22 ديسمبر، 2024 11:57 م

الرد على مقالة السيد يوسف تيلجي تحت عنوان “الأمام علي دور مشهود وحق مفقود” !

الرد على مقالة السيد يوسف تيلجي تحت عنوان “الأمام علي دور مشهود وحق مفقود” !

١. لعلك قصدت الإمام علي وليس الأمام علي ! .. ٢. علي بن أبي طالب مات ولم يناديه أي شخص لا في الكوفة ولا غيرها ” يا إمام ” لأن الأمة لم تستخدم هذا اللقب “إمام” في ال ٣٠٠ سنة الأولى من ظهور الاسلام .. وهذا يعني ان علي بن أبي طالب مات ولم يعلم أنه إمام ولم يعلم ان الإمامة هي من أصول الدين كما يعتقد الشيعة !!! ..
٣. هل تعلم انه عندما بدأت رسالة الاسلام كان علي بن أبي طالب طفلاً عمره ٨ سنوات.. أن يقرر الله مسبقاً ان علي بن أبي طالب هو الذي يجب أن يخلف النبي محمد (ص) ويخلق علي طفلاً ابن ٨ أعوام عند بعثة محمد هو اعلان صريح ان الله مخطط فاشل (حاشا لله) !! أليس هو الجهل بعينه أن يقول أحدهم ان هذا الرجل (أبو بكر) ابن ال ٣٨ سنة عند بعثة محمد قد اغتصب حق هذا الصبي ابن ٨ أعوام عند بعثة محمد في حكم أمة الاسلام بعد وفاة النبي محمد!!؟؟ .. دعني أزيدك من الشعر بيت ; ليس فقط عند وفاة محمد لم يختار أهل مدينة الرسول علياً ، بل بعد ١٣ سنة من وفاة النبي اختار أهل المدينة عثمان ولم يختاروا علي .. فهل أنتَ الذي جاء بعد ١٤٠٠ سنة ترى أفضل مما يرى من عاش مع علي بدمه ولحمه !! … اذا كنت تقرأ رسالتي هذه اخبرني لماذا رفض أهل الكوفة علي بن أبي طالب بعد أربع سنوات فقط من حكمه لهم حيث خلعوه قبل أن تخلعه لجنة التحكيم التي عينتها الأمة عندما اختاروا أبي موسى الأشعري ممثلاً عنهم في لجنة التحكيم على الرغم من عدم موافقة علي !!! .. لذلك ليس كل شخص يصلح للحكم وادارة الدولة حتى لو كان ابن نبي وليس ابن عمه ..
٤. واحدة من تلك القنابل المدمرة للأمة هي اعتقاد الشيعة من ان الشخص الذي وصفه الله في القرآن بصاحب رسول الله (أبو بكر الصديق – ٦١ سنة) قد اغتصب حق أول من أسلم من الأطفال (علي بن أبي طالب – ٣١ سنة) في خلافة المسلمين بعد وفاة النبي محمد (ص) معللين ذلك بالكلام الجميل الذي قاله الرسول بحق علي بن أبي طالب مدافعاً عنه بسبب الحملة “الشرسة” التي شنها بعض الصحابة على علي بن أبي طالب نتيجة أخطاء وقع بها اثناء ذهابه الى اليمن منها ان علي بن أبي طالب قسم غنائم جيش خالد بن الوليد وجعل امرأة جميلة أسيرة من حصة الخمس ونام معها في معسكر خالد دون استبراء .. وكذلك رفض علي أن يضع بعض المقاتلين الغنائم التي غنموها على ظهور حيوانات الخمس ممن قرر العودة مع علي الى مكة للحج مع الرسول .. وصلت الحملة ضد علي الى الحد ان أحد الصحابة الذي كان في حملة اليمن خاطب الرسول في الحج بالقول اني أبغض علي .. فقال له الرسول لا تبغضه !! … بعد تفرق الحجيج وبعد أن وصل حجيج المدينة الى بركة ماء (غدير خم) في وسط الصحراء بين مكة والمدينة ومن أجل أن تتوقف تلك الحملة ولا تدخل معهم الى المدينة خاطبهم الرسول ودعاهم الى ترك البغضاء وقال كلامه في مدح علي الذي يستند عليه الشيعة على انها اختيار الله ورسوله الى علي في خلافة الرسول .. هذه هي المرة الثانية التي يقدم لنا الجهلة من الشيعة (وليس كلهم) الله على انه واحد مخربط فاقد للأتكيت (حاشا لله) !! ; في المرة الأولى يبعث الله محمد نبي للأسلام وعلي الذي سيخلفه خلقه طفل عمره ٨ سنوات .. وهذه المرة يختار الله علي ، ليس في أقدس مكان (مكة – حيث كان الرسول للتو قد حج بأكثر من ١٠٠ ألف مسلم) .. ولا في ثاني أقدس مكان للمسلمين ، المدينة التي سيصلها الرسول بعد ثلاثة أيام ; وانما اختار الله مكان “أقدس” من مكة والمدينة ، وهو بركة ماء وسط الصحراء !!! الحمد لله على نعمة العقل ..
٥. لماذا أوصانا الرسول بالنساء في آخر خطبة له ولم يُخبرنا بأن علي هو الخليفة من بعده ؟؟ .. اذا كان ذكر الله للأنثى ١٣٧٢ مرة بألفاظ مختلفة في القرآن لم يمنع الرسول في آخر خطبة له أن يوصينا بالنساء خيراً (حسناً فعل)، فهل من العدالة أن يدخلني الله النار ومعي أكثر من مليار مسلم على كلام قاله الرسول قبل ٨٧ يوم من وفاته قرب بركة ماء في وسط الصحراء يمدح فيها علي بن أبي طالب بسبب الهجوم الشديد الذي تعرض له علي من بعض الصحابة لاعتقادهم انه وقع في أخطاء كثيرة أثناء ذهابه القصير الى اليمن لجلب غنائم الحرب التي كانت دائرة هناك بقيادة خالد بن الوليد ؟؟؟ أليس من حق الأمة أن يخصص الرسول جزء كبير من خطبته الأخيرة ، بل وفي كل مرة صعد فيها منبره خلال ال ٨٧ يوماً المتبقية من حياته من ان علي بن أبي طالب هو “خليفة” الأمة الجديد الذي “اختاره” الله ورسوله قرب بركة الماء وسط الصحراء وليس في مكة المكرمة ولا المدينة المنورة ..
٦. اذا كان الله ورسوله قد اختارا علي خليفة للمسلمين فلماذا سمح علي الى عمر بن الخطاب أن يأمر وينهي ويُطاع في مسألة رفض عمر لطلب الرسول أثناء مرضه الشديد أن يأتى للرسول “بقلم وورقة” ليكتب أو يوصي لأمته بشيء مهم ؟؟ لماذا لم يمارس علي “صلاحياته” التي كفلها له “الدستور” !! لماذا لم يخرج علي بن أبي طالب على “الصحافة” ليوضح لنا موقفه مما فعله عمر بن الخطاب ؟؟؟
ندعو الله في الختام أن يوحد المسلمين ويعودوا الى الاسم الذي كانوا عليه مسلم فقط ، لا شيعي ولا سني لكي يبنوا بلدانهم بدلاً من هذا الدمار الذي حول دين الاسلام الى نقمة وليس نعمة على الناس .