23 ديسمبر، 2024 1:22 م

الرد على مقالة الساعدي .. نعم العبادي يحارب الجميع

الرد على مقالة الساعدي .. نعم العبادي يحارب الجميع

لقد قرأت قبل يومين مقالتك التي نشرت في موقع كتابات الموقر بعنوان (العبادي يحارب حزب الدعوة).
وقبل ان ابدء بتوضيح ما اريده هنا اود تبيان اموراً تخص تركيبة الموضوع. وهذا بلحاظ اتباع الاسلوب النقدي وليس الانتقادي مؤكدين على ان جميع الاراء محترمة لدينا طبعاً.

جاء الموضوع وكما نوه بعض الاخوة المتداخلون غيرمترابط فلا يدلل العنوان على متن الموضوع نهائياً، وعندما قرأته ضننت انك ستعرج على مكانة وتاريخ حزب الدعوة باتباعك طريقة Revers psychology))، وتربط بين هذه الناحية وما اصابها من سلبيات في السنوات التسع السابقة وان العبادي لم يتخذ اجراءات حازمة بحق اؤلئك المسببين لهذه السمعة السيئة عندها تعتبر اجحاف لتاريخ الحزب ومكانته وربما محاربة، وبهذا سيستقيم الامر، ولكنك لم تحرز شيئاً من هذا وانهيت الموضع دون الربط بالعنوان مما يجعله نوعاً من التخبط الانشائي. كما انه لم يخلو من ركاكة انشائية، كقولك على سبيل المثال ( حديثه للاعضاء حزبه ) والصحيح ( حديثه لاعضاء حزبه ) او ( للاعضاء في الحزب ) .. وهكذا، وموضوع الركاكة لايهم اصالةً ان كانت الفكرة جيدة.

وقد ذكرت انت بان ما كُشف من ارقام الفساد الرهيبة وغيرها من فساد ظالم وما يفعله الحيتان تم على يد العبادي وتقرن ذلك بتقديرك لمكانته وتاريخه ومستواه، فكيف يسمح للمفسدين المضي بهذا المنهج ويساعدهم؟، وان كان كذلك فما هو وجه محاربته للدعوة الذي ذكرته انت في عنوانك ؟؟!! اليس هذا تناقض صارخ؟.

غير ان المهم هو ان السيد العبادي لم يذكر في الاجتماع ولا في اي لقاء سواء كان مع اعضاء الدعوة او التحالف لحد علمي بانه لايميل لمحاسبة اعضاء حزب الدعوة المقصرين ابداً.

بل انه اكد ويؤكد على ان الجميع متساوون امام القانون وان كبار الموظفين ان كانوا من حزب الدعوة فيجب التشديد عليهم لانهم يسيئون لسمعة الحزب وتاريخه العريق اضافة لاساءتهم للبلد وهو في وارد اعادة مكانة وسمعة الدعوة في الوسط العراقي، لهذا فقد اكد فيما لو وجد مقصر من الدعوة فيجب نقله من موقعه ومحاسبته وتقليل درجته الوظيفية على اقل تقدير وربما احالته للقضاء وهذا تحدده حالة الفساد المكتشف، وهو بذلك (يحارب الجميع) باللفظ المقيد كوننا نتحدث عن محاربة الفساد اي جميع المفسدين، وقد اعلن بانه مستعد للتضحية بحياته في هذا الطريق.

فنرجوا التدقيق وعدم اتباع اي كلام منقول فنحن نعلم ان نقل الكثير من الناس للكلام يتم بطريقة النفاق والعمل من “الحبة كبة” كما يقول المثل. وفقك الله وكل عراقي شريف لكل خير.

وهو تعالى من وراء القصد.