شمطاء: تشير إلى إختلاط سواد الشعر ببياضه , ويُقال: عجوز شمطاء
الديمقراطية بضاعة فاسدة منتهية الصلاحية تحقق تصديرها إلى بعض الدول المقهورة بأنظمة إستبدادية.
الديمقراطية تستند على الإقتصاد القوي والقوة العسكرية الفائقة , ولابد من تأمين الإستقرار والحفاظ على الأمن الشامل.
الدول الضعيفة إقتصاديا والواهنة عسكريا عليها أن لا تتحدث عن الديمقراطية , لأنها تتوهمها إنتحابات وحسب , وما أكثر الألاعيب في الإنتخابات , حتى صارت الأصوات تشترى وتباع , فالمنتخب لا يفكر بمستقبل البلاد وسلامة العباد , إنه يؤدي عمل مدفوع الثمن , كما حصل في بعض المظاهرات المعاصرة حيث يتم دفع الأموال لمن يشارك بالتظاهر.
ومن الواضح أن الديمقراطية المستوردة جلبت الأقوام القادرين على خدمة المصالح المرسومة , وإستلاب الحقوق ومصادرة قيمة المواطنين , ويبدو أنها من ضرورات إذكاء الصراعات البينية في المجتمعات الوافدة إليها.
فما جنت منها سوى الويلات , والحرمان من أبسط حقوقها , وتحولت إلى ميادين فتك بالعباد والبلاد , وإمعان بالتبعية والإنضواء تحت رايات الطامعين المؤمّنين لمصالحهم ومشاريعهم الإستحواذية على الثروات.
ومضى التضليل المتكرر لإعداد الرأي الجمعي على أن الديمقراطية أصابع بنفسجية , وبهذا يكون التعبير عن الحرية والتخلص من الإستبدادية , وإذا بها تتمخض وتلد سرابا , وتحشر المجتمع في متواليات هندسية من التفاعلات الطائفية الغادرة.
فماذا قدمت شمطاؤنا للوطن والمواطنين؟
وما هي الإنجازات التي تدعو للفخر والتباهي؟
إنها خربت ودمرت وأفقرت وما أغنت ولا عمّرت!!