( رسالة الى المسؤولين العراقيين)
خلال رحلتك ايها المسؤول العراقي الى اوروبا وانت تتجول بسيارتك في عدد من دولها وتتنقل فيها وهي تتحاذى جغرافيا تمتد من فرنسا الى بلجيكا ثم العودة الى المثلث الفرنسي السويسري الإيطالي على سلسلة جبال الألب ثم ألمانيا لتكون في نهاية المطاف بين باقات الورود في المملكة الهولندية وليس استغناءً عن اسبانيا والسويد والدانمارك ولوكسمبورغ وغيرها .
حيث تلتقيك الجاليات العراقية في العديد من المنافي لترتسم أمامك صورة من التواصل المجتمعي ضمن اطار الشتات في المهجر والتي تدخل في عمق الواقع الثقافي وتنوع تلك الثقافات لتشكل انموذجا من التداخل في المجتمع الغربي فيتنوع بدوره الى عدة ثقافات وهو ما يبدو واضحا من خلال تفاعل ابناء الجالية التي تجد في منظمات المجتمع المدني العراقية محطات وجهتها واعتبارها منهلا اجتماعيا وثقافيا لهم .
وانت تتنقل من دولة الى اخرى عبر المناطق الحدودية بين تلك البلدان والمترابطة فيما بينها لا تشعر بالبعد الجغرافي من حيث المساحات او التفكير في وقوفك على الحدود المشتركة لساعات من الملل والضجر بل تجد الانسيابية واضحة جدا وكأنك في عالم مترابط ومتماسك الي جانب الخدمات المريحة وروعة الطرق ما يدلل على خدمة هذه الدول لمواطنيها وهو خلاف ما نلمسه على حدود دولنا العربية التي ذاق العراقيون فيها الأمرّين على مدى عشرات السنين ولسنا على خطأ لو قلنا الى يومنا هذا ما زال الكثير الكثير من ابناء الشعب العراقي يعاني من تعامل حكومات (الأشقاء) العرب السلبي ، وهنا أود ان اوجه رسالتي الى كل حكام العراق والذين يتصدرون مراكز القرار العراقي ان يتخذوا الخطوات الناجعة من اجل توفير الخدمات ومغادرة واحة الفساد والانتفاض من اجل العراق وشعبه، اعملوا أيها البرلمانيون على ترفيه من تمثلونهم تحت قبة البرلمان العراقي فبيدكم الحلول وانتم تشرّعون القوانين للبلاد والعباد ( اتحدث هنا عن اعضاء البرلمان ) كون السلطة لديكم اعلى من السلطة التنفيذية، أجبروا الحكومة على تقديم الخدمات الأفضل لشعب العراق وكونوا مخلصين لمن انتخبكم ووضع ثقته بكم .