22 ديسمبر، 2024 11:57 م

الركعة زغيره والشگ چـبير.. ومنحة ال100 الف دينار

الركعة زغيره والشگ چـبير.. ومنحة ال100 الف دينار

بداية نقول .. هل هناك نية مبيتة لجعل الطبقة الوسطى المتمثلة ب ( الموظفين البسطاء والمتقاعدين .. ) وجعلهم يزحفون ليصطفوا الى الطبقة الفقيرة .. ويصبح معظم المجتمع ( طبقتان ) ..طبقة فقيرة .. وطبقة اثرياء وانعدام الطبقة الوسطى ؟؟ سؤال يستنتجه المواطن من خلال الاجراءات التي جاءت بعد ان تم تخفيض قيمة الدينار العراقي من 1182دينارالى 1450 دينار .. مقابل الدولار الامريكي .. وبحسبة بسيطة نفترض ان الموظف الذي كان يتسلم راتباً شهرياً قدره 500 خمسمائة الف دينار كان ذلك يساوي تقريباً ( 423) دولارامريكي .. وهذا يعني انه كان يتمكن من شراء بضاعة والتي هي دائما مستوردة وبالدولار ويخطط على ضوئها مصروفه الشهري.. والان نفس الموظف هذا يتسلم راتباً قدره ( 344) دولار .. وعلينا ان نقارن بين الحالة الاولى والثانية … وهذا يندرج على المتقاعد الذي ينفق اكثر من 50% من راتبه على الادوية والتي معظمها مستوردة .. واصبح ماينفقه على الادوية والاطباء بحدود 60% من راتبه التقاعدي واذا ما نظرنا الى الموظف البسيط المسكين فهو ينتظر سنة كاملة في خدمة حسنة لينتظرا علاوة قدرها( 5000) خمسة الآف دينار ليضاف الى راتبه .. ليتفاجأ بعد ان تم تخفيض سعر قيمة الدينار العراقي ان راتبه تراجع 23% وهذا يعني ان العلاوات التي سبق وان حصل عليها قبل خمس سنوات طارت مع طيران قيمة الدينار …
ونحن هنا نقول .. ان الفترة التي تم فيها تخفيض قيمة سعر الدينار امام الدولار كانت لاسباب قد يتعاطف معها المواطن بصورة او باخرى لانخفاض سعر برميل النفط عالميا بسبب جائحة كورونا .. ولكن بعد ذلك تحسنت اسعار النفط بقرابة ثلاثة اضعاف ما تم تخمينه في الميزانية للعام 2021 … فما هو الضير اذا تم تحديد سعر الدينار امام الدولار وبصورة تدريجية كي لا تكون هناك فوارق كبيرة تؤثر على السوق او خزينة الدولة .. ولتكن مثلا 1300 دينار مقابل الدولار .. كمرحلة اولى ..
والشيء الذي حير المواطن هو .. منحة ال 100 مائة الف دينار للموظف الذي راتبه يقل عن 500 الف دينار ( ولمرة واحدة ) .. وكذلك المتقاعد الذي يقل راتبه عن مليون دينار و ( لمرة واحدة ) !! والرعاية الاجتماعية ( ولمرة واحدة ) .. والشيء المحيرالآخر هو هناك فقرة تقول ( معدومو الدخل ) .. يعني هذه الفقرة فضفاضة وستكون مدخلاً للعبة الفساد لمن يتربص لمثل هذه الحالات التي لا وجود لمحددات او مستمسكات تثبت حالة الفقر .. الا اللهم ان الحكومة تعرفهم بالاسماء .. !! لان من هو الذي سيكون من فئة ( معدوم الدخل ) في نظرالحكومة .؟ … وكيف سيتم تحديدهم ؟ ونقول هنا .. ان المنلوجست المرحوم عزيز علي يقول في احدى منلوجاته المعروفة (( الرگـعة زغيره يخلگ الله والشگ چبير… ياناس الابره ما تحفر بير .. )) فنقول لمجلس الوزراء الموقر ان هذه ال 100 الف دينار ولمرة واحدة ليس لها مكان من الاعراب في نظر المواطن الفقير الذي يئن من غلاء الاسعار بالوقت الحاضر ..