9 أبريل، 2024 7:30 ص
Search
Close this search box.

الدولة تأكل كيكة العمال !

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا نعلم هل نهنئ او نعزي طبقة العمال في العراق على سحقها وتفتيتها وإهمالها في ظل الأنظمة السياسية التي ظلت على مدى عقود تدور حول نفسها في عيدها العالمي

الاول من أيار في كل عام يحصل تناقض كبير بالتعامل مع شريحة العمال التي بدلا من ان تحتفل بعيدها نجدها تبحث عن عمل لسد لقمة العيش وسط موج الأزمات المتراكمة

تعيش طبقة العمال على وسادة قديمة في ركن الدولة ولا سيما مع غياب القانون الذي يحميها من هول الفقر والعوز والحرمان في وطن يطفو على بحر من الثروات

هذه الطبقة بمثابة طبقة مهمشة طبقة مظلومة طبقة مهملة طبقة عاجزة عن وضع حد للتحديات المادية الصعبة في وجه السياسات الحكومية المتذبذبة في جذب الشركات الاستثمارية وعدم معالجة البطالة في عموم المحافظات

تعاني الشريحة الكادحة من انعدام العدالة الموضوعية من قبل الدولة في وضع المعادلات الصحيحة لضمان حقوقها الاجتماعية والصحية بدلا من وضعها كسلم للصعود البناء العمراني في البلاد

لا يمكن بقاء أيادي هذه الطبقة متفطرة من شدة العمل والجهد الى أراذل العمر دون مد يد العون الناعمة من قبل الدولة لاعانتهم ولو بمكافأت عينة في عيدها

ان تطبيق الاصلاح يتطلب من الجهات التنفيذية والتشريعية إصدار قانون يعالج اوضاع هذه الطبقة من الضياع والانكماش من غزو العمالة الأجنبية ، فضلا عن تخصيص منح مالية شهرية لكبار السن للنهوض بواقعها المنهك بدلا من تأكلها الدولة دون رحمة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب