب والأحباب من يمثل مدينة الرمادي والانبار من العلامة الدكتور لطيف الهميم وكافة ممثلي الأحزاب وما يسمى رجالات الدين وشيوخ العشائر  ومن يمثل الانبار في مجلس النواب  وحكومة الانبار المحلية والوجهاء وغيرهم من يتصدر المواقف ( اليوم  )  ماذا فعلتم لهذه المدينة التي ظلت شوارعها تصرخ , أبنيتها تهاوت وتهدمت أزقة لونتها الشعارات الطائفية ومآذن ومعابد أتعبها الرصاص فهي تعيش في حصار جديد لم تألفه كتب المصطلحات السياسية والعسكرية وهذا حال لسان أبنائها الطيبين , على من تقع مسؤولية هذا التدمير المبرمج وفقدان الحياة المدنية العامة فيها وتهجير أهلها المساكين والتي كانت عقدة المواصلات المهمة في الشرق الأوسط وكانت تسمى و مازالت (مدينة السلام ) أهلها يتهمون اليوم من يريدون من يتهمون باصطناع هذا الوضع للحيلولة دون استمرار الحياة فيها أو الخروج منها و أغلقته أبوابها إمام الجميع وتبقى ..
الأسئلة بلا أجوبة..