23 ديسمبر، 2024 2:07 م

الرسول الأكرم ( ص) وسفاهة السفهاء

الرسول الأكرم ( ص) وسفاهة السفهاء

كثيرون من يتجاوز على مقام الرسول الأكرم بطريقة غير منظورة وهذا ما نلاحظه بتلميحاتهم المخفية وردودهم المخزية بطريقة تنم عن غباء مطبق ، بعد عصر الخلفاء الراشدين بدأت الحملات المنظمة من قبل أعداء الإسلام من ( المسلمين وغير المسلمين ) بضرورة الانتقام من هذا الدين الذي قلل من شأن مكانتهم الاجتماعية وحطم إمبراطوريتهم الكبيرة والتي كانت على دين زرادشت الذي يعترف علنا ( بضرورة زواج الأبن للام بعد وفاة الأب وزاوج الأب للبنت إن رغب بذلك) ، معتبرين أن هذا الدين هو دين رجل جاء من البادية ومن صلب أكثر الناس وحشية وبداوة وهمجية وهم سكان الجزيرة العربية ، فأعداء الدين الإسلامي لم يتوان أحدهم في كتابة التاريخ كما يحلو له وفي زرع سطورهم المدسوسة في عقول المسلمين لحد يومنا هذا ومن يعترض على أقاويلهم يعتبرونه كافرا ، منحطا ، سافلا وهم في حقيقة الأمر من قلل من شأن الرسول إلى درجة تقف عندها العقول الواعية لتقول  “هل فعلا هذا هو الرسول ” فالاتهامات لرسول الرحمة كثيرة ابتداءً من زوجات الرسول إلى صحابة الرسول إلى أقارب الرسول وحتى إلى شخص الرسول الأكرم .

 رب سائل يقول …. كيف هذا هو الرسول وهو لا يعرف أن يختار الصحابة ولا الزوجة الصالحة ؟ هل اختيار الصحابة كان بأمر رباني أم أن الأمر يقتصر على الاختيار العشوائي لرسول الرحمة ؟ هل تسلسل الخلفاء الراشدين تم بطريقة كيفية أم أن الله كان وراء هذا التسلسل ؟ هل إن رب العزة انسحب من دعم المسلمين بعد وفاة الأكرم ؟ أم أن الإسلام مدعوم بقوة رب العزة ليوم الدهر ؟ هل رب العزة انسحب عن دعم المسلمين لانهم أهملوا وصية الرسول بالبيعة كما يدعون ؟ أين قوة وارادة الله في قلب الأمور على سارقي البيعة حينها ؟ هل فقد المسلمون الدعم الرباني بعد وفاة الرسول ؟ هل أقرباء الرسول من النساء كن من أهل الرايات  كما يروج لها أعداء الإسلام في اشارتهم لهند بنت عتبة ( زوجة شريف قريش ) وهي بالمحصلة تنتمي للرسول بالجد الرابع وبالمختصر نقولها هي ( بنت عم الرسول وبنت عم الإمام علي ) ، كيف نرفع شأن ( رسول وإمام ) ونساء قبيلتهم من أهل الرايات ؟ هل وجدتم في كل الكتب القديمة التي تتحدث عن الانبياء من النبي إبراهيم وإلى النبي عيسى دس مثل هذا الدس ضد نساء الانبياء والرسل ؟ إن كانوا سابقا لا يبالون لعمل المرأة في هذا المضمار فالكل يعني مشمول بالرذيلة سواء نساء الأنبياء أو أقارب الأنبياء أو العامة ؟  إذن كيف اختار الله المصطفى وهو يعلم أن عمل كل نساء الجزيرة كان لا يخرج عن الرايات الحمر ؟ هل يحق لنا أن نقول ماذا كانت تفعل جدة الرسول لامه أو لأبيه ما دام إنها تنتمي لهذه القبيلة ولم يدركها الإسلام بعد بتعاليمه الفاضلة هل هذا العمل المشين يشمل نساء بني امية دون نساء بني هاشم ولماذا ؟ ماذا ابقيتم للرسول من مناقب ؟ فالزوجة مشكوك بأمرها كما تقولون ، والصحابة والخلفاء الثلاثة هم لصوص سلطة ، والمقربين حاقدين ومشركين ، والفرق الإسلامية ( 73 فرقة ) كلهم في النار إلا واحدة منهم ناجية ، وبنات العم من أهل الرايات ، والقادة الكبار الذين كانوا في زمن الخلفاء الثلاثة كلهم بدون نسب ولا يعرف أحدهم من هو أبيه ؟

هل يحق للعاقل إن صدق ما تقولون أن ينسحب من هذا الدين دون أن ينشمل بالحد ؟

كيف يريد منا الإسلام التمسك بالأخلاق الفاضلة ورسولنا حسب أقوال علماء الدين كان بهذا المستوى ؟ وهل علينا أن نصدق سطور العلماء أو نتعامل مع الفكرة من جانب عقلي ونلعن شلة العلماء المنافقين ؟

نعود للسؤال المهم وهو ماذا ابقيتم للرسول الأكرم من مناقب بعد كل هذه المثالب التي كتبها علماء الضلالة بحق رسول الرحمة ؟

اخيرا اقول … نعم أشهد إن الشرف والأخلاق الرفيعة فقط نجدها في أصول أهل فارس ( قبل الإسلام وبعد الإسلام ) فالشرف كله في ثنايا فروج نساء فارس وكل من كان من غير فارس هو لقيط وكل النساء من غير فارس هن بغايا وليشهد العالم معي هذا الاكتشاف الاخلاقي وما علينا إلا أن نتزوج من الفارسيات لنضمن لأولادنا طهارة الأصل والنسب .