يبدوا ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تمكن خلال فترة قصيرة من توليه بالاستحواذ على مشاعر المواطنين الفاعلين في المجتمع من خلال تنفيذه للبرنامج الحكومي بشكل سريع دون وجود معرقلات تؤثر على سير خطوات الحكومة في طريق الإصلاح 

السوداني أتقن فن السيطرة على مجريات ادارة الدولة بشكل واضح حتى بدأ الفأر  يلعب في حجر الزعامات السياسية المتنفذة مما قد يكون ورقة ضاغطة خلال الانتخابات المرتقبة ويحصد ما يؤهله بان يفوز بولاية ثانية رغم جميع التحديات عن جداره 

السوداني حاليا يختلف عن ما كان عليه سابقا من نائب لا يملك عدة مقاعد برلمانية الى رئيس دولة تمكن بادارته المتدرجة إلى اعادة الثقة بين المواطن والدولة بعدما تهززت مثل ” مؤخرة الراقصة امام خشبة المسرح  “اثناء فترة الحكومات السابقة 

ان التقدم الحاصل في حكومة السوداني لم يأتي  من فراغ بل من خلال التركيز على تنفيذ المشاريع المهمة منذ بداية عملها وتركت جميع الأمور التي تعرقل مزاج تنفيذ تلك المشاريع التي بدأ نورها ساطعا في ارجاء العاصمة بغداد وعموم المحافظات 

حكومة السوداني منعت نفسها  من الوقوع في “فخ التوسع ” الذي وقعت فيه الحكومات السابقة مما جعلها كثيرة العيوب وممزقت الجيوب واصبحت على مسافة بعيدة جدا مع المواطنين الذين اختصروها بتمردهم على صناديق الاقتراع في الانتخابات السابقة  نتيجة عدم تنفيذهم الوعود الانتخابية والحزبية في كل عام من عمر العملية السياسية في البلاد 

لم يرضخ دولة رئيس الوزراء الحالي إلى عقدة تشابك الملفات التنفيذية بالأمزجة السياسية  مما يربك الصلاحيات ويعرقل تنفيذ المشاريع الحيوية منها على حساب المواطن  بل ركز بكل وضوح على ادارة الملفات التنفيذية التي تلامس احتياجات المواطن من اجل ان يبرهن للجميع طموح الحكومة  الحالية