وهي توجه بين الجنة والنار وخلي يزعل أبو وسام إللي مدوخنا بأنْ لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنارِ، وهذا التوجه هو مسك كل شي من النص، وذلك إنطلاقاً من الخبرة الفستوقية من إن مسك أي شخص أو شخصة من النص راح يرتخي ويوافق عالأكو والماكو وكذلك الحال للحبيبة إذا المسكة من النص راح ترتخي والأمور تمشي بدون أي معارضة أو نعوصة.
ومن بوادر هذا التوجه إن الحزب الشيوعي يتحالف وي حزب إسلامي متطرف ، وأن الرفاق الماركسيين يلبسون قميص أسود ويشدون رأسهم وصلة خضرة وبدال ما يصير كڤر موبايلاتهم صورة جيڤارا راح يخلون صورة جدر هريسة، والتحالف الجديد بين الحزب الشيوعي وحزب الدعوة راح يكون إسمه تحالف شدعوة، أو بين الحزب الشيوعي وجماعة الصدر هو التحالف الشري، مليان شر للضالين يضحكون عالفقرا مثل ما ضحك الإيرلندي البهي على الفقرا وصار ملياردير بروس الغشمة، من بائع كروتة موبايلات بشوارع لندن إلى صاحب مليارات ويخوت، وصدگ زمن من الهوش للماكنتوش، وإذا تحالف الشيوعي وي الأخوان المسلمين جماعة أبو البرطومة الجبوري راح نشوف تحالف شيل وعون، واحدهم عون للثاني يشتغله بطانية لتغطية الشيل و البوگ والفساد، وإذا الشيوعي تحالف وي الكردستاني بحسب الوشائج التاريخية ( خليك عالخط وإلزملك وشيجة ) راح نشوف تحالف الشكرداني، يصورون للناس الوطن حر وسعيد وينثر شكر بدروب الكادحين، تالي من نگول وين الشكر يا أيها الرفاق الطيبون يجينا الجواب من أجل صحتنا راح يخلون الشكر بس بالشعارات ، بينما الحقيقة ماكو حتى نحافظ على أقدامنا من البتر بسبب الگرگرينا مال مرض السكر، وطبعاً حجتهم قوية وننچب ونسكت وإحنا الممنونين لأن عدنا ناس تهمهم صحتنا حتى لو إحنا غافلين بسبب إنشغالنا في تحويل جوزة الكهرباء من وطني لا يعمل إلى المولدة تعمل.
وحتى نفهم السالفة وما بيها لازم نؤمن بالديمقتاتورية، وبمبدأ الوجه مراية الگفة سلاية، يعني كلشي يتحمل وجهين مثل الطرة والكتبة وجهتين بس نفس المبلغ ، ولو موضوع الطرة والكتبة ما راح يفهموها بالعراق الجماعة إللي مواليدهم ١٩٩١ وجاي لأن ما شايفين لا عشرة فلوس ولا الدرهم ، هذولة خليهم يرجعون لأبهاتهم إذا بعدهم عايشين وما أنعلسوا بالحروب، يعني إللي نسمع منه يا عمال العالم إتحدوا مو بعيد نشوفه بصلاة التراويح برمضان الجاي اذا متحالف وي البرطومة أو نشوفه بعيد الغدير يوزع الچكليتة المقدسة إذا متحالف وي عزيزي عزوز! أو جماعة محاربة الفساد وهم طامسين بالفساد مثل صاحبنا أبو المحافظة إللي ما عاجبته بنات بغداد وتالي إبنه إلا أشوية يطلع فرخ وكيكي والعصابة مصعديه غصب بالسيارة لمعالجة الحكة الدودكية، أو جماعة ( الدولة المدنية ) وهم أساس التمسك بالعشائرية ومحد بيهم يمشي إذا ما شايل إسم العشيرة ويتنومس بشيخ العشيرة ويروح يوگع دخيل دم عد رجلين شيخ العشيرة حتى ينطوه صوت إنتخابي.
الموضوع كله مثل ما تغلف الخرة بكاغد النستلة وعود شوف منو يشيلها ويخليها بحلگه، بس يسويها الحظ نطلع إحنا إللي سويناها حتى غيرنا ياكلها نطلع ناسيها، ومن نشوفها نستلة نركض عليها ونخليها بحلگنا من غير حتى ما نفتح الكاغد، وإحنا نمصمص ومغمضين حتى نستمتع بطعم النستلة، نكتشف دا ناكل خرة بس نكابر ونستحي نگول ترة أكلنا خرة وما نطلعها برة، فنبلعها بكل فخر وكبرياء لأن إختيارنا صح.
عزيزي الناخب
داوم بالدمقتاتورية حسب منهج الإستغفال كل أربع سنوات.