21 نوفمبر، 2024 8:05 م
Search
Close this search box.

الرؤية الإقتصادية والقيادية!!

الرؤية الإقتصادية والقيادية!!

العلة الفاعلة في أجيال الأمة يمكن إختصارها بغياب الرؤية الإقتصادية والقيادية , فهذان العاملان لهما دورهما الأكبر في صناعة التداعيات وتبديد الطاقات والقدرات.

ومن المعروف أن أساس النشاطات البشرية إقتصادي , وإن ظهرت بغير ذلك , فالعقائد بأنواعها ذات هدف إقتصادي , وإن لم تكنمربحة وذات إستثمارات إيجابية لإنهارت.

وتأريخ الكنائس يشير إلى ذلك بوضوح , وكذلك معابد الديانات القديمة ومنطلقاتها وعقائدها , والأحزاب بأنواعها وفرق الأديان ومذاهبها , فكلها ذات مغزى إقتصادي , ولو أنها تخسر لما تواصلت.

فيبدو أن النشاطات المؤدينة إقتصادية , وستتطور وتتعزز ولا يمكن التحرر من قبضتها , إلا بإنشاء المشاريع القادرة على تحقيق ربحية أعلى منها , فتجد المتاجرين بالدين يعادون أي نشاط علمي صناعي تجاري ينافسهم لأنه سيقضي على وجودهم.

وترى المجتمعات التي تحكمها الجماعات المدعية بدين خاوية على عروشها , ولا يسمح لتفتح وتطور الحياة فيها , ولا يجوز للبشر أن يكون حرا ومفعلا لعقله , لأن في ذلك عدوان على بضاعة الدين وتدمير لأسواقها التي تروّج فيها , والعامل الآخر الكبير التأثير هو دفع الأغبياء وذوي العاهات النفسية والسلوكية , إلى مراكز القيادة , وهم المعطلون عقليا والمنشطون عاطفيا وإنفعاليا , والقادرون على تدمير البلاد والعباد , لأنهم مندحرون في أوهامهم العدوانية على شعوبهم , وإستحواذهم على ثرواتهم , وممتلكاتهم وفقا لذلك يكون الحكم بالحرمان من أبسط الحاجات وبالقهر والظلم والفساد وسفك الدماء.

وهكذا تجد في بعضها الكهرباء أزمة مزمنة ما وجدت حلا على مدى عقود , لأنها الوسيلة المثلى للحكم والسيطرة على البشر ولوي أعناقهم وإستعبادهم.

وقس على ذلك العديد من أساليب الحرمان والإمتهان.

وبعد هذا , يأتي من يتمنطق بهذيانات لا رصيد لها من الواقع , ويدّعي ما يدعيه , والمجتمع في لعبة جر الحبل بين قوتين غاشمتين , هما الكرسي والدين , وما ينجم عنهما من تداعيات إقتصادية!!

والغاية تبرر الوسيلة , والبقاء في السلطة مدى الحياة غاية عظمى!!

ولله في خلقه شؤون!!

أحدث المقالات