23 ديسمبر، 2024 10:29 ص

الدوي الکبير في المجتمع الايراني

الدوي الکبير في المجتمع الايراني

في الوقت الذي يقوم فيه القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، بالتأکيد على إن منظمة مجاهدي خلق لاوجود ولاتأثير لها في داخل إيران وإنها لاتٶثر على النظام، لکنهم وفي نفس الوقت يعودون وبأنفسهم لإطلاق تصريحات مناقضة ومخالفة لما قد أکدوا عليه وذلك بإعترافهم بنشاطات المنظمة ودورها في داخل إيران.
وکالة “دانشجو” الحکومية للأنباء وتعتبر بمثابة لسان حال قوات الباسيج الطلابية التابعة للمرشد الاعلى، نشرت في 30 أغسطس 2021، مقالا بعنوان “ركوب العدو للموجات الخطيرة” واعترفت عن غير قصد، بالكراهية الاجتماعية لخامنئي بسبب حظر استيراد اللقاحات، وبالشعبية الاجتماعية لمجاهدي خلق ودورهم في كشف النقاب عن فضائح النظام، وإصرارهم على الإطاحة به.
هذه الوکالة قالت في مقالها المذکور”إن التحدي الكبير لوباء كورونا اقتحم المجال الأمني للنظام في الوقت الراهن. والسبب في ذلك هو الحرب النفسية الشديدة التي تشنها مجاهدي خلق في هذا الصدد. إذ أنهم يلمحون بأن جميع البلدان منهمكة في تطعيم مواطنيها وأن إيران هي البلد الوحيد الذي لا يرغب في تطعيم أبنائه بسبب السياسة المتعمدة التي تنتهجها السلطة الحاکمة” وتضيف الوکالة وهي تريد أن تبرر قوة دور وتأثير المنظمة على الاوضاع في داخل إيران بأن”مجاهدي خلق لا يكتفون بهذه الدعاية، إذ يستخدمون جهازهم الدعائي الضخم وشبكتهم الفضائية ومواقعهم المتعددة وجيشهم الافتراضي ليلمحون للمواطنين والمجتمع بأن خامنئي هو الجاني الرئيسي في عدم توفير اللقاحات.”.
والانکى من ذلك إن هذه الوکالة تستطرد قائلة:” ووصل الأمر إلى درجة أن مجاهدي خلق يشجعون المواطنين على إثارة الاضطرابات معتبرين وباء كورونا حليفا للولي الفقيه لمواجة الاضطرابات الشعبية … إلخ. كما أن مسعود رجوي يوجه رسالة يقول فيها: ” إن خامنئي يرى أن وباء كورونا نعمة وفرصة لمواجهة خطر الاضطرابات الشعبية بتكبيد الإيرانيين خسائر بشرية فادحة لتعجيزهم عن القيام بالانتفاضة” لکن الاهم من کل هذا إن الوکالة تعترف بحقيقة لم يعد هناك من مجال أمام النظام للمزيد من التستر عليه عندما تقول:” إن ركوب الموجة هذا أدى في الوقت الراهن إلى الترويج إلى الاعتقاد الخطير في المجتمع بأن خامنئي هو الجاني الرئيسي في عدم توفير اللقاحات. كما أن المخرج من هذا الوضع المتردي يتمثل في الخطوة التالية لمسعود رجوي في دعوة المواطنين للتمرد وإثارة الاضطرابات، ومن المؤسف أن هذه الدعوة لها دوي كبير في المجتمع.”، وبطبيعة الحال عندما تعترف هذه الوکالة بالدوي الکبير لدعوات منظمة مجاهدي خلق الموجهة للشعب الايراني، فعندئذ تتوضح الصورة الحقيقية للمشهد الايراني والذي من خلاله يتم فضح کذب النظام وتمويهه.