أن الفلسفة في كل عصر ومجتمع هي خلاصة معنى وجوهر وثمرة جهود نشاط الإنسان المعرفي والعلمي والمبدئي والاجتماعي والنفسي وفي كل جزئيات الحياة ويقينا انه لو كان التاريخ سمع أصوات الفلاسفة الكبار لكان طريق البشرية حتى يومنا هذا اقل دماء وأسرع نضجا وأوسع معرفة وأكثر تحسبا للإنسان وظروفه ومع إنني لا إميل إلى المصطلحات المستوردة والمعلبة بإتقان ، لكني اتفق مع الكثيرين أن تعبير الديمقراطية يعني ببساطة حرية التعبير عن الرأي لكن لمن يوجه الرأي ومن يسمع الرأي وما هي نتائج التعبير والاستماع والتأمل هل ستكون النتائج مرضية للجميع آم أن سيكون هواء في شبك وصيدا في الحجارة وهذا ما عبر عنه الرئيس الأميركي اوباما خلال لقائه الأخير مع المالكي عندما أشهر البطاقة الحمراء بوجه دولة رئيس الوزراء العراقي مؤكدا أن الأيام المقبلة ستكون صعبة إمام العراقيين ولا ادري ما قصد الرئيس المتصدع الذي لم يتمكن من زيارة العراق منذ توليه المنصب ولايته الثانية عسى أن يكون المانع فيه خير لهذا الرئيس لان هذا الرجل اعتمد بالكاد على تصريحات مسؤول الأمم المتحدة في العراق خلال خطابة الأخير في جلسة الأمم المتحدة محذرا من أن العراق مقبل على حرب طائفية سياسية بعد أن شهدت الأربعة أشهر الماضية هجمات متولية عدة في جميع مناطق العراق راح ضحية الهجمات الآلاف من أبناء مدن العراق وقرار الحكومة الأميركية التي توحلت بوحل المستنقع العراقي . بسحب قواتها من المدن العراقية من اجل إعادة تنظيم هذه القوات الخاوية وإعادة انتشارها في الوقت المناسب ومن يدري في المستقبل يمكن أن يعترف الرئيس نفسه بأن دخوله إلى العراق كان خطأ فادحا وقع فيها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن مع جميع الدول التي تحالفت مع دولة الشيطان الأكبر أمريكا عدوة الشعوب نحن إمام معضلة مفادها إن الاستمرار باللهاث وراء ما طبق وما يطبق وما سيطبق في العراق بعد أن دخلت القوات الغازية العراق خلال شهر نيسان / ابريل عام الغزو 2003 وكيفية انسحاب هذه القوات من المدن العراقية بطريقة استعراضية بد إن يخضع لجراحة روحية ونفسية دقيقة كي يتقبل الناس هذا القادم الجديد بلا استئذان وليس معنى هذا التصدي والقبول لهذا القرار الجديد للحكومة دولة رئيس الوزراء العراقي المالكي في المهمة الجديدة لاستتباب الأمن في مدن العراق كافة هو الواقع الجديد الذي يعمق الممارسة العلمية للقناعات المغرضة لما يكفي لنقل المعالجة إلى ارتباط وثيق ومجد بما يمر به العراق الآن الذي أصبح أسوء بلد في العالم في جميع الاتجاهات و المجالات فنزعة الانفصال من قبل الحكومة الأميركية وعلي لسان الرئيس اوياما بان النفق السياسي المظلم الحالي الذي وقعت فيه الحكومتان العراقية والأميركية ودخلتا فيه بلا استئذان وذهب العديد من المسؤولين العراقيين بالقفز بين الكاميرات والقنوات الفضائية العراقية والعربية والعالمية بلا ضمير أو قلب أو وازع وطني لا يمت إلى استقرار العراق والدعوة إلى وحدة وطنية بين طوائف هذا الشعب المسكين وكيفية السيطرة على امن البلاد وكانت إطلالة الرئيس اوباما من خلال القنوات الفضائية ولسان حاله يقول للعراقيين أيامكم القادمة لا تبشر بخير وهذا إن دل على شيء أنما يؤكد الحقد الأعمى للحكومة الأميركية وخرق وحدة الصف العراقي في الوقت نفسه يجب على الحكومة العراقية أن تبحث شؤون المصالحة العراقية وإيجاد مخارج جديدة لدحر الطائفية وإعادة جميع العراقيين من دول العالم والذين بلغ تعدادهم أكثر من أربعة ملايين مهجر .
وأخيرا دعوة إلى الخيرين في العراق الجديد من حكماء ورجال عشائر ورجال دين وساسة إلى اتخاذ القرار المناسب ضد العابثين بأمن وسلامة العراقيين لان بالعدالة تملك سرائر العراقيين وبالظلم تملك أجسادهم .