18 ديسمبر، 2024 6:02 م

اكثر من ثلاثة اشهر تحديدا” ، على تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قيادة السلطة العليا لادارة الدولة في الحكومة الاتحاديةالثامنة منذ 2003

 

والفترة الزمنية التي جاءت بالسوداني كرئيس للدولة تعد من المراحل الحرجة والتي بمثابة فسيله تزرع في ارض مريضة يشوبها الجفافنتيجة الاهمال والفوضى في ادارة البلاد

 

السوداني الذي يقود المرحلة الحالية يختلف عن ما كان عليه سابقا من وزيرا لزراعة وحقوق الانسان والمالية والهجرة والصناعة والمعادنومحافظا لاحدى المحافظات العراقية الى رئيس الوزراء

 

ويعد السوداني الرئيس السابع في العملية السياسية التي جاءت بعد سقوط النظام المباد ، فقبله توالى المنصب كلآ من اياد علاوي ، ابراهيم الجعفري ، نوري المالكي لدورتين ، حيدر العبادي ، عادل عبد المهدي ، مصطفى الكاظمي ” لادارة البلادوالعباد

 

نحتاج من رئيس الوزراء ان يظهر جميع الامكانيات والخبرات والمقترحات والحلول والعضلات التي اكتسبها نتيجة تدرجه في المواقع التيشغلها في الدولة خلال السنوات المنصرمة

 

وهذا يتطلب من السوداني التركيز في اهدافه على الخطط الاستراتيجة الحقيقة والدقيقة والواقعية والفعلية من اجل مكافحة الفساد وتقنينهفي جميع مفاصل وعضلات وشرايين واوردة الدولة من اجل أستئصال هذه الازمة الخبيثة في عمق الدولة

 

وان القضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة يعد باختصار بناء مؤسسات فعالة ، وتعيينات نزيهة ، و مشاريع حيوية قليلة الكلفةوطويلة الامد ، و مدارس نموذجية حديثة ، و مصانع عملاقة ، ومستلزمات صحية وطيبة سليمة ، وغيرها من المجالات والادوات المهمة

 

وفي جميع الاحوال لا نحتاج الى تصحيح مسار العملية السياسية بقدر ما نحتاج الى حلول جوهرية ومعالجات حقيقية لانهاء الفساد الذييعتبر الورم الخبيث في مفاصل الدولة العراقية

 

 

انتهى