18 ديسمبر، 2024 7:44 م

ديمو: الشعب , قراط: حكم.
فالديمقراطية تعني حكم الشعب , فهل أن الشعب يحكم الشعب , أو يحكم نفسه عن طريق مَن يمثلوه؟
هذه فكرة الديمقراطية التي يُراد لها أن تلامس بعض معانيها , وتترجم فكرتها , وقد تكون قناعا لتنمرير المآرب.
فالديمقراطية ربما تم المتاجرة بها , وإمتطاؤها , وما يصح في إستعمال الدين لتدويخ البشر وإستعبادهم , يصح في الديمقراطية.
ولهذا في بعض المجتمعات الأمية ديمقراطيا تحوّل الناس إلى تابع لهذا التابع أو ذاك.
فالشعب بضعة أفراد يُعاد إنتخابهم , وتعزيز دورهم في إدامة مفاهيم التبعية والخنوع والهوان , لأنهم يدينون بالولاء للطامع في البلاد والعباد.
كالدُمى يحرّكها الآخر كيفما يشاء , وبهذا تحوّلت الديمقراطية إلى دُمى قراطية , أي حكم الشعب بواسطة المروَّضين لتنفيذ مشاريع وأجندات الآخرين.
ولهذا ما قدمت خيرا للبلاد والعباد , لأنها لا تعترف بهما , ووفقا لإملاءات أسيادها , فكل شيئ غنيمة , ومن حقها التصرف به كما يحلو لها , ما دام في خدمة مصالح الغير.
وهكذا فأن الديمقراطية الوهمية أوجدت مراتع للعبث بالأوطان , وتهجير المواطنين وسومهم سوء القهر والمَرار , وهم قرابين لذوي الهيمنة المأمورين بتنفيذ الإملاءات.
فهل هي ديمقراطية أمْ دُمى قراطية؟!!
وهل فكّرت الكراسي بمصالح المواطنين وقيمة الإنسان في الوطن؟!!