17 نوفمبر، 2024 11:17 ص
Search
Close this search box.

الديمقراطية ! العمامة !العشيرة ! السلاح ! الانتخابات

الديمقراطية ! العمامة !العشيرة ! السلاح ! الانتخابات

(الانتخابات في العراق مكياج من نوعية رخيصة للوجه لتجميل وجه السياسيين القبيح )

لنر اولا بشكل عام ما قصة الانتخابات ولماذا الانتخابات وبعد ذلك نعرج على العراق

لايمكن فصل الديمقراطية التي هي حكم الشعب عن الانتخابات فهو الوسيلة لتطبيق الديمقراطية في بلد ما سواء كان ذلك البلد جادا بتطبيق الديمقراطية ام هي مجرد مظهر من مظاهر الدعاية والديكور واكثرها هكذا .. واهم مهمة امام الانتخابات هي تحويل الاصوات الى مقاعد .. وما يميز الانتخابات المثالية أو النزيهة بعض الامور وهي :

1- التمثيل وهي تحويل الأصوات الى مقاعد لضمان تمثيل الناخبين وإيصال رغبة الناس للوصول الى البرلمان وهناك التمثيل الجغرافي او التمثيل الحزبي او التمثيل الايديولوجي

2- الشفافية يجب ان تكون آليات النظام الانتخابي معروفة وواضحة للناخب والمرشح وللجميع في الداخل وحتى في خارج البلاد لتفادي اي تشكيك في النتائج

3- الشمولية اي على النظام الانتخابي ان يسمح لكل المواطنين بممارسة حقهم بمساواة تامة حتى تكون المشاركة عادلة وشاملة

4- ضرورة وجود قوانيين واضحة للانتخابات

5- وجود لجنة حيادية للانتخابات تضع قواعد السلوك حول كيفية تنظيم الحملات وضمان حسن سير الانتخابات وكل التفاصيل المتعلقة بها

اهم عملية هي مابعد الاقتراع واحتساب النتائج بصدق ونزاهة وان تتميز اللجنة المسؤولة عن الفرز باعلى حالات النزاهة والحيادية .

انواع الانظمة الانتخابية وهي انواع القواعد التي تحدد كيفية تنفيذ التصويت وتحديد نتائج الانتخابات وتكون على الاشكال الاتية من الانظمة

الانظمة التعددية :وهو النظام الذي يسمح بفوز المرشح الذي يحصل على اكبر عدد من الاصوات دون الحاجة للحصول على الاغلبية

انظمة الاغلبية : يتطلب هذا النظام حصول المرشح على اغلبية الاصوات ليتم انتخابه

الانظمة النسبية :هو النظام الانتخابي الاكثر استخداما في العالم حيث يقوم الناخبين بالتصويت للوائح المرشحين المقدمة من قبل الاحزاب ويعطي هذا النظام الفرصة للاحزاب الصغيرة بالحصول على مقاعد ولكن فيه عيوب يسمح بعض الاحيان لاشخاص حصلوا على اعداد قليلة جدا من الاصوات بان يشغلوا مقعد في البرلمان

الانظمة المختلطة: وهذه تشمل الخلط بين نظامين هما النسبي المختلط مع التصويت الموازي

انظمة مستخدمة : هناك العديد من الانظمة الفردية بمعنى مستخدمة في دولة واحدة وغير معروفة مثل نظام المكافئة او الفوز للاكثر اصواتا او انتخاب (كتلي) الخ .

الانتخابات التمهيدية : وهي انتخابات تتم قبل الانتخابات الرئيسية واي حزب يحصل على اقل من 1،5% من الاصوات لايسمح له بالتنافس في الانتخابات الرئيسية

الانتخابات غير المباشرة : وهي التصويت الشعبي في كل ولاية لانتخاب اعضاء المجمع الانتخابي الذين بدورهم ينتخبوا الرئيس وهو النظام المطبق في الولايات المتحدة

الانتخابات في العراق قبل الكلام عن الانتخابات لدي اسئلة مع اجابة مختصرة حتى تعطينا صورة عما يجري

هل الانتخابات في بلد مثل العراق وفي وضعه السياسي والاقتصادي مسألة ملحة وضرورية ؟ا م هو امر تحتاجه العصابات السياسية ( اللاوطنية اللاكفؤة اللانزيهة ) لكي تتسلم زمام السلطة وتغلق دكاكين السياسة

هل الانتخابات تترجم شرعية دكاكين السياسة في العراق ؟ الجواب كلا بل هي اداة لتلك الدكاكين لتبيض صورتها في الداخل والخارج وهي اصبحت حالكة السواد في ليل العراق المدلهم ( شديد الظلام )

هل العراق وبعد الاحتلال كان بحاجة الى مايسمى ديمقراطية الصناديق ام انه انجاز اريد منه تبيض صورة الغازي الامريكي الذي فرض هذه الديمقراطية المزيفة من جهة ومن جهة اخرى استقتال الاحزاب (احزاب الاسلامية لاخذ شرعية انها تمثل الشعب العراقي ) .

هل التطور السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي في العراق يستدعي مثل هذه التجربة ومنذ بدايتها عام 2005 وكلنا يعلم ان العراق في تجربته السياسية فقير في هذا المضمار وان الديمقراطية لم تكن جزء من ثقافة الشعب حتى الديمقراطيات الاوروبية لم تصل الى ما وصلت اليه الا بعد مخاضات وتجارب وصراعات طويلة ثم من قال ان استنساخ تجربة الغرب او اميركا الديمقراطية في العراق ستكون ناجحة بالتاكيد اثبتت هذه التجربة فشلها لقد جاء المحتل بمفاهيم للديمقراطية يريد فرضها على النظام السياسي والاجتماعي لقد قال لهم ان نظام صدام حسين كان نظاما دكتاتوريا وعليكم تجنب كل ماكان يمنعه من هذه المفاهيم وانه منع المخدرات وهي حق من حقوق الانسان وان الشذوذ الجنسي امر طبيعي ومن حق الانسان ممارسته وان النظام السابق ( الدكتاتوري ) قد منع المرأة من التعلم والمساواة مع الرجل ونسى المحتل ان المرأة في العراق قد اخذت حريتها والمساواة مع الرجل قبل ان تاخذ المراة حقها بالتصويت وحتى في التعليم في عدد من الولايات الامريكية وقال لهم ان الديمقراطية تسمح للمرأة بممارسة الدعارة .. وسمحت الديمقراطية المزعومة بالسرقات والرشوة وسمحت الديمقراطية باقامة المحافل الماسونية .. والى اّخره من شريط من الاعمال المنافية للاخلاق ولاتنتمي الى المجتمع العراقي فهل هذه هي الديمقراطية ؟ اذا كانت هكذا فلتسقط الديمقراطية ولتعش الدكتاتورية ومن لايعجبهه !!..

السؤال المهم ماالذي جرى بعد عام 2003 لقد تغير وعي الانسان العراقي من الوعي الوطني الى الوعي العشائري والى الاطاعة العمياء للمعممين ممن يسمون انفسهم رجال الدين فكيف ستجري انتخابات في ظل هذه الولاءات.. ثم كيف ستجري انتخابات وفي ظل وجود التهديد والسلاح هم يسمونه ( المنفلت ولم افهم ما معنى المنفلت اليس هو تحت سيطرتكم هو بالاساس سلاحكم )

اذا جرت هذه الانتخابات فستكون خامس انتخابات منذ احتلال العراق وثالث انتخابات منذ انسحاب ( المزعوم )المحتل الامريكي . لنر ماالذي جرى في انتخابات 2018 التي شارك فيها 86 حزب وكيان عدد المرشحون 6982 بينهم 2014 امرأة قالت الحكومة انها وزعت 11 مليون بطاقة انتخابية وعدد من يحق لهم الانتخاب كان 24 مليون اما حقيقة من اشترك بالانتخاب فلا يتجاوز نسبة 20% اي لااكثر من 2،5 مليون .. جلبت لنا وجه الشر عادل مهدي .. جرت الانتخابات من خلال القائمة المفتوحة للتمثيل النسبي للقوائم الحزبية وذلك بأستخدام المحافظات كدوائر انتخابية واستخدام طريقة سانت ليغو المعدل – هذا النظام استخدم عام 1910 عن طريق احتساب الاعداد الفردية 1 3 5 7 9 اما المعدل الذي استخدمه العراق هو تغير الرقم 1 الى 1،4 فقط ويجري على هذا الاساس احتساب الاصوات وفق صيغة حسابية قسمة الاصوات على عدد المقاعد المخصصة لكل مركز .. عدد المقاعد المخصصة لكل محافظ كانت بغداد 69 نينوى 31 البصرة 25 ذي قار 19 السليمانية 18 بابل 17 الانبار 15 اربيل 15 ديالى 14 كركوك 12 النجف 12 صلاح الدين 12 دهوك 11 كربلاء 11 القادسية 11 واسط 11 ميسان 10 المثنى 7 الاقليات 9 ( 5 للمسيحيين 1 مقعد لكل من الصابئة والايزيدين والشبك والاكراد الفيلية ) ليصبح المجموع329 تم تخصيص 83 مقعدا للنساء ( من ضمنهم ام عباس التي كانت تبيع القيمر في سوق البياع بالقرب من معارض السيارات لكن للشهادة كان ممتاز القيمر )

لو تسال اي عراقي ماهو رايك بالبرلمان وهل هناك حاجة لوجوده الجميع يتفق على انه لاحاجة لوجود البرلمان وهو حلقة فاسدة وتشجع على الفساد وتبذير المليارات بدون اي فائدة يجنيها البلد ..

ما الذي يجري ؟ يجري الان نقاش وجدل بعد عرض قانون الانتخابات على البرلمان للتصويت عليه وسط خلافات واسعة خصوصا المادة 15 التي تنص على اعتماد الدوائر الانتخابية المتعددة في كل محافظة بدلا من الدائرة الواحدة كتلة سائرون تؤيد التغيير واعتماد هذه المادة اما الكتل الاخرى فيمكن القول انها جميعا لاتؤيد هذه المادة وتفضل الابقاء على الدائرة الانتخابية الواحدة .. وكذلك هناك خلافات حول اعتماد التصويت المباشر للمرشح او التصويت لمصلحة القائمة الانتخابية .. هناك اقتراحات ان يكون عدد الدوائر الانتخابية في كل محافظة مساويا لعدد مقاعدها والمعارضون لهذا الاقتراح يقولون ان ذلك سيخلق فوضى خصوصا في العاصمة بغداد واخفق البرلمان في التوصل الى اتفاق بشان الخلافات بين الكتل وانسحب من جلسة الانتخابات كتلتا المالكي والعامري (دولة القانون وتحالف الفتح )كما انسحب عدد من نواب الكتل الكردية بينما اعلنت سائرون والحكمة وتحالف القوى العراقية وتحالف النصر دعمها لاعتماد الدوائر الانتخابية المتعددة .. وحاول الحلبوسي اختيار الدوائر الوسيطة حلا للخلافات الا انه لم ينجح …الكتل الكبيرة جميعهم بلا استثناء متخوفين من الانتخابات القادمة وخسارتهم شبه المؤكدة لذا هناك مؤامرات تحاك من قبل اللصوص الكبار للبحث عن الطريقة التي تمكنهم من الفوز وضمان مقاعد بالبرلمان .. لااعتقد ان دكاكين السياسة (الاحزاب )سوف تستسلم بسهولة وتسلم السلطة الى من ياتي عبر الصناديق بل ستقاتل الى اخر رصاصة لديها كما يقال وستحاول الالتفاف على الانتخابات بكل الوسائل بدءا بالاستناد على فتوى المرجعية او الى بارود العشيرة والعائلة واخيرا الى السلاح المنفلت كيف تجري انتخابات نزيهة ونظيفة وجماهير تعتقد ان اللطم ولبس السواد والاعتقاد بما يقوله الرادود والفتوى هو الحقيقة وعدا ذلك هو الباطل !

انا استفسر اليس المفروض ان تكون هناك ضوابط تنظم عملية الانتخابات مثل ان يكون المرشح عراقيا بالولادة ولايحمل جنسية اخرى فليس من المعقول ان نرى في البرلمان أعضاء يحملون جنسيات من مختلف دول العالم هذا مخالفة كبيرة .. ثم اليس من المفروض ان يكون النائب غير محكوم عليه جنائيا ولا بجنحة مخلة للشرف ( فالمحكومة بتهمة الدعارة يجب ان لايسمح لها بالترشح ) .. اليس من المفروض ان يعتبر الاقتراع لاغيا اذا تبين بعد احصاء عدد اوراق الاقتراع الموجودة في الصندوق تزيد او تنقص بنسبة لاتتجاوز 5% من عدد المقترعين .. اليس المفروض بان يعاقب بالسجن مدة لاتقل عن ستة أشهر وغرامة لاتقل عن مليون دينار كل من احتفظ ببطاقة لغيره او اخفاها او اتلفها او انتحال شخصية او اسم غير اسمه بقصد الاقتراع في الانتخابات .. اليس المفروض ان يعاقب بالسجن مدة سنة واحدة وغرامة مقدارها 5 مليون دينار او بكليهما كل من هدد مركز اقتراع ومركز الفرز بالسلاح او بغيره .. افكار لأنتخابات مقرر لها ان تجري في حزيران اذا لم يستجد شيء كبير على الساحة السياسية في العراق ليس هناك مااختم به المقال من اجمل الابيات الشعرية التي قالها معروف الرصافي

علم ودستور ومجلس امة كل عن المعنى الصحيح محرف

اسماء ليس لنا سوى الفاظها اما معانيها فليست تعرف

أحدث المقالات