يقترن المعلم بالرسول لما يقدمه من رسالة انسانية كبيرة فهو يعتبر صانع الاجيال والابداع والهمم في جميع الاوقات والادوار على مر المحن
ولا نعلم هل نهنئ او نتعاطف مع النظام التعليم في العراق لما يجنيه من علامات الاحباط التي تشكلت نتيجة السياسات المزاجية المتغيرة معكل مرحلة في تكوين الدولة
تطفو شريحة المعلم على سفية متهالكة وسط محيط من الازمات المتراكمة في ركن الدولة لاسيما مع غياب القانون الذي ينصفها من هولالاهانة وعدم المساواة نتيجة تحول بعض العملية التدريسية الى سلعة تجارية في وطن يعيش على براكين من الثروات المختلفة
تعاني الملاكات التعليمية من انعدام العدالة الموضوعية في وضع المعادلات الصحيحة حتى في رواتبها التي تكاد تكون بدون لون ولا طعم ولارائحة من قبل الدولة لضمان حقوقها الاجتماعية والصحية والاقتصادية و المعيشية في البلاد
ولا يمكن بقاء هذه الشريحة التي هي بمثابة شمعة في الظلام من دون حوافز إيجابية من أجل بقائها تنير درب الأجيال القادمة وان مايحدث لها باختصار هو مرض عضال قد يصعب معالجته نتيجة سياسات الدولة المتكررة
وإن ركيزة الأساسية للإحتفال بعيد المعلم يفترض أن تكون من خلال تقديم الدعم الكامل للنهوض بهذه الطبقة المهمة في المجتمع ولا يكونفقط من خلال التهاني والتبريكات من قبل الحكومات المتعاقبة
وكنت أمل من دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني القيام بإصدار قرار يقضي بتوزيع قطع اراضي سكنيه لشريحة المعلمين في عيدهاالسنوي اسوة بباقي شرائح الطبقة الصحية ، فضلا عن توفير القانون الذي يحميها من التحديات التي تجذرت في المجتمع نتيجة الانفتاح والصراعات السياسية المستمر في الدولة
انتهى