23 ديسمبر، 2024 2:55 ص

الرد الايراني الاستراتيجي الحتمي على مقتل اللواء قاسم سليماني، وعوامل ترشيح امكنة الرد وابعاد الأخرى

الرد الايراني الاستراتيجي الحتمي على مقتل اللواء قاسم سليماني، وعوامل ترشيح امكنة الرد وابعاد الأخرى

ان مقتل اللواء قاسم سليماني، االقيادي في الحرس الثوري الايراني، وقائد فيلق القدس، فجر اليوم الجمعة، الذي نفذته مروحية امريكية بالقرب من مطار بغداد، تنفيذا لأمر ترامب كما بَينَ واوضح بيان وزارة الدفاع الامريكية. سوف وبلا ادنى شك يشكل نقطة تحول خطر في الصراع الامريكي الايراني وفي ذات الوقت يشير بكل وضوح ان هذا الصراع قد اقترب كثيرا من مربع تصفية الحساب بين الخصمين الامريكي والايراني. لنضع جانبا جميع الردود والتصريحات لمسؤولي الدول العظمى والكبرى والدول الاقليمية بالاضافة الى ردود الافعال للمسؤولين في الدولتين. ولنقرأ ما سوف تاتي به القادمات من الاسابيع وليس الايام من رد ايراني ذو بعد ستراتيجي وحتمي، يتناسب مع الهول والثقل النفسي والمعنوي على الجانب الايراني، لما حدث فجر هذا اليوم الجمعة؛ ان الرد الايراني، من المستبعد جدا ان تكون ساحته في العراق او في لبنان لحساب تكتيك الوضع في كلا الدولتين والابتعاد الجزئي عن خلط الاوراق في هذاين البلدين لتعقيد الوضع السياسي فيهما وبالذات في العراق. أن الرد الايراني اذا استخدم العراق كساحة للرد على ما قامت به الولايات المتحدة، سوف يزيد الوضع في العراق، تعقيدا وسخونة والتباسا، وفوضى واضطراب غير مسبوقين، وبدرجة اقل كثيرا في لبنان. لأن النزول بالعراق الى الفوضى والاضطراب وتداخل خنادق الاقتتال؛يمنح الولايات المتحدة فرصة قانونية لجهة القانون الدولي والشرعية الدولية، لأدخال العراق الى البند السابع بعد ان رفع منه وأُدخل في وقت سابق الى البند السادس وهذا هو ما تخطط له أمريكا للتنفيذ الكلي كما تتوهم لسياستها في العراق. ان هذا الامر يدركه الايرانيون جيدا، عليه من غير المحتمل وبدرجة كبيرة جدا؛ ان يكون الرد الايراني الاستراتيجي الحتمي في الساحة العراقية، وهذا لايعني ان لا يكون هناك رد فعل عراقي فهذا الامر وراد ولكنه لن يكون ردا ستراتيجيا للحسابات انفة الذكر. ان الرد الايراني وفي قرأتنا المتواضعة هذه؛ من الوارد وبدرجة احتمال كبيرة جدا؛ ان تكون مياه الخليج العربي هي ساحة الرد بالاضافة الى مراكز الطاقة في المملكة العربية السعودية. والله اعلم العالمين بما خفي واستبطن من نوايا في عقول البشر..