بعد أن اعلنت اميركا قبل يومين : ان تحرير الرمادي ليس وشيكا . . . !تحررت الرمادي ، وعادت .أو ، على وشك ان تعود الأنبار كاملة الى حضن العراق ، وأقول على وشك لأن : أميركا لازالت تضع الخنجر في خاصرتها وخاصرة وسط العراق كله من جهة (( الفلوجة )) – فالفلوجة – هي غرفة العمليات الأمريكية الأسرائيلية الرديفة لغرفة عمليات – المنطقة الخضراء – والعواصم والأقاليم المحيطة بالعراق .
نتأمل ان يكون هذا درسا للجميع .
فتحرير الرمادي جزء لايتجزأ من صفحة البطولة العراقية المجيدة في صلاح الدين وبيجي التي توجها ابناء الحشد الشعبي . هذه الصفحة العراقية المشرقة التي سطرها أولاد العراق (( غير السياسيين )) من حشد وجيش عراقي وابناء الأنبار وصلاح الدين وبيجي الأصلاء الشرفاء الحقيقيين (( فقط )) الذين قاتلوا جنبا الى جنب مع أولاد المحافظات العراقية الأخرى والذين يشكلون نسبة ليست كما يجب وكما ينبغي من سكان تلك المناطق . فكانت الأهزوجة العراقية المخلصة التي فككت الكثير من الخيوط الملتفة حول الرمادي وغيرها ، هذه الخيوط الممتدة من واشنطن وتل أبيب – الى المنطقة الخضراء – الى الخليط العربي – الى دول ودويلات واقاليم الجوار .
نتأمل ان نأخذ هذا الدرس العميق :
فلو قررنا ان (( نصبح )) عراقيين – حقيقيين – صادقين ، وليس تماسيح تلتهم ثم تغطس في الوحل .
ولو قرر سكان هذه المناطق ان (( يصبحوا )) عراقيين ، ويتركوا : خيبات – وحياكات – ومتاجرات – شيوخ (( العبي الجاسبي )) الملمعين في الخارج – ووجهاء ومتديني مضايف العار وفنادق البيع والشراء وقصور (( العشاته على ولائم المؤامرات على العراق )) والمشاريع(( الوطنية ! )) التي يأتون بها ، ولو ترفع هؤلاء قليلا عن أموال بندر بن سلطان – وسعود – وجابر – و(( موزة )) المحفل الماسوني وتوابعهم .
لو ، قررنا ذلك :
فهي الفرصة السانحة والذهبية ، لأن خيوط اللعبة الدولية والمحلية أصبحت مكشوفة وخيوط التحكم بها دوليا عن بعد بدأت تنفرط على يد (( العراقيين – العراقيين )) من كل الطوائف والأديان ذوي الرب الواحد والجنسية الواحدة التي لابديل عنها ، أولاد (( الملحة )) الذين ماكفت النائحات عن فقدانهم في كل ساعة .
[email protected]