23 ديسمبر، 2024 6:06 م

الرسائل  غير المباشرة كيف نفهمها ” أيران وحزب الله وأسرائيل مثالا “

الرسائل  غير المباشرة كيف نفهمها ” أيران وحزب الله وأسرائيل مثالا “

الرسائل الدبلوماسية غير المباشرة ظاهرة شائعة بين الدول , ومن لايعرفها ولايعرف ظروفها عليه أن يتعلم ويكون طالبا للمعرفة على قاعدة ” نصف العلم أن تقول لا أعلم ” .
لاأحد يحترم عقله وعقل ألآخرين من يدعي أن هناك تواصلا وتفاهما بين أيران وحزب الله وعدو العرب والمسلمين والبشرية ” أسرائيل ” .

ولا أحد بأمكانه نفي العلاقات ألآسرائيلية مع بعض الدول العربية والتي أصبح التصريح بها من قبل الكيان الصهيوني أسكاتا لكل ألآفواه التي لم تعرف التي هي أحسن , والعقول التي قبلت أن يكون قائدها من هو عار على القيادة والشرف والقيم ذلك الذي سولت له نفسه أن يمنع قراءة القرأن من منائر المساجدفي العراق بحجة منع الضوضاء في السبعينات , ومن عاد بعد خيمة الذل في صفوان وبعد أن شعر بالنقمة الشعبية التي جعلته لاينام في قصوره بدون مهدئات مما جعلت طبيب أعصابه يضيق به ذرعا فيهرب الى أيران مثلما هرب صهره زوج أبنته عريف الشرطة يهرب الى ألآردن وهو  الذي أصبح برتبة فريق مما جعله يسبق أصحاب الدمج , وهكذا تساوى الاحق بالسابق وكلاهما عار السلطة ودمار العراق , ويلتحق بمركب الغرق والحرائق وسبات العقول من يكتبون عن الرسائل غير المباشرة دون أن يعرفوا ظروفها فيحرفون الحقائق كما كان بنو أسرائيل وعلماء السوء  يحرفون الكلم عن مواضعها فيخدعون أنفسهم قبل أن يخدعوا الناس , والذين يحلو لهم أن يكتبوا عن الشيعة العرب معتبرين أياهم وقودا لآيران , ناسين أن شيعة العراق العرب هم حملة فكر ألآسلام وثقافة أهل بيت النبوة يشترك معهم في هذا الفكر وتلك الثقافة ليس ألآيرانيين لوحدهم , بل يشترك معهم قسم من الباكستانيين وهم نخب مثقفة وتجار كراتشي التي تزيد نفوسها على العشرين مليون نسمه , ومعهم بعض أهالي أفغانستان والهند وأذربيجان والبحرين واليمن ولبنان وحتى نبل والزهراء المحاصرة من قبل عصابات داعش والنصرة شمال حلب في سورية ومعها قرى حمص ويبقى ضريح السيدة رقية قرب الجامع ألآموي وسط دمشق وضريح السيدة زينب بطلة كربلاء في ضواحي دمشق , فليست هذه الحواضر وسكانها وقودا لآيران كما يدعي من لانصيب له بالعلم والتاريخ والسياسة , وأنما أيران التي أهتدت الى مدرسة أهل البيت “ع” هي التي تسعى للتواصل الثقافي مع هذه الحواضر , وثقافة مدرسة أهل البيت “ع” هي ثقافة عربية , وبالتالي فأيران لمن يفهم هي من أصبحت رفدا وعونا سلميا لهذه الحواضر , وهي في نفس الوقت مؤازرا للمقاومة في فلسطين تشهد على ذلك حماس والجهاد ألآسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة وكل الفصائل الفلسطينية  وكل ألآجنحة المقاومة في لبنان وفي مقدمتها حزب الله , فأيران بما تقدم من مال وسلاح وأفراد يضحون بأنفسهم في سبيل قضايا عربية وأسلامية هي التي أصبحت وقودا للعرب الشرفاء  , وأستشهاد بعض ألآيرانيين في العراق في حربه ضد داعش وعصابات التكفير ألآرهابي يثبت ذلك , وأستشهاد الجنرال دادي في عملية ألآغتيال ألآسرائيلي في القنيطرة هي شهادة أخرى على أن أيران وقودا خيرا للعرب في معركتهم الوجودية مع ألآرهاب التكفيري , وفي حرب العرب المصيرية مع أسرائيل .

أن السعي المحموم لدويلة أسرائيل لمنعها توقيع ألآتفاق النووي مع أيران هو حقيقة لايمكن أنكارها لمجرد هذيان من يحملون عقدا طائفية لم يتخلصوا منها لذلك أصبحوا حواضنا لداعش ومطبلين لداعيمها , ومن يريد الحقيقة ويبحث عن الفهم السياسي الناضج سيجد أن أخواننا بعض أهل السنة ولاسيما في العراق وسورية ولبنان واليمن ومصر وليبيا وتونس والصومال ومالي وأفغانستان وباكستان أصبحوا وقودا لداعش وعصابات التكفير بكل مالهذه الكلمة من معنى , ومن ينكر ذلك أنما هو منكر لكل حقائق ألآدراك البشري الذي أعطاه الله عقلا ليتدبر هذه الحياة فيأخذ بأحسنها ويتجنب سيئها , والحقيقة الصادمة أن بعض أخواننا من أهل السنة في العراق أصبحوا حواضنا لحزب البعث طمعا في مكاسب السلطة وأمتيازاتها وأندفاعا وراء تراكم تاريخي طائفي مبثوث في الروايات المنحرفة التي حنطت عقل مصدقها وجعلته معاقا لايميز بين الناقة والجمل وأمام هذه ألآبعاد والمؤثرات تكمن عقدة عدم التحرر التي جعلت قسما من أخواننا من أهل السنة وقودا لحزب البعث أولا ومن ثم وقودا لعصابات داعش وألارهاب التكفيري الذي أخذهم الى أحضان أسرائيل ومستشفياتها والى تخوم هضبة الجولان ليكونوا مصدا لآسرائيل مثلما كان جيش سعد حداد اللبناني في جنوب لبنان والذي أنتهى به المطاف متسولا , أليس مايجري في الموصل وسنجار وتلعفر والفلوجة والرمادي وقراها وتكريت ومحيطها وسامراء وجوارها وكركوك هو المشروع الذي يجعل أهل السنة وقودا لدعوى خاسرة في الدنيا وألآخرة , وقتل الطيار ألآردني معاذ الكساسبة حرقا من قبل داعش , والمعارك المحتدمة بين مايسمى أحرار الشام والجبهة ألاسلامية وجبهة النصرة وداعش وقودها أهل السنة , فمن يريد أن يتكلم عن لغة الوقود فهذا هو الوقود المستعر نارا للفتنة , ومن يريد أن يعرف معنى الرسائل غير المباشرة بين حزب الله وأيران وأسرائيل , عليه أن يفهم أن في الحروب تواصلا غير مباشر بين ألآطراف لايلغي الخصومة وأن توقفت الحرب , حدث هذا مع رسول الله “ص” والكفار ولم يكن رسول الله “ص” ناكثا للعهد , ولا خائنا للمسلمين , ويحدث هذا بين دول ومعسكرات متحاربة , وتبادل ألاسرى بين حزب الله وأسرائيل عبر وسيط دولي هو عمل مشروع عقلا وعرفا وشرعا , ومن لايعرفه عليه أن يتعلم هذه المطالب حتى لايتورط بظلم أحد ألاطراف كما فعل من أستشهد بمريم رجوي زعيمة مايسمى ” مجاهدي خلق ” وهم خونة الشعب العراقي ويقدمون مالا لبعض ألآحزاب التي ثبت فشلها في المنطقة الغربية وهذه المعارضة ألآيرانية هم   عملاء الموساد والماسونية والمخابرات ألامريكية  , ومن يستشهد ببارسي ألآمريكي من أصل أيراني لايعرف الفبركة ألآعلامية التي لايمكنها ألغاء واقع العداء ألايراني لآسرائيل القائم على ثوابت العقيدة ألآسلامية والتي نشترك فيها نحن جميعا , فمن ينكر علينا عدائنا لآسرائيل هو كمن ينكر علينا أسلامنا ومن يفعل ذلك لايبقى له رصيد من العقل , وخسأ المبطلون .