أحدث فوز دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية ،دويا هائلا وصاعقا ،في الاوساط العالمية،السياسية منها والاعلامية والرسمية مسببا لها صدمة كبرى، وهذا يحدث لاول مرة في تاريخ الانتخابات العالمية ،وخاصة في الشرق الاوسط ، المنطقة الاكثر تعرضا للحروب في العالم، حيث تعيش الان اخطرحرب عرفها التاريخ ،هي الحرب على تنظيم داعش،والرئيس الجديد للبيت الابيض،شخصية مثيرة للجدل ، انتقده اقرب المقربين له من الحزب الذي يمثله في الانتخابات وهو الحزب الجمهوري، وكانت تصريحات في حملته الانتخابية ،صادمة ومفزعة ، وخاصة ما يخص تصريحه طرد المسلمين من امريكا ، أو عدم السماح للعرب والمسلمين الدخول الى امريكا، وهي تصريحات اعتبرها البعض عنصرية وعدائية للعرب والمسلمين ، وهكذا كانت تصريحاته ضد السعودية ودول الخليج وايران وغيرها ،فرصة لكشف شخصية ترامب الملتبسة والمثيرة ، واليوم وقد فاز دونالد ترامب كرئيس لامريكا ، لابد من قراءة استراتيجية ترامب على وفق تصريحاته قبل وبعد الانتخابات، وتصريحات مساعديه ،لكي نكون فكرة عما يمكن ان نتكهنه لفترة رئاسة ترامب في المرحلة القادمة ، ونحن نعيش في العراق أسوء أيام حرب داعش ، فكيف ينظر ترامب الى مرحلة داعش الان ،وهو يشهد زواله في معركة الموصل ، وكيف يكون موقفه مع مرحلة ما بعد داعش في العراق ،والمنطقة ، وماهي الوجهة الاخرى لترامب بعد القضاء على داعش في الموصل ، وانتهاؤه في العراق، وكيف سيتصرف مع من كان سببا بظهور تنظيم داعش،الذي يشكل تهديده الان ،خطرا على الامن والسلم العالمي ،بشكل عام ،والامن القومي الامريكي بشكل خاص،وكيف ستكون استراتيجيته بعد داعش في منطقة الشرق الاوسط، وهل سيتوقف المشروع الامريكي في المنطقة، بعد القضاء على داعش ،وفي فترة رئاسة ترامب لامريكا،وماهي الخطوة الاخرى بعد داعش ،لاسيما وإنه قد صرح بعد فوزه، أنه سيحارب كل اشكال الارهاب في المنطقة، ولايستثني منها فصائل المعارضة السوريةكفتح الشام والجيش الحر واحرار الشام وغيرها، وحزب الله والميليشيات الايرانية التي تقاتل في العراق وسورية ،وبهذا سيقلب الطاولة على احزاب الاسلام السياسي ،التي تستخدم الاسلام وسيلة لتحقيق اهدافها السياسية ،ومن هذه الاحزاب ،الاحزاب التي تدير السلطة في العراق ،بكل تاكيد ستكون استراتيجية الرئيس ترامب مختلفة تماما عن استراتيجية اوباما الفاشلة ، التي خلفت لترامب، داعش واخواتها ، وادخلت المنطقة والعالم في حروب لانهاية لها ،فاستراتيجية ترامب تدعم الحكومات العلمانية واللبرالية ،
وتحارب الحكومات والاحزاب الاسلاموية ،التي تستخدم الاسلام وسيلة لتحقيق اهدافها ومصالحها السياسية ،وتضلل الجماهير والشعوب في سياسياتها ،وستعمل على ازالتها وازاحتها بكل الوسائل عن السلطة ، وخاصة بعد فشل الاسلام السياسي في المنطقة كلها ،في انجاح تجربته ،بل هو من ادخل المنطقة كلها في حروب طائفية وعرقية واثنية ،وظهور تنظيمات اسلامية متطرفة ،كداعش والنصرة والميليشيات الايرانية المتطرفة وغيرها ، واشعالها الحروب الطائفية والقومية في المنطقة ، والتجربة الفاشلة للاسلام السياسي، في كل من العراق وسوريا وتونس وليبيا ومصر واليمن ولبنان،اعتقد ان استراتيجية ترامب ستقلب الطاولة على رأس الاحزاب الاسلاموية السياسية الحاكمة في المنطقة ، وتجيء بحكومات ديمقراطية ليبرالية وعلمانية ، ولكن كيف السبيل ،وما هو البديل ،في وقت عشعشت الاحزاب الدينية الاسلاموية ،في السلطة ، ان تصريحات ترامب واضحة وصريحة ، لاتقبل التأويل ابدا ، وهي أنه ضد التطرف الديني بكل اشكاله والوانه،( سنية كانت ام شيعية) ، بمعنى ان ترامب سقول ذلك صراحة، ان لامكان للاحزاب والميليسيات والمنظمات الدينية في الحكم ، مهما كانت الاسباب ، لان عصر ترامب هو عصر بلا احزاب اسلاموية متطرفة ، وعصر بلا احزاب اسلاموية حاكمة ، وقد يقول قائل ،وما سلطة ترامب على الاحزاب والحكومات الاسلاموية ، اقول له ارجع الى تصريحاته ، انه يقول ان لامكان لداعش واحزاب وحكومات انتجت داعش في الحكم، حتى انه يطالب دول الخليج العربي ، وخاصة الكويت ثمن تحريرها ، وفاتورة التحرير هي النفط ،لان امريكا هي من اعادت الحكم لال الصباح من قبضة صدام حسين ،ان استراتيجية ترامب افصحت بما لايدع مجالا للشك ، انها ستعمل على تنقية الشرق الاوسط من حكم الاسلام السياسي، وهذا لايعني انها تستهدف دول الخليج أو السعودية ، لانها تعتبر هذه الدول ممولا لها وليس ندا لها، وهكذا ستتعامل معها على اساس انها ظهيرا لسياسة ترامب وليست عدوا مفترضا له ، أن عدوه القادم ستكون، ايران وميليشياتها ، والمنظمات الاسلاموية المتطرفة في سوريا والعراق،بمعنى معركة ترامب بعد القضاء على داعش ،ستكون الاحزاب والحكومات االاسلاموية ،أي الاسلام السياسي، وهكذا تفصح استراتيجية ترامب ،في اول خطوة لها في المنطقة، انها ستعمل على تغيير خارطة الاسلام السياسي، وتقصيه عن الحكم باية وسيلة ، وما تهديدات ترامب وطاقمه ،
بإعادة النظر بالاتفاق النووي الايراني، الا خطوة اولى في لتغييرالمزمع تنفيذه من قبل ترامب، في اولى خطواته نحو التغيير وتصحيح المسار، الذي اتخذه اوباما وفشل فيه ، نحن ننظر الى فترة حكم الرئيس ترامب على انها فترة تصحيح المسار اولا ، وفترة اقصاء اخطر فترات الحكم للاحزاب الاسلاموية التي حولت المنطقة الى حروب طائفية وعرقية وقومية واثنية ودمرت المنطقة ،وفشلت في قيادة الحكم الاسلاموي ، واكدت فشل الاسلام السياسي ، وحملته مسئولية ما يحدث في المنتطقة من حروب طائفية وقومية وتدمير الدول التي تحكمها ،ان استراتيجية ترامب واضحة وصريحة ، هو لايريد ان يرى احزابا اسلاموية تحكم الشعوب باسم الاسلام، ولايريد اسلاما متطرفا يحكم باسم الاسلام لتحقيق مآرب ومصالح واهداف سياسية ،باختصار هو يكره االاسلام السياسي ، وحكومات الاسلام السياسي، هذه هي استراتيجية الرئيس ترامب ، فهل يكتب لها النجاح في المنطقة ، اعتقد ومن التجربة الحية التي عشناها العراق في ظل احزاب اسلاموية في فاسدة وفاشلة وطائفية ،ان الشعب ينتظر الخلاص من الاحزاب الاسلاموية ، لانها جلبت له الحروب الطائفية والويلات والثبور والطائفية ، واصبح الخلاص منها ، امنية لاتضاهيها امنية ، ان فوز ترامب يعد نصرا لتطلعاتها في حياة كريمة ، بعيدة عن الطائفية ، وهذا ما تؤكده فترة رئاسة ترامب المقبلة ، اننا امام مرحلة مفصلية في التلص من حكم الاسلام السياسي ،الذي اثبت فشله السياسي والاجتماعي ، وانتج الفساد والطائفية والخراب والتهجير والقتل للبلاد والمنطقة، ننظر الى الفترة المقبلة لحكم ترامب ،على انه عصر جديد ،خال من التسلط باسم الدين، ونشر الطائفية لتقسيم البلاد، وفرصة لنهب ثروات البلاد، وفرصة لاقصاء ما يمكن اقصاؤه على اسس طائفية وعرقية ، وفرض حكم الاغلبية ،حقيقة هناك وهم الاغلبية من شعوب المنطقة ، من فرح بفوز ترامب ليس حبا به، وانما للخلاص من حكم الاسلام السياسي البغيضن وهذا هو سبب التعاطف والفرح في فوز ترامب في ولايته لامريكا ،هذه هي حقيقة فوز ترامب وكشف بعضا من استراتيجيته السياسية في المنطقة وانتظار تطبيقها وتخليص شعوب المنتطقة من ظلم وفشل حكم الاسلام السياسي ، الذي سبب خرابا في المنطقة يصعب اصلاحه ، وكشف واثبت فشل هذه الاحزاب في قيادتها لعوب المنطقة ، وهذا ما يؤكد حقيقة الفشل السياسي للاحزاب الدينية ، وهذا ما سيعمل بكل تاكيد الرئيس ترامب على تصحيحه في المرحلة المقبلة من حكمه ، في المنطقة وتنفيذ استراتيجيته الجديدة ،ان استراتيجية ترامب تعد بداية لعصر جديد ، ومرحلة جديدة للشرق الاوسط ، يمكن من خلالها ان يسترد الشرق الاوسط عافيته وخلاصه من اخطر عدو لمستقبله ،
الا وهو الاسلام السياسي ، الذي لم يجلب له سوى الحروب والويلات ، وهذا ما يمكن استنتاجه من برنامج ترامب ااسياسي قبل وبعد فوزه في رئاسة الولايات المتحدة الامريكية ، وبذلك يبدأ عصر جديد لامريكا في قيادة العالم ، العالم الخالي من الحروب والطائفية والعنصرية ، او عصرا ملؤه حروبا طائفية عنصرية ، عصرا يعلن فيهى ترامب حربا عالمية ثالثة على الاسلام السياسي ،وعلى والتنظيمات الارهابية التي تتبرقع باسم الاسلام ، ربما نشهد حربا عالمية ثالثة في المنطقة ، على يد الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب، والتي تحاشاها الرئيس القديم باراك اوباما ، فهل يمكن ان تكون فترة حكم ترامب ،فترة الحرب العالمية الثالثة ، شخصيا لاأعتقد هذا