18 ديسمبر، 2024 10:49 م

الديمقراطية الشمطاء!!

الديمقراطية الشمطاء!!

شمطاء: تشير إلى إختلاط سواد الشعر ببياضه , ويُقال: عجوز شمطاء

الديمقراطية بضاعة فاسدة منتهية الصلاحية تحقق تصديرها إلى بعض الدول المقهورة بأنظمة إستبدادية.

الديمقراطية تستند على الإقتصاد القوي والقوة العسكرية الفائقة , ولابد من تأمين الإستقرار والحفاظ على الأمن الشامل.

الدول الضعيفة إقتصاديا والواهنة عسكريا عليها أن لا تتحدث عن الديمقراطية , لأنها تتوهمها إنتحابات وحسب , وما أكثر الألاعيب في الإنتخابات , حتى صارت الأصوات تشترى وتباع , فالمنتخب لا يفكر بمستقبل البلاد وسلامة العباد , إنه يؤدي عمل مدفوع الثمن , كما حصل في بعض المظاهرات المعاصرة حيث يتم دفع الأموال لمن يشارك بالتظاهر.

ومن الواضح أن الديمقراطية المستوردة  جلبت الأقوام القادرين  على خدمة المصالح المرسومة  , وإستلاب الحقوق  ومصادرة قيمة المواطنين , ويبدو أنها من ضرورات إذكاء الصراعات البينية في المجتمعات الوافدة إليها.

فما جنت منها سوى الويلات , والحرمان من أبسط حقوقها , وتحولت إلى ميادين فتك بالعباد والبلاد , وإمعان بالتبعية والإنضواء تحت رايات الطامعين المؤمّنين لمصالحهم ومشاريعهم الإستحواذية على الثروات.

ومضى التضليل المتكرر لإعداد الرأي الجمعي على أن الديمقراطية أصابع بنفسجية , وبهذا يكون التعبير عن الحرية والتخلص من الإستبدادية , وإذا بها تتمخض وتلد سرابا , وتحشر المجتمع في متواليات هندسية من التفاعلات الطائفية الغادرة.

فماذا قدمت شمطاؤنا للوطن والمواطنين؟

وما هي الإنجازات التي تدعو للفخر والتباهي؟

إنها خربت ودمرت وأفقرت وما أغنت ولا عمّرت!!