أن التحالفات الانتخابية التي تكون هدفها، قيام كيان يعمل على بناء دولة المؤسسات وسيادة القانون، يجب ان تجمع قادتها رؤية مشتركة، في القضايا الاستراتيجية، التي تحدد مصير ومستقبل البلد ووحدة الهدف.
هذا ما يبدوا واضحا في تحالف قوى الدولة، الذي يقوده السيد عمار الحكيم والدكتور حيدر العبادي، فكما يظهر من تصريحات قادته ومشروعهم، فهو ليس تحالفا طارئا، وقرار قيامه ليس لحظيا من اجل الانتخابات..
لتحالف قوى الدولة جذور قديمة، فقد طرح الراحل عبد العزيز الحكيم والرئيس جلال الطالباني مشروع تحالف ” المجلس الاعلى وحزب الدعوة والحزبين الكرديين والحزب الإسلامي” عام ٢٠٠٧ وغرضه الحفاظ على الدولة، وحماية النظام السياسي.
– تحالف قوى الدولة يجمع الحكيم والعبادي، وهاتان الشخصيتان الذي تحقق في رئاستهما النصر على داعش، وتجاوز الازمة السياسية الناجمة عن استفتاء كردستان، والازمة الاقتصادية عندما أصبح سعر النفط ٢٨$ والعراق في حالة حرب متعددة الجبهات مع داعش، حينها كان الحكيم رئيسا للتحالف الوطني العراق كأكبر كتلة برلمانية، والعبادي رئيس لمجلس الوزراء، مما يؤكد قدرتهما على تحقيق انجاز إذا اجتمعا.
في هذه الظروف العصيبة للعراق التي تهدد بانزلاق البلد إلى الفوضى، إذا لم تأتي الانتخابات بنتائج يتم من خلالها فرز حكومة قوية قادرة على استعادة هيبة وسيادة العراق، تقودها في الجانب التنفيذي والتشريعي، أثبتت نجاحها سابقا في قيادة البلد وقت الأزمات وتجنيبه منزلقات خطيرة، وهذا الامر يوجد في السيد الحكيم والدكتور العبادي.
أن هذا التحالف قد يكون قادرا على قيادة العراق الى بر الامان، وتجنيبه الانزلاق الى الفوضى واستعادة هيبة الدولة وتحقيق سيادة القانون، وذلك لأنه يحظى بالمقبولية لدى اغلب مكونات الطيف العراقي والاقليم والعالم، وخاصة مع وجود الحكيم على رأسه، مما يعطي ثقة بقدرة هذا التحالف على تشكيل حكومة متزنة ومتوازنة.