18 ديسمبر، 2024 10:02 م

الرئاسات الثلاث ( خراعة خضرة )..والمالكي والعامري والمهندس هم من يحكموا العراق فعلا !!

الرئاسات الثلاث ( خراعة خضرة )..والمالكي والعامري والمهندس هم من يحكموا العراق فعلا !!

لا أحد من العراقيين يدري ماذا يتوخى العبادي من إصلاحته ، وعمن يقصد من إجراءاته وقراراته التخبطية ، وهو من يريد إزالة المالكي عن طريقه بأي ثمن ، لكن الرجل يعرف ان من يقود البلد حقيقة هم  ثلاثة : المالكي وهادي العامري وابو مهدي المهندس!!
أجل .. لقد أدرك العراقيون بعد فوات الأوان ان الرئاسات الثلاث ضعيفة وتعاني الخور والتردد والوهن ، وأن لا البرلمان الـذي يضم ( 332)  نائبا ولا رئيسه سليم الجبوري أو حتى مجلس رئاسته بمقدورهم ان يحلوا رجل دجاجة !!
ورئيس الوزراء الذي يبدو انه يغط في نوم عميق على طريقة ( المدلل يا إبني للو ) التي يعرضها لنا مقدم برنامج ( ستوديو التاسعة) انور الحمداني ، يتخبط في قراراته ، ويبدو انه كمن ورط نفسه بقبول هذا المنصب الرفيع، الذي يحتاج الى رجل يمتلك الشجاعة والحكمة والقدرة على اتخاذ القرار والعبادي ليس فيه أي من هذه السمات الثلاث!!
أما رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، فهو يعترف كل يوم بأن الدستور فيه أخطاء ونواقص كثيرة وهو ليس معصوما من الخطأ، لكن الرجل لايمتلك اية صلاحية تؤهله لاتخاذ أي قرار، وهو يسمع  بقرارات مصيرية تتخذ لكن لايعرفها الا من وسائل الاعلام!!
مشكلة البلد الأساسية ان ثلاثة ممن يسمون ظلما ( قادة الرئاسات الثلاث ) لكن الرئيس الفعلي لا هذا ولا ذاك ولا غيره، بل من يقود البلد هو المالكي وهادي العامري وابو مهدي المهندس، وهم ( أي رئاساته الثلاث ) من يقررون في نهاية المطاف مصير البلد، ولديهم اليد الطولى في رسم ملامح السياسة التي يرغبون!!
ماحدث خلال زيارة الرجلين العامري والمهندس لرئاسة مجلس القضاء الأعلى ولقائهما مدحت المحمود ، وما حدث إيان أزمة شارع فلسطين وقبلها أزمة المالكي مع قضية المطالبات بتقديمه الى المحاكمة بشأن قضية سقوط الموصل وقضايا فساد كبيرة أخرى، أكدت ان العامري والمهندس هما من يقرران رسم ملامح نظام الحكم وكيف يسير، أما الرئاسات الثلاث فهي معروضة للبيع بالمزاد العلني وهي كفزاعة خضرة ليس أكثر، ويعرف العراقيون جميعا ان الأمر والنهي عن أية قضية شائكة في العراق الان هي بيد المالكي والعامري والمهندس، فهم مهندسو السياسة العراقية، والاخرون بيادق ليس إلا!!
لكن لا المتظاهرين ولا قادة التظاهرات والاعتصمات ولا حتى أنور الحمداني أو سليم الجبوري ولا حيدر العبادي ولا فؤاد معصوم ولا مدحت المحمود ، قالوا ياجماعة : إن أمر قيادة البلد ليست بأيدينا حتى تعتبوا علينا وتشنوا كل هذه الحملات الظالمة ضدنا ، ونحن نقسم لكن بأغلظ الإيمان أن لاناقة لنا ولا جمل بحكم العراق!!
لنعترف بصراحة : أن من يقود البلد هم ثلاثة : المالكي والعامري والمهندس (ثلاثية القدر العراقي ) أما الولايات المتحدة فهي أجبن من ان تتمكن من إزاحتهم عن طريقها، إن لم تكن في قرارة نفسها راضية عما يجري، لأنها تخشى الثلاثة كما (تخشى الحية من مسحالها)، كما يقال!!
الطامة الكبرى ان نائب الرئيس الامريكي بايدن يتصل هاتفيا برئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والرجل يعترف بأنه مجرد ( هيكل ) من خشب، ولهذا يطلب من المسؤولين الامريكيين عدم تحميله اكثر من قدراته، فهم من ورطوه، ولم يوفروا له سلطة الحكم او القدرة على اتخاذ قرار!!
نحن العراقيين ايقنا في قرارة انفسنا ان من يقودنا ليس الرئاسات الثلاث المتعارف عليها، بل ان الرئاسات الثلاث تعني المالكي العامري المهندس، واذا كانت امريكا لاتدري فتلك مصيبة وان كانت تدري فالمصيبة أعظم!!
اما المتظاهرون المساكين فيصدقون ان هناك امكانية للاستجابة لمطالبهم ، والبرلمان ورئيسه ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء كلهم يقولون ياجماعة : نحن ( خراعة خضرة ) فلا ينبغي ان تحملونا مالايطاق!!
مايحدث في العراق لم يحدث في أي بلد في العالم، فهو النظام الوحيد في الدنيا الذي يشكو قادته من ان كل واحد منهم في اروقة السلطة التائهة ( لايعرف رجلها من حماها )!!
ويا أيها المتظاهرون في حر الصيف اللاهب ، وأزمات البلد تستعر نيرانها ، لن تجدوا من يستجيب لمطالبكم وما عليكم الا ان تشدو الرحال الى بلاد العم ميرغل وهولاند وغيرها من دول العالم غلكم تجدون وطنا يحترم فيه الانسان ويكون لوجودكم معنى..أما ان تبفى تتظاهرون لأشهر وسنوات، ولا تحددون مطالبكم بدقة وتتشكل لكم قيادة ومنهج حكم وبمعونة دولة كبرى لتغيير النظام بأكمله فلن يكتب النجاح لمهتمكم ولو تظاهرتم لسنين!