تغطية قنوات ” العربية , الجزيرة , العربية الحدث , وكلّ وسائل الإعلام العربية المختلفة كانت وما برحت مقتضبة عن تفاصيل الزيارة المفاجئة للرئيس الأمريكي ترامب ” ولغاية الحادية عشر ونيف من مساء هذا اليوم – الثلاثاء ” , وإذ اضطررنا لنقل معظم تفاصيل الزيارة – الحدث عن ال CNN الأمريكية , وبعجالةٍ قد لا تسبقها عجالة , حيث موقع ” كتابات ” يبدأ بعرض ونشر المقالات عند الثانية عشر – في منتصف الليل : –
بدأ او إبتدأ الرئيس ترامب زيارته الى احدى القواعد الأمريكية في غرب العراق قبل أن يزور العاصمة العراقية , وتفقّد القطعات والقوات الأمريكية في تلك القاعدة .. الأهم والأشد في هذه الزيارة هو الجوانب والمستلزمات الأمنيّة لتأمين سلامة وأمن الرئيس الأمريكي الذي ترافقه زوجته الست ميلانيا , وكذلك التأمين المكثف لوسائل الدفاع الجوي المحيطة بالقاعدة الأمريكية ولكلّ المواقع والمناطق التي سيزورها الرئيس , مع أخذٍ بالأعتبار الخاص لأنتشار ثكنات ومعسكرات وقواعد عسكرية لفصائل مسلحة موالية لطهران في عموم العراق وتحت ايّ مسمياتً مؤطرة بالحشد الشعبي , ومن هنا او من خلال ذلك فيمكن القول أنّ عنصر السريّه والجانب الأستخباراتي قد يفوق الهدف السياسي – الستراتيجي للزيارة المفاجئة .
وايضاً , وبحركةٍ مبرمجة انتقل الرئيس الأمريكي بطائرةٍ مروحيةٍ عسكريةٍ خاصة الى السفارة الأمريكية في قلب المنطقة الخضراء في بغداد وقبل ان يلتقي بأيٍ من كبار المسؤولين العراقيين الذين لم يعرفوا أنّ ترامب حطّ الرحال في قلب ” الخضراء ” وبالقرب من منازلهم ومقراتهم .! , ولابدّ أن يجري الرئيس الأمريكي لقاءاتٍ مع عبد المهدي وبرهم صالح , ومن المحال ومن سابع المستحيلات أن يلتقي بالحلبوسي < ونقول ذلك مسبقا وعلى ذمذتنا .! > , والى ذلك فمن فلابدّ للسيد ترامب أن يلتقي بالأستاذ مسعود البرزاني < الحاكم غير المعلن رسمياً > لكلّ كردستان العراق – شاءت ام ابت الأحزاب الكردية الأخرى , لا سيّما أنّ إحدى أسس زيارة ترامب للعراق هو انتقال القوات الأمريكية التي ستنسحب من سوريا , لأجل التموضع والأستقرار في شمال اربيل او اتجاهاتها الجغرافية الخمسة .!
والى غاية الآن , فأنّ ما يمكن استقراؤه من هذه الزيارة هو معادلة ومقابلة التوجهات الأيرانية في إبعاد النفوذ والتدخل الأمريكي في بغداد وسيما في هذه المرحلة , وقد عبّر عنها بوضوحٍ وجلاء السفير الأيراني في العراق – اللواء ” ايرج مسجدي ” عبر لقائه بمجموعة مختارة او منتخبة من رجال الإعلام العراقيين داخل مبنى السفارة الأيرانية , لتعبئة الرأي العام العراقي ضدّ الحضور العسكري الأمريكي , وهذا الرأي العام لا حول ولاقوة له في كلّ ذلك .! , ثُمّ فهنالك تفاصيل وجزئياتٌ أخريات عن تواجد الرئيس ترامب ودخوله العراق قسراً رغماً عن أنوفٍ وأنوفٍ تتوعّده بالمرصاد .! , ومنَ المؤسف ذلك .!