إلحاحٍ مصري وتحفظ قطري، رافقَ إنتخاب أحمد ابو الغيط، أميناً عاماً للجامعة العَربية، ومعَ إن مضمون هذه المُنظمة مفقود، إلا إنها تمتلك دوراً مؤثِراً (إعلامياً فقط)، الذي يُحابي دائماً الرأي الإسرائيلي_الغربي في المنطقة.
بَعدَ صِراع سعودي_مصري، على أحقية كُلٌ منهما بأمانة الجامعِة، ظَهرَ ابو الغيط حلاً وسطاً، يُحقق التشبث المِصري بالمنصب، ويُحقق أيضاً الطموحات السعودية، في تدوير مناصب الجامعة، معَ إنه مصري، إلا إن تأريخه يخدم مصالح صديقتها المقربة “إسرائيل”.
بدأ ابو الغيط تأريخه الدبلوماسي، بمشاركة الوفد المِصري في محادثات السلام، مع تل أبيب، تاركاً القضية الفلسطينية خَلفَ ظهره، مِثلما تركها حُكام الجمهورية العربية الأكثر سكاناً، ليلهث بَعدها خَلفَ عَظْمة الصهاينة، مُستفيداً مِن بدايته غير السليمة.
الأمين العام الجديد، دافعَ مِراراً عن تطبيع العِلاقات مع الكيان الغاصِب، داعياً الدول العَربية إلى إنهاء الصِراع معَ “إسرائيل”، مُعتبراً إن صداقتها يبث الأمن في المِنطقة، متناسياً إن ذلك يعني (أمن إسرائيل)، العَدو الذي جَثم على مُقدساتنا.
إنتخاب ابو الغيط، يأتي بعد فشله دبلوماسياً في عهد مُبارك، الذي شهد عهده (كوزير لخارجية مصر)، ضعفاً في العلاقات الدولية، ما أدى إلى سُقوط نِظام مُبارك، وإدخال البلاد حالة فوضى عارِمة، لم تخرج منها إلى الآن، مع كل التنسيقات مع المال الخليجي، والدعم الغربي.
القِمة ناصية، والأمين خائن، وإتفاقات السعودية مع مصر وإن أعترضت قطر، فكلها تُؤدي إلى نهاية واحدة، هي إستمرار مسرح (الجامعة) الهزيل، في إخراج مواقف تحمل شِعار، صُنعَ في تل أبيب، وبذلك يكون لِزاماً عَليهم الإتفاق على شخص، مِثلَ أبو الغيط، أحد أهم مُنظري السلام مع اللاسلام.