23 ديسمبر، 2024 7:03 ص

الديمقراطية على الطريقة الايرانية

الديمقراطية على الطريقة الايرانية

منذ أن نجح النظام الايراني بفضل الاحتلال الامريکي للعراق ببسط نفوذه في هذا البلد، ولاسيما بعد الانسحاب الامريکي من العراق في عام 2011، والذي کان بمثابة تقديم العراق على طبق من ذهب لهذا النظام، فإن الامور قد تغيرت بصورة ملفتة للنظر ولم يعد بالامکان القيام بأية خطوة أو إجراء مهم وحيوي في العراق إلا بعد أن يکون هناك ضوء أخضر من طهران!
التدخلات السافرة للنظام الايراني والتي تعدت کل الحدود حتى وصلت لصناديق الاقتراع والتلاعب بها بل وحتى الى العبث واللعب بقضية إختيار المسٶولين في السلطة التنفيذية بشکل خاص کما جرى في معظم الانتخابات التي جرت في العراق بعد الاحتلال الامريکي له، ولاننسى هنا الإشارة الى الدور الخبيث والمشبوه في فرض الفاشل نوري المالکي لولاية ثانية رغم هزيمته في الانتخابات، ويبدو إن النظام الايراني وکما يفعل مع ديمقراطيته المشکلية المزعومة، حيث يتم فرض من يريده ويزکيه النظام فقط وليس غيرهم.
تهديد أعضاء في كتلة البناء الذي يضم معظم فصائل ميليشيا الحشد الشعبي بتسمية رئيس ميليشيا الحشد سابقا فالح الفياض وزيرا للداخلية بالأغلبية بحال لم تتوافق عليه الكتل وظل استمرار تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر برفضه لتسلم المنصب، هو إمتدادا للديمقراطية على طريقة واسلوب النظام الايراني بل وإن الانکى من ذلك والذي يثير السخرية والاستهزاء وکما أفادت مصادر عراقية بأن مسؤول الملف العراقي في ميليشيا حزب الله اللبناني محمد الكوثراني يضغط على الكتل العراقية لتمرير تسمية فالح الفياض وزيرا للداخلية! وهذا مايعني إن”ملة الارهاب والتطرف” قد إجتمعت من أجل إختيار الفياض المعروف بعمالته للنظام الايراني کوزير للداخلية.
فالح الفياض والحشد الشعبي المؤتمر بإمرته ارتكبوا جرائم عديدة بحق أهل السنة في العراق في محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين. كما ارتكبوا مجازر وحشية ضد السكان في مناطق في كركوك. هذه الجرائم كانت ترتكب تحت غطاء محاربة داعش. انهم شردوا تحت هذه الذريعة مئات الآلاف من أهالي الموصل. کما إنه أي الفياض ونوري المالکي من الأذرع التنفيذية لفيلق القدس أثناء تواجد مجاهدي خلق في العراق كانا يتلقيان الأوامر مباشرة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي. وإن السعي لفرضه کوزير للداخلية في العراق لايمکن أبدا أن يخدم الامن والاستقرار ليس في العراق نفسه وانما حتى في المنطقة أيضا، ذلك إن فرضه کوزير للداخلية أشبه بما يکون بتسليم وزارة الداخلية لإشراف مباشر ورسمي من جانب قوة القدس الارهابية!!