الواقع والأرقام تتكلم عن دول المحور الأميركي في المنطقة ، الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية : دول الخليج العربي ، والأردن والمغرب .. لقد حققت هذه البلدان الإستقرار الإجتماعي والأمن والرفاهية للمواطن ، وكذلك المكانة الدولية المحترمة ، حتى الأردن الذي يعد دولة فقيرة بلا موارد يعتبر متفوقا على العراق في رفاهية المواطن بالخدمات مثل : الكهرباء والصحة والأمن في كافة أنحاء البلد وقوة الدينار الأردني ، كل هذا تم بفضل علاقة التحالف مع أميركا والإستفادة من خبراتها ونفوذها الدولي وحمايتها .
في المقابل ماذا حقق العراق المحتل من إيران غير الخراب والفوضى والفساد وسرقة المال العام والقتل وإنهيار الدولة … شعب لايعرف أين تكمن مصلحته ، ومن هو الحليف الدولي المفيد له ، ( سنة العراق ) أدركوا متأخرين ان حاضرهم ومستقبلهم ووجودهم يكمن بالتحالف مع أميركا ، وهجروا الشعارات القومية والإسلامية ، وهذا التحول جيد ، لكن ثمنه كان باهضا وقاسيا حيث تشردوا في مخيمات النازحين وهدمت مدنهم وقُتل رجالهم ، ماذا لو فكروا ( سنة العراق ) منذ بداية تغيير نظام صدام مثلما تفكر دول الخليج ووضعوا يدهم بيد أميركا ، كان يمكن ان تتحول المدن الغرب السنية الى واحات متطورة من التمدن والتنمية والرخاء ، لكنه إرتكبوا غلطت العمر بحمل السلاح وأصطفوا مع إرهاب القاعدة وداعش ، ثم إكتشفوا انهم رفسوا نعمة أميركا بعد ان أصبحوا رهينة داخل سجون الميليشيات الإيرانية !
اما الشيعة فهم مثل مدمن المخدرات لايشعر بدماره وإن شعر فبعد فوات الأوان ، لقد خسر الشيعة كل شيء بما فيها ( رأسمالهم الرمزي ) في انهم مجموعة بشرية تحمل مباديء نبيلة تناضل من أجل العدالة والمطالبة بحقوق المواطنة والحصول على تكافؤ الفرص في مناصب الدولة ، فإذا بالشيعة ينهار كيانهم المعنوي ويصبحون جماعة مصدرة للإرهاب والتخريب ، ويقودون جرائم الفساد وسرقة المال العام ، وتلطخ تاريخهم بعار خيانتهم لوطنهم وتسليمهم الى إيران مع ثرواته !
المصيبة ساسة الشيعة يتحدثون بإعجاب عن جمال مدينة دبي ودولة الإمارات ككل ويتجاهلون ان هذا التطور والإستقرار حصل بفضل علاقة التحالف مع أميركا وقواعدها العسكرية المتواجدة في الإمارات ودول الخليج ، والسياسي الشيعي يمارس لعبة غبية في تجزأة أسباب النجاح عن نتائجه ، فهو معجب بالنتائج الباهرة التي أنجزتها الإمارات ولايريد الحديث عن السبب الأميركي لهذا النجاح .
الدول التي تدعي الثورية مثل : مصر وسوريا والعراق والجزائر وليبيا .. مارست عملية إنتحار سياسي دفعت ثمنه بقساوة ستكون درسا لمن لايكون واقعيا ويبحث عن مصالحه مثل دول الخليج والأردن والمغرب .