10 أبريل، 2024 11:58 م
Search
Close this search box.

الذين هم في خوض يلعبون …..

Facebook
Twitter
LinkedIn

بسم الله الرحمن الرحيم …((لقد استكبروا في انفسهم وعتو عتواً كبيرا….))
أثبتت السنوات الماضية وماحصل خلالها من تغييرسماه البعض سقوطا أو احتلالاً وهي سنوات عجاف سوداء قاتمة لم تترك في ذاكرتنا الجمعية غير البؤس والخراب وفساد عام بكل مفاصل واتجاهات الحياة السياسية وتحديداً منذ بدء الاحتلال الأمريكي البغيض ومن ورائه التسلط والتدخل الأيراني بكل اوجهه ومبرراته بعد 2003 …ولا احد ينكر التنسيق المخابراتي الواضح وتوزيع الادوار الخبيثة بين الاحتلالين….و كل الذين تعاقبوا في حكم الدولة العراقية وادارة شؤونها وشجونها ليسوا سوى قوى لعملاء مزدوجين ينفذون أجندات ومصالح ارتباطاتهم ولا نبالغ في وصفهم جواسيس لهم وللدول التي لجئوا لها ايام المعارضة …و لا يترددون بتقديم مصلحة اولياء امورهم ومصالح الدول التي يحملون جنسياتها ويقدسون قادتها ويلنون للملأ وصراحة وقوفهم وضد العراق الذي يحملون جنسيته اذا حصلت حرب بينه وبين دولتهم الثانية والحجج جاهزة ظاهرها مذهبي طائفي مخادع وباطنها ارتباط مخابراتي فهم ليسوا سوى شلة من عصابات وذيول عملاء تتصارع وتتناحر وتتقاتل من اجل مصالحها الخاصة كتلاً واحزاب وميلشيات وعشائر وأقارب ومناطق ومأرب اخرى فأنتهكت الأستقلالية الوطنية وميعتها بأنتهازيتهم المعروفة فغابت الهوية الوطنية العراقية فتقدمت الطائفية السياسية ناطقة بأسم الخارجية العراقية لتصبح تابعة ذليلة لسياسة ايران بكل تفاصيلها وفروعها وابعادها فلا غرو ولا عجب عندما يطالب بعض قادة الاحزاب ((اللاوطنية)) بتغريم العراق مئات المليارات من الدولارات وهو بازمته وظروفه الاقتصادية الصعبة عندما يلتجا ابناءه الى التقشف يقف هؤلاء ومعهم النواب التابعين ليطالبوا بمثل هذه المطاليب التي لا تفسير لها سوى العمالة والارتباط المعلن والاعتراف الواضح الذليل … والدليل الفاضح لهم بتقديم مصلحة دول الارتباط على مصلحة البلاد المنكوبة ويالها من مفارقة لم نسمع عنها في كل دول العالم القديم والحديث وما بعد الحداثة ….من يحاكم هؤلاء وهم في غيهم يعمهون …ومن يقف بوجوههم بعد ان اصبحت كلمتهم العليا احزابا ذات شأن تمتلك السلاح والارتباط المعلن وكلمة الشعب ومصلحته هي السفلى وعلى هامش اهتماماتهم فأذا كان التعاطف عندهم لهذا الحد لنراهم اكثر ايرانيةً من قادة ايران أنفسهم اوشعبهم المنكوب بتدخلاتهم السافرة في شؤوننا الداخلية والخارجية فليتبرعوا من ممتلكاتهم او سحتهم الحرام الذي سرقوه من فم الفقراء والمساكين العراقيين وماجمعوه من سرقة موازنات الماء والكهرباء ومشاريع الري والتعليم والخدمات وصفقات الاسلحة والطائرات الحربية والمدنية.. والتعينات الفضائية ….ووو ..واودعوه في البنوك العالمية وبنوك دول الجوار…ولكنهم لايستحون …أجل ولا يخجلون حتى من انفسهم ولا من شعبهم وهم يصطرخون بيننا وقد صدعوا روؤسنا برفض التدخلات الخارجية كلها وشفافية سير الانتخابات ونتائجها وتشكيل الكتلة الاكبر ومن ورائها تشكيل الحكومة المرتقبة وهم يعلنون كل يوم وعبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي والفضائيات رفضهم للتدخلات ولا ندري ماهو دورالسفير الامريكي ومعه الايراني وهم يترأسون جلسات صفقاتهم واتفاقاتهم المشبوهة والمشبوبة بلمسات اولياء نعمهم ومموليهم وداعميهم …..وحينما يدعون انهم رجال دولة وقادة شعب عرفته البشرية من اعرق الشعوب وحضارته من اقدم حضارات الدنيا ضربت في القدم سيبدو المشهد نكتة سياسية او مهزلة من مهازل حكامنا البائسون سياسيوا الصدفة الامريكية الذين لم ينتجوا غير هذا الخراب والدمار والخيبات ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب