لاشك عندي ان امريكا عدوة الشعوب وعدوة الاسلام وعدوة الاستقرار في المنطقة ،ولكن لمصلحة احتكار النفط والهيمنة الاقتصادية والسياسية وان بطريقة التحكم عن بعد (السلمية) واضاف اليها ترامب جبي الاموال (الكاش)! مع الاقرار بحق الشعوب بالعيش بسلام.
ولاشك عندي ان ايران عدوة الشعوب وعدوة الاسلام وعدوة الاستقرار في المنطقة ، ولكن لمصلحة التوسع والهيمنة الاستعمارية وحلم الامبراطورية الغابرة مع الاصرار على قتل الجميع وتخريب كل شيء وحرق الاخضر واليابس .!
ولاشك عندي ان اسرائيل عدوة الشعوب وعدوة الاسلام ولكنها مع الاستقرار في المنطقة شرط السلام ورضا العرب بأخذها اراضي فلسطين وما حواليها (الى حين) ثم الاجهاز على البقية لتحقيق اسرائيل الكبرى .!
هذا هو الفرق بين العدوين اللدودين للعرب والمسلمين (امريكا واسرائيل من جهة) و (ايران من جهة اخرى) .
عندما قذف رجل عراقي في مؤتمر صحافي رئيس امريكا القوي بوش بالحذاء وعلى مرأى العالم ،لم يقتله الامريكان وكان ابسط شيء بالنسبة لهم بل ولم يحبسوه حتى! ولم يمسوا المدنيين بل وحتى الجنود غير البارزين الذين احرقوا سفارتهم في العراق ولكنهم قتلوا سليماني وكان اصعب شيء بالنسبة لهم لانه عسكري ومحارب وخطر عليهم ،وكذلك قتلوا البغدادي وملا عمر وامثالهم من أعدائهم ..وهذا منطق الدول العظمى ،،
ولكن عندما القى شاعر عراقي قصيدة انتقد فيها الحكومة التابعة لايران قتلوه في نفس الساعة وقتلوا من مزق صورة خامنئي وكل كاتب وصحافي واعلامي تجرأ على ايران وكل بارز احرق العلم الايراني او وصل للسفارة بغضب ..ولم يقتلوا عسكريا اسرائيليا واحدا او امريكيا “من اعدائهم” ! ..وهذا منطق الدول الوضيعة.