المقدمـــة : يعد الذكاء الاصطناعي (AI) من التكنولوجيات الناشئة التي تحظى باهتمام متزايد في العقد الأخير، أذ يعود ذلك إلى تطوره المستمر وقدراته المذهلة في تنفيذ المهام بدقة وفعالية.
ويعتبر العام/ 2023 فرصة حاسمة لاستكشاف تقدم الذكاء الاصطناعي والإنجازات الجبارة التي يمكن أن يحققها في مختلف المجالات.
من خلال هذا البحث، سنستكشف بالتفصيل تطور الذكاء الاصطناعي في عام / 2023 والإنجازات التي قد تحدث في مختلف القطاعات الحيوية , وما بعده .
والسؤال الذي يطرح نفسه.. لماذا ينجح أصحاب عقلية النمو أكثر من أصحاب العقلية الثابتة في إدارة مؤسساتهم؟.
“العقلية أهمّ المهمّات !” عبارة تحثك على أن تدرس افتراضاتك جيداً قبل أن تتخذ أي قرار, من أجل ألا تُقيّدَ بما لا ينفع، أو أن تقاد إلى مصير خاطئ ,فعندما يتعلق الأمر بكيفية معاملتنا للتحديات والفرص ستكون المهمة كلها ملقاة على عاتق عقليتنا في رسم صورة العالم الذي نواجه.
لقد أظهر تحليل أجراه صندوق النقد الدولي أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نحو 40 بالمائة من الوظائف العالمية، وأن تأثر الاقتصادات المتقدمة في هذا الصدد سيفوق تأثر الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل.
وقالت مديرة صندوق النقد (كريستالينا غوغييفا)، في تدوينة عن الدراسة : “من المرجح في معظم السيناريوهات أن يفاقم الذكاء الاصطناعي عدم المساواة بشكل عام، وهو اتجاه مثير للقلق يجب على صناع السياسات معالجته على نحو استباقي لمنع (هذه) التكنولوجيا من تأجيج التوتر الاجتماعي”.
وأضافت غورغييفا : “إن زيادة إنتاج العمال والشركات ذات الدخل المرتفع من شأنها أن تعزز عوائد رأس المال، ما يوسع فجوة الثروة“.
أولاً : دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة
|
|
أدت الزيادة في محتوى الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال إلى إرباك وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى استنزاف مواردها بما يتجاوز طاقتها, ولمعالجة هذه الأزمة، أطلق معهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة (UNICRI)، من خلال مركز الذكاء الاصطناعي والروبوتات التابع له، ووزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل أطفال أكثر أماناً, التي تسخّر قوة الذكاء الاصطناعي لدعم وكالات إنفاذ القانون في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت.
كما اختتمت (جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي) الدورة الأولى من برنامج ريادة الأعمال، حيث قدّم المشاركون 12 خطة لإطلاق شركات ناشئة قائمة على حلول الذكاء الاصطناعي, واستعرض 22طالباً الخطط خلال فعالية أقيمت في حرم الجامعة في مدينة مصدر، وذلك بعد اكتسابهم مهارات وأدوات ريادة الأعمال لتسويق وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. واختارت لجنة التحكيم ثلاث شركات ناشئة لتحصل على منح مالية من (جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي).
وأطلق البرنامج من قبل مركز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لحضانة وريادة الأعمال بالتعاون مع منصة تسريع الأعمال “ستارت إيه دي” المدعومة من شركة “تمكين” والتي تتخذ من جامعة نيويورك/أبوظبي مقراً لها، بهدف تعزيز منظومة الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في أبوظبي.
ووقع اختيار لجنة التحكيم على أفضل ثلاثة مشاريع وهي “أوديوماتيك“، الذي يتيح إنتاج المقاطع الصوتية بشكل ذاتي يعتمد على الذكاء العاطفي، لاستخدامه في مقاطع الفيديو والمؤثرات الصوتية والسرد, و”ليمب“، وهو تطبيق يوفر معلومات حول العلاج الطبيعي ويتيح الوصول إليها بسهولة، ويشمل التمارين الجسدية وتمارين إدارة الألم؛ و”مومزو“، وهو مساعد افتراضي قائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي لدعم المرأة خلال فترة الحمل والأمومة.
أضف الى ذلك فقد أصدر رئيس دولة الإمارات الشيخ (محمد بن زايد آل نهيان)، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، قانوناً بإنشاء مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة, وسيكون المجلس مسؤولاً عن تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتقنيات واستثمارات وأبحاث الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدِّمة في أبوظبي.
ثانياً : مشروع لفهم لغة الحيوانات بهدف الحفاظ عليها
تسعى منظمة غير ربحية تدعى مشروع أنواع الأرض (Earth Species Project) للتحدث مع الحيوانات من خلال تطوير برنامج ذكاء اصطناعي يترجم لغة الحيوانات للبشر وبالعكس.
تستفيد المنظمة من أكثر من 40 جهداً بحثياً حول العالم، وباستخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، تريد مساعدة العلماء على فهم لغة الحيوانات بهدف إنقاذ الأنواع المعرضة للخطر, وقد تلقت المنظمة مؤخرًا تمويلاً قدره 1,2 مليون دولار من مؤسسة عائلة Paul G. Allen التي يقع مقرها في مدينة سياتل الأميركية.
يقول غابرييل ميلر، مدير التكنولوجيا في المؤسسة : “هذه الميزة العملية المذهلة للحفاظ على البيئة على المدى القريب، مع رؤية بعيدة المدى تتمثل في القدرة على التواصل مع الحيوانات“.
ثالثاً : مخاطر الفيضانات والزلازل
يواجه نحو ملياري شخص مخاطر الفيضانات بسبب تغير المناخ، ويتوقع الخبراء أن تتفاقم المشكلة في المستقبل, لذلك، يتجه العلماء والباحثون بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي لحل المشكلة المتزايدة.
أذ تستخدم شركات مراقبة الفيضانات في – ولاية أيوا الأميركية – وفي النرويج الذكاء الاصطناعي لمكافحة الأضرار الناجمة عن الفيضانات , من خلال إنشاء نماذج تنبؤ يمكن أن تساعد في إنقاذ الأرواح من خلال إعطاء تحذيرات الإخلاء المبكرة وبيانات رسم الخرائط الأكثر دقة.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، كانت نماذج الفيضانات المبنية على قوانين الفيزياء والتي تعتمد على قوة الحوسبة هي القاعدة في التنبؤ بالفيضانات، لكن هذه النماذج تميل إلى التقليل من الخطر الحقيقي للفيضانات القادمة، لذلك، تم اللجوء للذكاء الاصطناعي، لأن نماذج الذكاء الاصطناعي لا تدرس توقعات الطقس فحسب، بل تدرس الأراضي والأنهر القريبة، ومعلومات الصرف الصحي حول المنطقة وتخطيط المدينة، لإنشاء نماذج تنبؤيه أكثر دقة.
فيما قد يمثّل قفزة جديدة إلى الأمام في مجال الذكاء الاصطناعي، لقد أظهر فريقٌ من الباحثين وخبراء الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة إمكانية استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة لتصميم أدوات ذكاء اصطناعي أصغر حجماً بشكلٍ مستقل دون تدخل بشري.
وتنتج هذه الأمواج عن حركة فجائية وعنيفة لكميات كبيرة من الماء تحت تأثيرِ ضغطٍ هائل مصدره قاع المسطح المائي المحيط أو البحر، ويكون غالبا نتيجة زلزال عالي الشدة يسبب حركة عنيفة للألواح التكتونية (الصفائح الأرضية) مع ما ينتج عن ذلك من ضغط هوائي هائل أو ثورة بركانية أو انهيار أرضي واسع النطاق في عمق المسطح المائي.
على مستوى العالم، زادت الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، حيث قدّرها البنك الدولي بـ 210 مليارات دولار في عام/ 2020، ومن بين جميع الوفيات الناجمة عن مخاطر الطقس والمناخ والمياه، وقع 91بالمائة منها بالاقتصادات النامية في فترة 1970– 2019، ولا تزال النسبة مماثلة، حيث وقعت 82 بالمائة من الوفيات في البلدان منخفضة الدخل والشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل.
وتعمل الدول الواقعة داخل الأحزمة الزلزالية على اتباع اشتراطات مختلفة للأمن والسلامة خلال عمليات البناء المختلفة, لكن الدكتور (واثق غازي ) خبير الزلازل العراقي أكد على ضرورة التشديد في الفترة المقبلة على تطبيق شروط معامل البناء الزلزالي أو ما يعرف باسم Building Code، “ذلك أن أغلب المباني إذا صُممت بمواصفات متوافقة مع هذا المعامل سوف تكون آمنة من الهزات الأرضية، وإن حدثت أضرار فستكون بسيطة لا تؤدي إلى وفيات أو إصابات كبيرة.. يمتد ذلك إلى كافة أنواع الأبنية أياً كانت كبيرة أو صغيرة”.
رابعاً : نحن والغرب
هل من الممكن أن يصل العالم المتقدم تقنياً إلى مرحلة، يشترط فيها علي الشعوب العربية والإسلامية التخلي عن مبادئهم وقيمهم الدينية والقبلية المتوارثة، لكي يُسمح لهم بشراء وتداول تقنيات الذكاء الاصطناعي بكافة أشكالها ؟.
الجواب : نعم ممكن ان تصير جدا.
من الممكن ان يمنع الاديان كلها من الارض لان الاديان اليوم صارت مجرد مشاريع تجارية للربح القبيح ،مثل الانجيليين الذين يطلبون العشر من كل اتباعهم ، واليهود الذين يأخذون العشر أيضاً, وبعض المسلمين الذين يأخذون الخمس اي 20 بالمائة من كل ما تملك .
وهنا نصل ان من بين بعض اصحاب هذه الكنائس والصوامع والجوامع من هم بلا دين, ولكن الشعب ينظر لهم كأشخاص قديسين او كمراجع دين محترمين , ولكنهم وجُّدو فقط لجني الاموال من اتباعهم السذج دافعي الضرائب الدينية وغيرها ... ومن ناحية ثانية وجود او عدم وجود هذه الاديان لا يعمل فرقا في الآداب او التربية الصحيحة .
كذلك شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى قد تكون بلا دين أو أخلاق عامة بسبب لهاثها حول المال والكسب غير المشروع, لذلك رفعت صحيفة “نيويورك تايمز” دعوى قضائية ضد كل من (شركة مايكروسوفت) و(شركة أوبن أيه آي) بتهمة انتهاكات حقوق الطباعة والنشر، لافتة إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي للشركتين نسخت بشكل غير قانوني ملايين المقالات من الصحيفة لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي على تزويد الأشخاص بإمكانية الوصول الفوري إلى المعلومات، وهي التكنولوجيا التي تتنافس الآن مع التايمز.
وتعد الشكوى هي الأحدث في سلسلة من الدعاوى القضائية التي تسعى إلى الحد من استخدام كميات كبيرة من المحتوى والمعلومات من مواقع الإنترنت المختلفة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون تعويض مناسب. وتصنف الدعوى التي أقامتها “نيويورك تايمز” على أنها الأولى بين ناشري الأخبار الرئيسيين ضد شركتي أوبن أيه آيومايكروسوفت التي تعد أحد المستثمرين المباشرين بالأولى وتمتلك مقعداً بمجلس إدارتها.
خامساً : الذكاء الاصطناعي والإنجازات الجبارة .
شهد مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي تطورات متلاحقة خلال عام /2023، بدأت بطرح شركتي جوجل ومايكروسوفت بوتي الدردشة “بارد” و”بينغ“، وتحديث شركة “أوبن أيه آي” النموذج الذي يشغل البوت الشهير “تشات جي بي تي“، واختتم العام بطرح جوجل نموذجها الأكثر تقدماً جيميني (Gemini).
وبخلاف الشعبية الجارفة التي اكتسبتها هذه الأدوات خلال فترة قصيرة، طوِّرت عشرات الآلاف من الأدوات المتخصصة الأصغر حجماً التي تعتمد على هذه النماذج الكبيرة، ويبدو أننا وصلنا الآن إلى مرحلة جديدة قد لا تحتاج فيها أدوات الذكاء الاصطناعي إلى البشر لإنشاء هذه الأدوات الأصغر حجماً، كما يقول عدد من الباحثين.
قبل أواخر نوفمبر/ 2023، عندما انكشفت قصة انهيار مجلس إدارة أوبن أيه آي (OpenAI)، كان من الممكن التماس العذر للمراقب العادي إذا افترض أن مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي يُعد بيئة عمل تضج بالحيوية والمنافسة، لكن هذا ليس صحيحاً، ولم يكن صحيحاً قط, ومن المهم للغاية أن نفهم السبب، حتى نستوعب ماهية الذكاء الاصطناعي، والأخطار التي يحملها.
ببساطة، وفي سياق النموذج الحالي المتبع القائم على السعي نحو بناء أنظمة ذكاء اصطناعي أكبر وأوسع نطاقاً، لا يمكن أن نفصل الذكاء الاصطناعي عن الشركات التكنولوجية الكبرى, وباستثناء حالات قليلة للغاية، فإن الشركات الناشئة والأطراف الجديدة وحتى مختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي تعتمد جميعاً على هذه الشركات.
وتستعين هذه المؤسسات جميعها بالبنى التحتية الحاسوبية لشركات مايكروسوفت وأمازون وجوجل لتدريب أنظمتها، كما تعتمد على انتشارها الواسع في الأسواق الاستهلاكية لإطلاق منتجاتها التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وبيعها.
300} مليون دولار إضافية جمعتها شركة الذكاء الاصطناعي الدفاعية (ShieldAI)، التي طورت نظام الذكاء الاصطناعي (Hivemind) وهو نظام يحول أنظمة الطائرات إلى أنظمة ذاتية القيادة. وبذلك يصل التقييم العام للشركة إلى 2,8مليار دولار{.
ومن هذه الإنجازات الكبرى
-1 استهلاك الذكاء الاصطناعي للكهرباء :
قدر تقرير جديد نشرته وكالة الطاقة الدولية، أن الطلب العالمي على الكهرباء من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، يمكن أن يتضاعف بحلول عام/2026 , وقدرت الوكالة أن هذه القطاعات الثلاثة، استهلكت ما يقرب من 460 تيراواط / ساعة من الكهرباء على مستوى العالم في عام/2022.
وحتى تتضح الفكرة، فإن الأسرة الأميركية متوسطة عدد الأفراد تستهلك حوالي 10500 كيلوواط/ ساعة من الكهرباء سنوياً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية, وواحد تيراواط/ ساعة يعادل مليار كيلوواط ساعة.
وعلى الرغم من أن التقرير أشار إلى صعوبة وضع توقعات، بشأن مدى سرعة التقدم التكنولوجي وخفض استهلاك الطاقة في شحن البضائع، فقد قدرت الوكالة نطاقاً يتراوح بين 620 و1050 تيراواط/ ساعة من استهلاك الكهرباء من هذه القطاعات في عام/2026 .
-2 سيارة ذات قدرات قيادة ذاتية منخفضة في عام/ 2028 :
ذكر تقرير نشرته – وكالة بلومبرغ – أن شركة آبل قد تطلق أول سيارة كهربائية ذاتية القيادة من إنتاجها في وقت مبكر من عام /2028, وذكر التقرير أن آبل خفضت مشروع السيارة الكهربائية تيتان (Titan) من المستوى 4 (الأتمتة الكاملة في سيناريوهات معينة) إلى المستوى2+ (الأتمتة الجزئية).
ومن شأن هذا التخفيض أن يجعل سيارة آبل أشبه بسيارات تسلا المجهزة بنظام الطيار الآلي, ويمكن أن تتمتع سيارة آبل بميزات القيادة الذاتية الأساسية مثل المساعدة في المكابح/التسارع، لكنها ستظل تتطلب من السائق الانتباه في جميع الأوقات, وبحسب التقرير، لا يزال بإمكان الشركة بيع سيارة من المستوى 4 من القيادة الذاتية في وقت ما في المستقبل.
والسيارات ذاتية القيادة ( SELF-DRIVING CARS)
تعرف أيضاً باسم السيارات ذاتية التحكم (AUTONOMOUS CARS) أو السيارات دون سائق (DRIVERLESS CARS)، وهي عبارة عن مركبات قادرة على الانتقال من وجهة إلى أخرى على أي طريق دون تدخل سائق بشري في أي وقت أو دون تواجده حتى. تعمل السيارات ذاتية القيادة عن طريق مراقبة البيئة المحيطة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات التي تأتي من مجموعة من أجهزة الاستشعار والكاميرات وأنظمة الرادار والليدار.
وتعمل العديد من الشركات على تطوير هذا النوع من السيارات مثل جوجل وتسلا وأودي وبي إم دبليو وغيرها.
وقالت شركة “فولكس فاغن” الألمانية إن مساعدها الصوتي الذي يدمج تطبيق “تشات جي بي تي” في سياراتها سيكون قادراً على التحدث مع السائقين بحلول منتصف العام الجاري/ 2024.
وعرضت الشركة سيارتها الأولى المزودة بهذه التقنية في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) في لاس فيغاس الأمريكية ، فيما ستتيحها للعملاء في أميركا الشمالية وأوروبا اعتباراً من أوائل الربع الثاني من العام/ 2024 .
وقال مديران تنفيذيان في “فولكس فاغن” وشركة “سيرينس“، التي دخلت في شراكة بشأن هذه التقنية، إنه يمكن لتطبيق الذكاء الاصطناعي التعرف على مجموعة من الطلبات والاستجابة لها، بدءاً من رفع درجة الحرارة لدى سماعه جملة “أشعر بالبرد” إلى إظهاره أقرب مطعم هندي عند سماع عبارة “أريد دجاجاً مطهياً بالزبدة“.
وقالت شركة إنتل، إنها ستطلق إصدارات خاصة بالسيارات من أحدث شرائحها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتتنافس مع شركتي كوالكوم وإنفيديا في سوق أشباه الموصلات التي يمكنها تشغيل أدمغة السيارات المستقبلية, وقالت إنتل أيضاً إنها ستستحوذ على شركة (Silicon Mobility)، وهي شركة فرنسية ناشئة تصمم تقنيات تشغيل أنظمة السيارات وبرامج للتحكم في محركات السيارات الكهربائية وأنظمة الشحن الموجودة فيها، لكنها لم تكشف عن سعر شراء الشركة الناشئة.
وأوضح رئيس أعمال السيارات في إنتل، جاك ويست، إن شركة صناعة السيارات الصينية (Zeekr) ستكون أول شركة تصنيع سيارات تستخدم نظام إنتل الجديد لتطوير تجربة محسنة في المركبات .
3– أداة جديدة تمنع تدريب الذكاء الاصطناعي على صور المصممين:
أطلق باحثون بجامعة شيكاغو الأميركية أداة جديدة تُسمى (NightShade)، لمساعدة المصممين والفنانين على حماية تصميماتهم من استخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي,وأفاد الموقع الإلكتروني للأداة بأن فكرة (NightShade) تعتمد على إضافة بيانات رقمية لكل عنصر من عناصر التصميم، وتعمل على إصابة نماذج الذكاء الاصطناعي بحالة من التخبط إذا حاولت التدريب على التصميمات، وإذا أدخل المستخدم أمراً إلى نماذج الذكاء الاصطناعي لتصميم صورة، يظهر التصميم مخالفاً تماماً لما يقصده المستخدم.
وقال الباحثون الذين طوروا الأداة، وهي جزء من مشروع (The Glaze Project) البحثي، إن التعديل الرقمي الذي تجريه الأداة للتصميمات لا يُمكن التخلص منه والتحايل عليه بأي شكل، ويظل ثابتاً داخل تكوين التصميمات، حتى عند التقاط لقطة للشاشة، أو قص الصورة، أو إعادة تصميمها، أو التعديل في عناصرها.
4 – هل سيستولي الذكاء الاصطناعي على وظيفتك؟.
هل سيستولي الذكاء الاصطناعي على وظائفنا؟ إذا استمعت إلى المسؤولين التنفيذيين في وادي السيليكون وهم يتحدثون عن قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة اليوم فقد تعتقد أن الإجابة هي “نعم، وقريباً“, لكن ورقة بحثية جديدة نشرها باحثون من جامعة إم آي تي تشير إلى أن أتمتة الوظائف قد تحدث بشكل أبطأ مما تعتقد.
لم يدرس الباحثون في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي التابع للجامعة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادراً على أداء مهمة ما فحسب، بل درسوا أيضاً ما إذا كان من المنطقي اقتصادياً أن تحل الشركات الآلات محل البشر الذين يؤدون تلك المهام في السياق الأوسع لسوق العمل.
ووجدوا أنه في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اليوم أتمتة المهام التي تمثل 1,6 بالمائة من أجور العمال في الاقتصاد الأميركي (باستثناء الزراعة)، فإن 23 بالمائة فقط من تلك الأجور ستكون أتمتهاأرخص بالنسبة للشركات من دفع أجور العمال البشريين.
5 – تطوير الذكاء الاصطناعي يثير المخاوف :
تعمل كوريا الشمالية على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في كل المجالات، بدءاً من كيفية الاستجابة لجائحة كوفيدوحماية المفاعلات النووية, وحتى محاكاة المناورات والمراقبة الحكومية، وفقاً لدراسة جديدة.
وكتب مؤلف الدراسة هيوك كيم، من مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي (CNS) في كاليفورنيا، أن العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية ربما أعاقت محاولاتها لتأمين الأجهزة اللازمة للذكاء الاصطناعي، لكن يبدو أنها تسعى إلى الحصول على أحدث التقنيات.
وكتب كيم في التقرير، الذي استشهد بمعلومات مفتوحة المصدر بما في ذلك وسائل الإعلام الحكومية والمجلات ونشره مشروع 38 نورث : “إن مساعي كوريا الشمالية الأخيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تشير إلى استثمار استراتيجي لتعزيز اقتصادها الرقمي“.
ووجد التقرير أن بعض الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في كوريا الشمالية تعاونوا مع علماء أجانب بما في ذلك باحثين صينيين.
-6 الذكاء الاصطناعي لاكتشاف خليط يوفر 70 بالمائة من الليثيوم في البطاريات :
بالتعاون مع مختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني (PNNL)، التابع لوزارة الطاقة الأميركية، اكتشفت مايكروسوفت مادة جديدة يمكن أن تقلل من استخدام الليثيوم في البطاريات بنسبة 70 بالمائة ,وذلك خلال 80 ساعة فقط من البحث بين 32 مليون مادة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
كما استخدم الباحثون أداة آزور كوانتوم إليمنت (Azure Quantum Elements) التي طوّرتها مايكروسوفت لفحص المواد الجديدة المحتملة التي يمكن استخدامها في بطاريات الليثيوم أيون، وحددوا مادة غير موجودة في الطبيعة يمكنها تقليل كمية الليثيوم المستخدمة في البطاريات بنسبة تصل إلى 70 بالمائة .
وقد استغرقت عملية الفحص منذ البداية حتى تطوير نموذج أولي للبطارية أقل من تسعة أشهر، وكان من الممكن أن تستغرق العملية أكثر من عقدين من الزمن إذا نُفِذت باستخدام أساليب البحث التقليدية حسب الدراسة المنشورة في خادم ما قبل الطباعة (arXiv).
-7الصين تشتري معدات رقائق بـ 40 مليار دولار تفادياً لقيود أميركا :
قفزت واردات الصين من آلات صناعة الرقائق عام / 2022 مع زيادة الشركات الاستثمار بهذا المجال في محاولة للالتفاف على الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتقييد صناعة أشباه الموصلات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما ارتفعت واردات الآلات المستخدمة لصنع رقائق الحاسوب في عالم/ 2023 إلى نحو 40 مليار دولار، وهو ثاني أكبر مبلغ من حيث القيمة على الإطلاق في البيانات التي تعود إلى عام /2015. وجاءت هذه الزيادة رغم انخفاض إجمالي الواردات 5,5 بالمائة العام الماضي، ما يؤكد الأهمية التي توليها الحكومة الصينية وصناعة الرقائق في العملاق الآسيوي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.
8 – عام / 2024أكبر عام انتخابي في التاريخ :
يحمل عام / 2024 في طياته تقلبات سياسية واسعة الأثر، فسوف يتجه أكثر من 4 مليارات ناخب إلى صناديق الاقتراع في عدة بلدان تتضمن الولايات المتحدة وتايوان والهند وإندونيسيا، ما يجعل العام /2024 أكبر عام انتخابي في التاريخ.
وستستخدم الحملات الانتخابية الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة,ففي العام / 2023، نشرت الحملة الانتخابية الرئيسية للمرشح الرئاسي الجمهوري، حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، صوراً معدلة لدونالد ترامب.
كما نشرت الهيئة الوطنية للحزب الجمهوري إعلاناً أنتجته باستخدام الذكاء الاصطناعي حول مستقبل كئيب، رداً على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن حملته للترشح لولاية رئاسية ثانية، ومنذ فترة وجيزة، أنتج كل من المرشَّحَين الرئاسيين في الأرجنتين مقداراً كبيراً من المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي لرسم صورة مسيئة للمرشح الآخر.
9– استخدام المحامين للذكاء الاصطناعي يحفز تغييرات في القواعد الأخلاقية :
قدمت نقابة المحامين في ولاية فلوريدا الأميركية، بعض التوضيحات حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي دون مخالفة القواعد الأخلاقية، وذلك في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها نقابة المحامين في كاليفورنيا في نوفمبر, تشرين الثاني/ 2023.
كما تدرس نقابات المحامين في ست ولايات أخرى على الأقل كيفية استخدام المحامين لهذه التكنولوجيا الناشئة بشكل مسؤول، بما في ذلك نيويورك وتكساس وإلينوي ونيوجيرسي ومينيسوتا وكنتاكي.
ولم تطرح أي من هذه النقابات توصيات بعد، على الرغم من أنه من المتوقع أن تصوت نقابة المحامين في ولاية نيويورك على توصياتها القادمة في أبريل, نيسان / 2023، حسبما قال متحدث باسم نقابة المحامين.
وكانت نقابة المحامين الأميركية شكلت، في أغسطس, أب / 2023، فريق عمل للذكاء الاصطناعي لتقييم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على ممارسة القانون وللتحقق من الأسئلة الأخلاقية التي تطرحها هذه التكنولوجيا على مهنة المحاماة.
10– هل يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بموعد وفاتنا فعلاً ؟.
أثارت دراسة دنماركية نشرها موقع “فرانس إنفو” الإخباري الفرنسي عن التنبؤ بتاريخ الوفاة بنسبة عالية من الدقة جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، منذ إعلان نتائجها في ديسمبر, كانون الأول/ 2023.
وسلط التقرير الضوء على حقيقة ما يتم تداوله عن هذه الدراسة المثيرة، معتبراً أنّ هذه الدراسة الديموغرافية مبتكرة، لكن ذلك لا يعني أنّها تمكّن من التنبّؤ بتاريخ وفاة شخص ما.
وتم تداول خبر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي مفاده أنّ الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بالوفاة بنسبة نجاح78,8 بالمائة .
وكشف ستة باحثين من الجامعة التقنية في الدنمارك أنهم يبحثون في متوسط العمر المتوقع باستخدام بيانات صحية من ستة ملايين دنماركي, وقد طور الفريق خوارزمية تُسمى (Life2vec).
وبفضل المعهد الإحصائي الدنماركي، تمكن هؤلاء العلماء من الوصول إلى الكثير من البيانات، منها تاريخ المواعيد الطبية مع التشخيص، والدخل والتعليم والتوظيف ووقت العمل، وهي معلومات تمتد خلال الفترة من عام / 2008 إلى عام/2020 .
11– الذكاء الاصطناعي ومنع الجرائم قبل حدوثها :
أدى استخدام التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تغيير طريقة عمل الشرطة في السنوات الأخيرة، أذ أصبحت الآن قادرة على جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات، والتي يمكن استخدامها لتحديد الأنماط والتنبؤ بالجريمة، وهو ما يمكن أن يساعد أفراد جهات إنفاذ القانون على اتخاذ قرارات أفضل وتحسين أوقات الاستجابة، وحتى تقليل عدد الاعتقالات العشوائية غير الصحيحة.
ومع ذلك، يثير استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمل تقليدي يتطلب عادةً الرجوع إلى الحدس البشري أسئلة مهمة حول الخصوصية، والتحيز، والمساءلة، وفي هذا المقال نستكشف كيف تُستخدم الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، وسبب اهتمام الحكومات بدمج أحدث التكنولوجيات في عمل الشرطة وأبرز المخاوف المرتبطة بها.
فقد أعلنت شركة Space Imaging Middle East ” SIME” أن شرطة دبي طورت برمجيات خاصة للتنبؤ بالجريمة، أذ يتم تحليل أنماط من قواعد بيانات الشرطة في محاولة لاكتشاف , متى وأين من المرجح حدوث الجريمة ؟.
وتستخدم البرمجيات “خوارزميات متطورة” من أجل بناء التوقعات حول الجريمة، وتتسم البيانات الناتجة بأنها “دقيقة للغاية“، وفقا لشركة SIME, ويمكن للتكنولوجيا الحديثة الذكية تنبيه فرق الدوريات في الأحياء التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من قبل الشرطة، وذلك من أجل منع وقوع الجريمة.
على سبيل المثال، يمكن إدخال – النظام الذكي – في كاميرات المراقبة لإرسال تنبيهات إلى الشرطة في حال وجود شخص ضمن زقاق مظلم ويتصرف بطريقة غير طبيعية، مما قد يشير إلى إمكانية وقوع جريمة ما.
12– مدينة دافوس “منتدى عالمي للذكاء الاصطناعي :
جاء الذكاء الاصطناعي على رأس لائحة الأمور المطروحة على الساحة في المنتدى الاستثماري الدولي في مدينة دافوس السويسرية, إذ تلاقى المسؤولون التنفيذيون ومديرين العالم من كل حدب وصوب نقاش موضوعات وفيرة، لا سيّما التقنية التي يتكهن الجميع أنها ستغيّر وجه العالم.
قال أحد مؤسسي شركة ديب مايند (DeepMind)، مصطفى سليمان، لشبكة سي إن بي سي : “يبدو الأمر وكأن الحدث بأكمله قد تغيّر اسمه ليصبح “المنتدى العالمي للذكاء الاصطناعي“.
وفي إشارة إلى أن الرؤساء التنفيذيين كلهم تقريباً يعتبرون عملياتهم التشغيلية قائمة على “الذكاء الاصطناعي في المقام الأول“، أبدى سليمان تحفظه قائلاً: “ربما وصلنا إلى ذروة الضجة في هذه اللحظة”.
يُذكر أن عدداً من قادة الشركات احتفوا في دافوس بالشركات الناشئة الجديدة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل شركة ميسترال(Mistral) التي من المفترض أن تمتلك ذكاءً اصطناعياً بمقدوره منافسة شركتي ألفابت (Alphabet) وأوبن أيه آي(OpenAI). وانتقد آخرون الذكاء الاصطناعي التوليدي لعدم دقته، قائلين إنه لن يحقق ما وعد به حتى يصبح أهلاً للثقة حقاً.
13– دمج النماذج اللغوية :
لقد أحدث دمج النماذج اللغوية ثورة في إنشاء المحتوى المكتوب، إلا أنه تسبب في ظهور مشهد أخلاقي معقد, هناك خط رفيع بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الكتابة واستخدامه ببساطة للقيام بالعمل نيابةً عنك.
إذا سبق لك أن طلبت من “تشات جي بي تي” كتابة مقال حول موضوع معين فستعرف أن الكلمات التي سينتجها لن تكون مثيرة للاهتمام للقراءة على أي حال.
ومع ذلك أعتقد أن الذكاء الاصطناعي لا يزال أداة مفيدة حقاً للكتّاب طالما أنهم لا يسمحون له بالتخلص من الشيء الوحيد الذي يجعل كتابتنا فريدة من نوعها: نحن.
كيف سيبدو المستقبل؟ حسناً، في رأيي أن هذه التكنولوجيا ستستمر في التحسن. ربما سيكون الذكاء الاصطناعي قادر حقاً على كتابة مقالات شبيهة بالبشر.
14– جيوش الروبوتات الصغيرة :
يحتوي الجسم البشري على متاهة هائلة من الأوعية والأنابيب، وهي مليئة بالحواجز التي يصعب اختراقها, و يمثل هذا عائقاً صعباً بالنسبة إلى الأطباء، فغالباً ما نصاب بالأمراض نتيجة مشاكل لا نستطيع رؤيتها أو الوصول إليها بسهولة.
لكن لنتخيل ما يمكن أن يحدث إذا تمكنا من إرسال جيوش من الروبوتات الصغيرة إلى داخل الجسم لأداء العمل المطلوب بالنيابة عنا. يمكن لهذه الروبوتات تفكيك التخثرات الدموية التي يصعب الوصول إليها، وحتى توصيل الأدوية إلى الأورام التي يصعب الوصول إليها, بل ومساعدة الأجنة وتوجيهها نحو الانغراس في الرحم.
إنها قادمة كما يقول المختصون في مجال الروبوتات في – المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا – في زوريخ، براد نيلسون,إنها قادمة قريباً, ومن الممكن أن تُحدث تحولاً جذرياً في علاج بعض الأمراض الخطِرة.
وفي السياق ذاته , طوّرت شركة بيج (Paige) نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف الخلايا السرطانية عبر أكثر من 17 نوعاً مختلفاً من الأنسجة، بما في ذلك الجلد والرئتين والجهاز الهضمي والأنسجة المختلفة.
ومن المعروف أن – شركة “بيج” – شركة متخصصة في إيجاد حلول رقمية للأمراض وتطبيقات الذكاء الاصطناعي السريري، وقد عملت على تطوير هذا النموذج من نموذج مؤسسة بيج لعلم الأمراض (Paige’s Pathology Foundation)، باستخدام واحدة من أكبر مكتبات الصور الرقمية، والموارد الحسابية التي توفرها “أبحاث مايكروسوفت”، وذلك بهدف كشف أنواع الأورام النادرة والرواسب النقلية .
15– تشغيل الهواتف المحمولة بالذكاء الاصطناعي :
أعلن جيسي ليو، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “رابيت” الناشئة التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، خلال معرض سي إي إس 2024 ((CES2024 عن إطلاق جهاز رابيت آر 1 (Rabbit R1)، والذي قد يكون بديلاً عن هواتفنا المحمولة، إذ يعمل على تشغيل تطبيقات الهاتف بالذكاء الاصطناعي عبر الأوامر الصوتية.
“رابيت آر 1” جهاز بحجم كف اليد، يمكن أن يتعلم كيفية استخدام التطبيقات نيابة عنّا، وهو قادر على الإجابة عن الأسئلة وطلب سيارة أجرة مثلاً، والقيام بكل ما يمكن للمساعد الذكي فعله بضغطة زر وأمر صوتي فقط، فهو مساعد شخصي مخصص وذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
ويعد الجهاز أكثر بساطة من هواتفنا الذكية الحالية، فهو غير مخصص لالتقاط الصور ومتابعة مقاطع الفيديو، ولا يتم التفاعل معه عن طريق فتح التطبيقات، بل كل ما على المستخدم فعله هو الضغط على الزر الموجود على الجهاز والتحدث لطرح سؤال أو طلب تشغيل أغنية تماماً كما نتحدث مع جهاز الاتصال اللاسلكي.
16– المركز الأكبر في العالم :
كشفت كوريا الجنوبية النقاب عن خطط شركات كبرى مثل سامسونج إلكترونيكس (Samsung Electronics) وشركة إس كي هاينيكس(SK Hynix Inc) لاستثمار أكثر من 470 مليار دولار بهدف إنشاء أكبر مجموعة لصناعة الرقائق في العالم، لتنضم بذلك إلى سباق عالمي لحماية الإمدادات المحلية.
وقد وضعت الحكومة الخطوط العريضة لخطة تتضمن استثمارات بقيمة 622 تريليون وون (471 مليار دولار) من القطاع الخاص خلال السنوات التي تسبق عام/2047, وستُنفق الأموال لبناء 13 مصنعاً جديداً للرقائق و3 مرافق للأبحاث, بالإضافة إلى 21 مصنعاً حالياً. ويُتوقع أن يكون المركز هو الأكبر في العالم، وأن يتمكن من إنتاج 7,7مليون رقاقة شهرياً بحلول عام/2030 .
17– استبدال الموظفين بأدوات الذكاء الاصطناعي:
في كل القطاعات الاقتصادية، يؤدي النمو وزيادة حجم السوق إلى زيادة عدد الموظفين وفرص العمل، لكن في قطاع التكنولوجيا، يحدث العكس تماماً، فقد شهد عام/ 2023 نمواً كبيراً في قطاع التكنولوجيا، ترافق ذلك مع موجة من عمليات تسريح الموظفين.
يعود السبب في ذلك إلى الذكاء الاصطناعي، حيث قرر العديد من الشركات استبدال بعض موظفيها بأدوات الذكاء الاصطناعي.
مؤخراً، وفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ الأميركية، سرحت شركة دولينجو (Duolingo) الأميركية الشهيرة التي تملك تطبيق دولينجوالشهر لتعلم اللغات نحو 10 بالمائة من موظفيها واستبدلتهم بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي يمكنها إنشاء محتوى واختبارات للطلاب. يشير تقرير آخر إلى أن شركة جوجل، عملاق البحث على الإنترنت، قررت تسريح أكثر من 1000 موظف في أقسام متعددة، بما في ذلك الهندسة والخدمات.
18– التعرّف على أنواع النخيل من صور أشجارها :
نشر فريق بحثي من جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية بحثاً علمياً مبتكراً في مجلة (Frontiers in Plant Science)، إحدى المجلات العلمية الرائدة في مجال علوم النبات, ويهدف البحث إلى تطوير نظام ذكي يستطيع التمييز بين أنواع النخيل المختلفة في المملكة بناء على صور أشجار النخيل دون الحاجة إلى صور الثمار أو أي معلومات أخرى.
ويعد هذا البحث هو الأول من نوعه على مستوى العالم، أذ كانت الطرق السابقة للتعرّف على أنواع النخيل تعتمد على البصمة الوراثية أو الثمار، وهي طرق تتطلب تكاليف عالية وخبرات متخصصة ولا تتوافق مع توافر الثمار طوال العام.
ويحلل النظام الذكي، الذي أطلق عليه الباحثون اسم (DPXception)، الصور المأخوذة لأشجار النخيل باستخدام شبكات التعلم العميق لاستخلاص السمات المميزة لكل نوع من النخيل، وقد تم تدريب النظام على مجموعة كبيرة من الصور المأخوذة من النخيل المحلي، ما مكّنه من التعرّف على أنواع النخيل بدقة عالية حتى في غياب الثمار.
18– الذكاء الاصطناعي وتأثيره على العمل :
تقول رئيسة قسم شؤون الموظفين بشركة لينكد إن، تيلا هانسون: “نحن نعتبر أنفسنا العميل الأول لمنتجاتنا في لينكد إن”, فعند تطوير ميزة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يستخدمها مسؤولو التوظيف الداخليون في – لينكد إن – أولاً، حيث تشجعهم الشركة على تقديم آرائهم التقييمية حول هذه المنتجات قبل طرحها للعملاء.
تسهم التطورات المتلاحقة في الذكاء الاصطناعي التوليديوغيرها من النظم في تغيير الطريقة التي يعمل بها البشر اليوم , والأدوار التي ستعيّنهم الشركات من أجل أدائها في المستقبل، إلى جانب تغيير الأساليب التي تتبعها الشركات في توظيف هذه المواهب وتقييمهم في الأعوام المقبلة.
إذ يعتقد نحو ثلثي الأميركيين أن الذكاء الاصطناعي سيكون له أثر “كبير” على العمل في العقدين المقبلين, ويعمل نحو خُمس العاملين في وظائف تُعتبر “معرضة بشدة” للتأثُّر بالذكاء الاصطناعي، ما يعني أن هذه الأدوار إما ستتغير بصورة جذرية وإما ستُلغى تماماً بسبب ظهور التكنولوجيا المزعزعة.
19– هيئة رقابة مصرفية تحذر من الذكاء الاصطناعي :
قال رئيس لجنة بازل للرقابة المصرفية، وهي هيئة رقابية مصرفية عالمية، إن قادة العالم بحاجة إلى استجابة منسقة للتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، محذراً من أن هذه التكنولوجيا سريعة التطور “يمكن أن تغير مسار التاريخ، ليس بالضرورة للخير”.
وحث (بابلو هيرنانديز دي كوس)، الذي يشغل أيضاً منصب محافظ بنك إسبانيا، الزعماء قبل قمة دافوس، على استخدام التنظيم المالي كمخطط لمعالجة قضايا مثل الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.
وقال المسؤول الإسباني لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن التعاون “الرائع حقاً” في التنظيم المالي الذي سمح لهيئات الرقابة بالحفاظ على استقرار النظام المالي العالمي خلال جائحة وحربين، يجب أن يتم تطبيقه على الذكاء الاصطناعي.
وقال دي كوس “إن هناك زيادة واضحة في المشاكل الاقتصادية خلال العقد الماضي وإن المؤسسات الدولية بحاجة إلى التعاون لإيجاد الحلول“.
20– توجهات أحدثت تغييراً في نظرتنا للذكاء الاصطناعي عام / 2023
كان العام المنصرم من أكثر الأعوام تشويقاً وأحداثاً في مجال الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة، فقد شهد إطلاق عدد هائل من المنتجات، وانقلابات في قاعات اجتماعات مجالس الإدارة ونقاشات حادة فيما يخص السياسات المتعلقة بالخطر الوجودي، إضافة إلى سباق محموم متواصل نحو اكتشاف تكنولوجيات ثورية جديدة.
غير أننا شهدنا أيضاً ظهور أدوات وسياسات راسخة تهدف إلى ضبط سلوكيات قطاع الذكاء الاصطناعي، وتحميل المسؤولية للأطراف الفاعلة القوية, وهو ما يمنحنا الكثير من الأمل فيما يتعلق بمستقبل الذكاء الاصطناعي.
و الذكاء الاصطناعي التوليدي اليوم يخرج من المختبرات باندفاع قوي, لكن ليس واضحاً ما هو الاتجاه الذي سيسلكه.
لقد بدأ هذا العام بإقبال الشركات التكنولوجية الكبيرة على وضع ثقلها كله في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي, فقد دفع النجاح الكاسح لتشات جي بي تي (Chat GPT) من أوبن أيه آي (OpenAI) بالشركات التكنولوجية الكبرى كلها إلى إطلاق نسخها الخاصة من هذا النظام.
ومن المحتمل لهذا العام أن يدخل التاريخ بوصفه العام الذي شهد إطلاق أكبر عدد من أنظمة الذكاء الاصطناعي؛ مثل لاما 2 (LLaMA2) من شركة ميتا (Meta)، وبوت الدردشة بارد (Bard) من شركة جوجل (Google)، وجي بي تي 4 (GPT-4) من شركة أوبن أيه آي (OpenAI)، إضافة إلى مجموعة من النماذج الأخرى,بما فيها نموذج مفتوح المصدر من شركة فرنسية منافسة وهي شركة ميسترال (Mistral).
21– الذكاء الاصطناعي والتداخلات الجراحية :
على مر التاريخ كانت التدخلات الجراحية تعتمد تقليدياً على دقة الجراحين المتخصصين ومهاراتهم وخبراتهم، والآن مع التطور التقني الكبير للمعدات الطبية ودمجها مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحنا نرى تطورات غير مسبوقة في إجراء العمليات الجراحية من حيث الكفاءة والدقة وحصول المريض على أفضل رعاية صحية ممكنة.
حيث أثبتت قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من البيانات، والتعلم من الحالات المتنوعة، وتقديم رؤى في الوقت الفعلي، أنها في طريقها إلى تغيير قواعد اللعبة للجراحين ومؤسسات الرعاية الصحية على حدٍ سواء، فقد ظهر أثر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واضحاً في إنقاذ حياة أحد المرضى في دولة الإمارات بعد أدائها دوراً بارزاً في تشخيص حالته الطبية، ما ساعد لاحقاً الأخصائيين الطبيين على اتخاذ القرار المناسب للتدخل بدقة وكفاءة كبيرين.
في أثناء وجوده بالمنزل في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، شعر الشاب البالغ من العمر 26 عاماً)مهند عبدالله مراد ) فجأة بألم حاد في صده وصفه بأنه مثل اشتعال النار، وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بمثل هذا الألم في صدره.
22– الكمبيوتر العملاق :
جامعة ويسترن سيدني تطور حاليا كمبيوتر عملاق خارق يُدعى DeepSouth، قادر على أداء 228 تريليون عملية تشابكية في الثانية وهي تساوي معدل العمليات في الخلايا العصبية للإنسان.
يهدف الباحثون لفهم كيف يمكن للأدمغة البشرية معالجة تلك الكميات الهائلة من المعلومات باستخدام طاقة قليلة من طعام الانسان بينما يحتاج تشغيل كومبيوتر الى طاقة عالية.
قد يؤدي البحث إلى خلق دماغ سيبورغ (بشري- ربوتي) أقوى بكثير من الدماغ البشري كونه مستغل تماما للعمليات المنطقية وليس للوظائف الحيوية كالإنسان.
ستكون حاسبة DeepSouth أداة تغيير لدراسة علم الأعصاب وتطوير حلول هندسية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
سادساَ : الاستنتاج
توصلنا من خلال هذا البحث إلى أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في التطور والتقدم خلال الأعوام القادمة ,ويعتبر العام المنصرم/ 2023فرصة حاسمة لتقدم الذكاء الاصطناعي وتحقيق إنجازات جبارة في مختلف القطاعات الأخرى:-
* طرحت – شركة مايكروسوفت – تطبيق كوبايلوت (Copilot) جديد مستقل مدعوم بالذكاء الاصطناعي لنظام التشغيل أندرويدبدون أي إعلان أو بيان صحفي.
* قالت – شركة كاناليس لتحليل سوق التكنولوجيا – إن نمو السوق السحابية في الصين تباطأ بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين بعد زيادة بنسبة 45 بالمائة في عام/2021, ما يعني أن ثورة الذكاء الاصطناعي لم تزد الإنفاق على الخدمات السحابية.
* أطلقت شركة المحاماة ألين آند أوفري (Allen & Overy) البريطانية أداة ذكاء اصطناعي يمكنها كتابة العقود القانونية، والتي قالت إنها يمكن أن توفر الوقت والمال للمحامين.
* تتوقع شركة أنثروبيك (Anthropic) الأميركية الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي أنها ستحقق إيرادات سنوية قدرها 850 مليون دولار بحلول نهاية عام/ 2024، وهو أكبر بكثير من التوقعات السابقة التي قدمتها قبل ثلاثة أشهر فقط.
* تراجعت أسهم شركة إنفوسيس (INFY.NS) الهندية بنسبة 2,6 بالمائة , بعد أن قالت الشركة إن شركة عالمية لم تذكر اسمها، والتي وقعت صفقة بقيمة 1,5 مليار دولار تركز على حلول الذكاء الاصطناعي، قررت إنهاء العمل معها.
الخاتمة
كل يوم يمر علينا نرى أن العالم يتقدم بخطى واعدة نحو الذكاء الاصطناعي , فيزداد الوعي والفهم , سوف يكون المستقبل مبهجا ومزدهرا للشعوب المقهورة ، وسيكون قاسيا جدا على من يريد محاربة التكنلوجيا الجديدة ويعتبرها أنتاج غربي .
هناك من يتوقع أن تغزو الصين تايون عام/ 2028 وتشتعل بذلك الحرب العالمية الثالثة وهناك من يقدر أن يحدث هذا العام وربما يحصل بعدها على أية حال، الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة.
إذا نظرت إلى الأحداث المحيطة بنا , ستجد أن العالم الإسلامي يقع في منتصف المسافة بين الصين والغرب، فإذا ارادت الصين الوصول إلى الغرب لابد أن تمر عبر العالم الإسلامي.
إذا من مصلحة الغرب أن يكون في العالم الإسلامي قوة وقدرة على إعاقة ومقاومة ومنع مرور الأخرين .
وكما قال الروائي الروسي (فيودور دوستويفسكي1821– 1881).. ] نحتاج الى حرب جديدة , اسلحتها الكتب ,وقادتها اهل الفكر ,وضحاياها الجهل والتخلف [.
المصادر