23 ديسمبر، 2024 5:16 م

الرسالة الثانية السيد مقتدى الصدر رعاك الله

الرسالة الثانية السيد مقتدى الصدر رعاك الله

خرجت وخرج معك شعب وكتبت لك برسالتي الاولى(( لا تراجع والى امام ))وبعد ان كشفت الاحزاب المؤتلفة بحكومة السيد العبادي عن نياتها السيئة ورغبتها الجامحة بالابقاء على الطائفية والمحاصصة وتدوير شخصيات بعينها على المناصب الحكومية تارة بحجة التاريخ الجهادي وبحجة الخبرة والمهنية تارة اخرى حيث لازال الواقع السياسي العراقي يجتر نفس العمل السياسي الذي ابتدأه منذ عام 2003 ولحد الان وهذا يفرز حالة من التخوف والتوجس في الشارع الشعبي من مصداقية المشاريع الاصلاحية المطروحة وكذلك نستبعد تنازل الاحزاب والكتل عن الامتيازات التي اكتسبتها قسرا ووفرت غطاء مالي وجهوي في تمويل احزابهم وكتلهم وايضا دعم انتخاباتهم والماكنات الاعلامية التي يديرونها .سيدي .. المجتمع الدولي والاقليمي ينظر بعين الترقب والتحليل للاحداث القريبة من المنطقة الخضراء وهي ترغب ان ترى حراكا بصبغة شعبية وعندما انتفضت وانتخيت لشعبك كتبت لك (( لا تستمع الى من يريدك شيعيا وحسب بل اخرج من جلبابك الذي اسر من سبق (( التحالف الوطني )) والتحف بالعلم العراقي وانفض عبائتك الطاهرة عن الفاسدين والمتملقين )) وولكي تبطل حجة المطبلين والراقصين مع الشيطان والمتصيدين في المياه العكرة سيدي اعلنها مدوية لتخرس بها اصحاب السنة النار والمتشدقين بالطائفية والعاقدين الامل على ان تتهم يوما كنت منهم او خطك لايمثل كل العراقيين اطلقها سيدي وبلا تردد ونحن نعلم علم اليقين لا تلهيك تجارة او مال قلها (ان من سيقود التظاهرات لجنة متكونة من الناشطين ومن كل المحافظات العراقية وبدون خطابات رسمية واللجنة تجتمع يوميا ووحدها تقرر ماهية الخطوات القادمة ) اما فحيح الافاعي على الحدود سيرتد اليها سمها وستسقط كل مؤمراتهم ..سيدي .. كلي ثقة بسماحتك سوف تنظر بعين القائد الشجاع وتقرر بحجم الالم والمعاناة التي يأن منها العراقييناما الذين يراهنون على سقوط التجربة الروحية التي افرزتها المظاهرات الاخيرة اوالذين وصفوها بتظاهرات لتيار اسلامي لا يختلف عن المشاركين في السلطة اقول باء فعلكم بالفشل والعار والشنار مثلما نطالب بالتغيير فنحن مستمرون بأصلاح انفسنا (( انَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)) صدق الله العظيمالله من وراء القصد … عاش العراقالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته