هي ثورة الشباب لم يكن أحد يتوقعها، فالدخان الذي غطى أغلب المدن كان بفعل غضب جيل لم يعش حقبة نظام صدام، ولم يرى خيرا من الحكومات المتعاقبة بعده فهيه لم تفهم وتقدر معاناتهم وضيق ذات اليد لديهم.
الطبقة السياسية في البلاد أغلبهم بل معظهم هم في خريف العمر لذلك لم يتمكنوا من فهم هذا الجيل من الشباب وطريقة تفكيره فلعبة ،، الجعاب والصكله،، ليست كلعبة البوبجي فهذه اللعبة لا يجيدها سوى من يمتلك قدرة على المطاولة والتحدي ومحاولة الأنتصار رغم كل المعوقات التي تصادفة فسهر الليالي قد أثمر لديهم ثورة .
عقود الحروب التي عاشها الشعب العراقي منذ مطلع الستينات الى اليوم والتي توراث أبنائنا جيناتها أنعكست فيهم ، ساستنا لم تشفع لهم سنوات جهادهم ولا قتالهم ضد النظام السابق أمام الطموح الجامح لهذا الجيل ..
رئيس الوزراء وكابينة الوزارية لا يجيدون سوى التنظير وكتابة المقالات في الصحف فلا حلول تذكر ولابارقة أمل يتشبث بها الشباب ، وعود وكلامي أنشائي جعل الكهول قبل الشباب يضيقون ضرعا بهم.
زمام المبادرة كان من المفترض أن يكون عند عادل لكن” الحل بوسي “فهذا الشاب عرف كيف تأكل الكتف من خلال مخاطبة الشباب بلغتهم التي يفهموناها، فحزمة الحلول التي طرحها كان من المفروض أن تطرح من خلال مبادرة رئيس الوزراء الا أن الجواب “حل بوسي “فهل يتحول أصغر الساسة عمرا الى أكبرهم فعلا ليكون اللاعب رقم وأحد في هذه الازمة وفي قادم الأيام؟..
المستنقع الذي غرقت فيه حكومة عادل عبدالمهدي، بسبب تجاهلها لنصائح المرجعية واقصائها الطاقات والكفاءات الشبابية جعلها في زاوية الحلبة تتلقى الضربات اليسارية القاضية من جميع الأتجاهات، فهي لازالت مصرة على الدفاع رغم تخلي مدربها عنها في ساعة النزال ،فهل نشهد رفع الراية البيضاء في قادم الأيام ويكون الانتصار للشباب من خلال “حل بوسي”؟..