23 ديسمبر، 2024 9:58 ص

من يجد في نفسه الكفاءة بجعل الشعب مصدر السلطة ,عليه أن يضع الحلول ليرتقي الشعب بحكومته الجديدة وأن السيد روح الله الخميني وضع الحلول الناجعة لقيادة البلد تاركاً التحديات خلف ظهره وهو يقطف ثمار النصر بدوله قوية تضاهي الدول المتقدمة رغم الحصار والتعسف الجائر عليهم لكنهم قادرين عن درء المؤامرات التي تحاك ضدهم يومياً .

أن الدول التي تعتمد على مصدر السلطة ,وهو الشعب وهذا الشعب يجر ذيول الخيبة والحسرة بما يجد من تسلط عليهم من قبل الحاكمين وعلى الحاكمين أن تجعل المقارنة بينها وبين من اقبر بعملها وهذه المقارنة يجب أن يعيها الشعب بفترة وجيزة .

يخدم مصالح :

أن مرضات الله توفر سعادة الغير وأن السلطة التي تعمل في خدمة الاسلام وتحقيق العدالة المجتمعية ولو بشكل من الاشكال والسيد القائد يضع الشاه بين هلالين أن قوى الشر عندما تزكي الشاه ومن معه دليل على تلقي الاوامر من قبلهم وما هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الا خدمة لقوى الشر ,وهذه الهلالان لهما تبعات تذكر في جميع العصور وما يجري ببلاد المسلمين الا هيمنة غربية وأدوات مستسلمة لم تسلم الناس من شرهم ؟.

السلطة القضائية :

لقد أهتم الاسلام بهذه السلطة القضائية لأن أموال وأرواح الناس بين ايديهم ومن يجد بعض القضاة غير لائقه فهو حتما يعكس الصورة عليها والكثير منهم من يتصف بصفات حسنة وهم شهود على صورة القضاء من التردي وأن الصور التي تعسكها في المجتمع دليل هيبة القضاء لدينا وبما أن الإسلام أولاهما هذا الاهتمام وجعل المهمة على الانبياء والأوصياء ومن تبعهم بإحسان لحل المشاكل بينهم .

سلطة تشريعية منتخبة :

أن السلطة التشريعية المنتخبة التي غرس الإمام الراحل فيها من الصلاح وكل شخص يراه المجتمع صالح في سمة التقوى حتماً لم يكن هناك تدخل في شأنه من طرف خارجي على مبادئ الالتزام التي اتخذتها السنه ومن زج بهم في السلطة فهم عاشوا وعايشوا مشاكل المجتمع ,وهم حتماً عازمون على رفع المعاناة عن كاهل المستضعفين بشكل جيد وهي صفة شرعية منحها الشعب لهم (1) .

حشود مليونية :

هذه الصورة تنعكس من قبل الجماهير وهي تعلن أن هلاك الشاه وزمرته على يد الإمام الراحل وهي تستبشر معالم السلطة التي سوف تحكم البلاد والعباد وأن هلاك الطغاة والعملاء على يد الشعب ويمارس دوره في تنصيب الشخص المناسب في المكان المناسب هو يستشعر أن الحكومة المقبلة جاءت من رحم المعاناة وهذه الصورة تفتقر لها أغلب بلاد المسلمين من حيث المضمون لدى الشعب أن الحكومة ليست جزء منه وليس هو منها وهذا الشعور جاء ممن تسنم زمام السلطة وهو غير ملتزم بما جاء من اجله .

شهداء في كل البلاد :

أن الشهداء الذين ضرجوا بدمائكم حاضرين بيننا وأن إعلان الحداد في الشوارع والأزقة كما تعيش الاسواق هذا ولم تكتفي ابواق المرتزقة والعابثين التي تقوم بنشرها رغم معرفتهم بالواقع الذي يعيشه الشعب وأن الثورة باقية في نفوس الشعب وهم مستعدون للتضحية من أجلها وهذا ما تجد غالباً اثره برحيل الاشخاص أو الشخصيات التي لها اثرها في المجتمع والثورة .

ثورة مستوحاة …

أن الثورة التي قادها الإمام الخميني مستوحاة من فكر الرسول الأعظم محمد (ص)والذي ضحى من أجلها الإمام علي بن ابي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام )وبعد استشهاد الحسين زاد الاسلام قوة وثبات وهذه الثورة التي جاء شعارها لا شرقية ولا غربية جمهورية اسلامية قد جاء اكلها لدحر المنافقين وزعزع اركان الدولة التي تتناغم مع الغرب لتعث في الارض فساداً .

أن الثورة الذي شهدائها قادة وقادتها شهداء حتما النصر حليفهم ومن خلال الحصار الجائر من قوى الشر على آيران نستلهم روح النصر وها هي تقف مع المستضعفين في بقاع الارض تمدهم بالسلاح دون الضغط بالقرارات عليها وأن القرار عائد اليهم والذين يرون الدول الغربية دول عظمى فهم واهمون وهماً كبيراً لأن المحور الايراني يتمركز بقوة وله جذور تفتقر اليها قوى الشر وأن طالت يدهم مكان ما هنا أو هناك .

أختم حديثي عن الثورة والشهداء السعداء الذي اوصى بهم روح الله الخميني خيراً ,وهذه الدماء لن تجف والمسيرة مستمرة بقيادات متجددة وثمار الانتصار بدمائهم لأنهم كرام بذلوا ما يستحق الوطن وهؤلاء لم يقاتلوا من أجل رئيس أو غيره بل لأجل الوطن فنصرهم الله على الفاسدين رغم المنا عليهم وحزننا ومن بقي يحمل هم الرسالة الخالدة وأن اعداء الوطن يستثمرون الضعف والوهن فلا تضعفوا ولن تضعفوا ما دام الدماء تتجدد وأن رحيل روح الله الخميني الذي جاء بثورته ليعيد مجد الاسلام وها هي نتاج الثورة التي تعد في ضفاف الدول العظمى ببرامج مستوحاة من نهج الثورة وقائدها … (2) .

المصادر

1- صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏13، ص: 89

2- صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏15، ص: 120