يبدو ان اهم ما يشغل الانسان، الحقيقي، في خلواته، هي قضية وجوده،، او الوجود،، وماهي النتيجة من هذا النظام… او من هذه الفوضى…
وهنا، احاول ان اوثق خواطر في بالي، عن علاقة الدين مع الثورة، وهي كالتالي..
اولا. يمكن القول ان الدين هو الثورة، التي نفهمها الان، التي تقوم لاجل التغيير والإصلاح…
ويفترض ان يكون هذا واضحا في القرآن، خاصه ما ورد عن حركة النبي إبراهيم، و قد لقبوه “ابوالانبياء”، ربما تعبيرا عن اصالة حركته، الثورية، وكفاحه ضد الجمود والفساد، المتجسد بالاصنام والكهنة…
ثم ثورة النبي محمد صلى الله عليه واله،، ثم ثورة الإمام الحسين عليه السلام..
ثانيا.. تلك الثورات هي الدين الحقيقي، المتصل بمشروع الخالق سبحانه،،،
لماذا…؟
يمكن القول ان الهدف الأساس او الأول من الوجود، هو التكامل،، بعد التفكر في قوله تعالى. “وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون”،،، بعيدا عن الفهم التقليدي لمفردة العبادة،، اي يمكن فهم العبادة على انها “تنفيذ المشروع الالهي”
ثالثا. التكامل، في الوجود، يرتبط، باستمرار الجنس البشري، وتكامله،، حتى يصل إلى منزلة الخلافة،، اللامتناهية الصلاحيات،، وهذا التكامل البشري، يستلزم الحفاظ على نقاء الجنس البشري، وايجاد مناخ التكامل، المادي-المعنوي،،، اي توفير مستلزمات الكرامة والتكامل العقلي والمعنوي للبشر..
رابعا،، تفاصيل الشريعة، في اغلب الاديان، هدفها الحفاظ على الانساب، وسلامة البشر، منها منع الزنا والخمر وغير ذلك.. لاجل ضمان بقاء البشر ثم تكاملهم..
خامسا،، ولا يحصل التكامل، الا بدولة عادلة، تحقق السعادة للبشر. ويحتاج تاسيس الدولة العادلة إلى سلسلة من الثورات ضد الظلم، الذي لازم اغلب الحكومات..
لذلك، يمكن أن يفهم الدين الحقيقي على انه منظومة ثورية لاجل التغيير والإصلاح… ونفهم ثورة ابراهيم عليه السلام وما بعده من الأنبياء والمرسلين… فضلا عن فهم ثورة الإمام الحسين عليه السلام..
وللحديث بقية.