22 ديسمبر، 2024 9:18 م
“ليس خوفا.. لكن ضغطي يتخربط، لحظة الاقلاع”…
ثم اضافت:
“وانت…؟ ما تخاف…؟”
القيت بنظري الى خارج الطائرة.. وقلت لها:
“عندما اكون معلقا بين السماء والارض.. اشعر باطمئنان اكثر، من اي وقت اخر..”
قالت وهي تبتسم لي:
“لا تبالغ…
كيف هذا..؟
لا ارى ذلك منطقيا”
شعرت بالطائرة،، وهي تسبح في امواج السماء، وخطر في بالي…
” وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ(44يس)”
ثم سرحت ذاكرتي الى ايام الحكم الديكتاتوري، حينها انتابني شيء من الخوف، ونحن نعمل ضد السلطة، وقد اخبرت صديقي ابواحمد بذلك،، فقال لي:
” جانب الشر تسلم”
سالته:
” شنو يعني؟ “
قال:” عندما تكون في خطر، يحيطك الله بالامان”
فالتفت لها،، وقلت:
” اعتقد، عندما يكون احدنا معلقا بين السماء والارض،، تكون سلامته خارج سيطرته ومسؤوليه ،، وهو خالي من المسؤولية،، فالسلامة لا تقع على عاتقه،، فلماذا يهتم…! “
واضفت:
“يفترض ان اكثر ما يتعب الفرد ويهتم به، هو مسؤولية سلامة الاخرين، وحقوقهم عنده”
استغربت من اجابتي لها،، وسالتني:
” والمسؤولية الشرعية، والدين”
قلت لها:
” الدين هو احترام حقوق الاخرين.. لا غير..
هذه هي زبدة الدين..
لا اقل ولا اكثر”
وللحديث بقية.