22 نوفمبر، 2024 11:36 ص
Search
Close this search box.

الدولة بين ثقافة النظام وثقافة النخبة وثقافة الشعب الدولة العلمية والثورة-ج2-7

الدولة بين ثقافة النظام وثقافة النخبة وثقافة الشعب الدولة العلمية والثورة-ج2-7

(0)

لزوم مالايلزم

 

  • كلما اقتربت القوانين من الواقع أصبحت غير ثابتة، وكلما اقتربت من الثبات أصبحت غير واقعية.(انشتاين).
  • كلما علت ثقافة الإنسان، وكلما عظمت الامتيازات التي كان يتمتع بها، كلما كانت التضحيات التي ينبغي عليه تقديمها في الأزمات كبيرة.( هرمان هيسه).
  • لقد توصلت الى نتيجة .. ان السياسة مـوضوع أخطـر بكثير من أن نتركه للسياسيين .( شارل ديجول)
  • تسعون في المئة من السياسيين يعطون للعشرة الباقية منهم السمعة السيئة. (هنري كيسنجر)
  • لا تزيد الديمقراطية عن كونها حكم الغوغاء ، حيث يمكن لواحد و خمسين في المائة من الشعب استلاب حقوق التسعة و أربعين في المائة الآخرين. (توماس جيفرسون)
  • صوت الأغلبية ليس إثبـاتا للعدالة.(  فريدريك شيلر)
  • لكي تكون ثوريا عليك أن تكون إنسـانا، ما يعني أن عليك أن تهـتم بمن لا يملكون سلطة.( جين فوندا)
  • اذا أردت ان تفسد ثورة فاغدق عليها بالمال . (هوشي منه)
  • إذا كنت تريد أن تكسب أحداً لقضيتك عليك أولاً أن تقنعه بأنك صديقه. ( ابراهام لنكولن)

 

(1)

الامكانات المادية والامكانات البرمجية الدستورية!

كل امكانات الدولة والافراد الاقتصادية والمالية والمادية والثقافية وغيرها الحالية هي بناء صلب هارد وير.

وكل نظام سياسي هو بناء برمجي او سوفت وير.

للحاسبة مثلا بناء صلب وبناء برمجي.

البناء البرمجي وهو هنا نظام التشغيل يقوم بادارة الامكانات الصلبة, لتحقيق الانجاز والعمل باسرع واكفا طريقة ممكنة دون معارضة من احد ودون نقاش لان الكل مجمع عليه ومتسق ومبرمج على ذلك ومجمع على كفاءته وهناك برامج تقوم بمقاومة اي تدخل خارجي او محاولات اختراق تهدف لاضعاف او شل النظام.

البناء الصلب والبناء البرمجي مترابطان جدا, فلايمكن ان يتطور البناء الصلب اي ان يتم انتاج معدات ذات سرع اكبر وقدرات خزنية اكبر بينما النظام البرمجي – الذي يدير تلك المعدات- مازال متخلفا عن ذلك!

اي ان  حاسب مثلا ذو المواصفات المتقدمة التالية:

وحدة المعالجة المركزية Intel Core i9

ذاكرة الوصول العشوائي RAM بسعة قد تصل إلى 64 جيجا بايت

قرص خزن يصل الى 1 او 2 كيكا بايت

لايمكن بل من الغباء ان يتم وضع نظام تشغيل قديم له يعمل على اهدار كل تلك القابليات مثل نظام- دوز- اول نظام تشغيل استخدم لواجهات الحاسبات.

او ايتم تشغيل نظام وندوز 10 لحاسبة قديمة قديمة ذات مواصفات قديمة من حيث السرعة والخزن والمعالجة!

لان هذا النظام لن يعمل ونتاجه يساوي صفر!

مشكلة الانظمة السياسية لكل دولة هو نفس المشكلة تقريبا.

كل نظام يجب ان يكون متوافقا مع قدرات وثقافات كل بلد! والا حلت الكارثة!

مايراد من فرض ديمقراطيات زائفة في دول متخلفة والاعتراف بها هو من اجل غايات سرية وان كانت مفضوحة.

نظام حكم تقدمي مرن اوسع سلطة واعمق وطنية هو الاصلح للدولة المتخلفة بدلا من انتخابات زائفة تجلب للسلطة اصحاب النفوذ والتاثير والارتباط في دول يمكن للناس ان يبيعوا كل شي من اجل المال!

وتعيد انتاج نفس تلك الوجوه الكالحة التي وصلت بالمال السحت والكذب والمقدس والقتل والتصفيات وشراء الذمم والتجهيل والتخلف والمرض والفاقة والحروب!

وهكذا لم تنتج كل الديمقراطيات الناشئة الا حلقات مفرغة من الخراب والكوارث والحروب الاهلية لان نظام التشغيل مصمم على ذلك وهو فوق المسائلة والتغيير!

 

(2)

افاق المستقبل

سيصل البشر سريعا الى مستوى علمي رفيع تصبح الماكنة الذكية وهي منتج الذكاء الصناعي قادرا وبمستوى رفيع لايمكن مقارنته مع امكانات البشر على انتاج القرارات السياسية والعسكرية والاقتصادية وربما حتى الفكرية والادبية وغيرها مستقبلا.

وعندها تصبح كل القوانين والدساتير التي سنها بشر عبر قرون او عقود واصبحت جامدة صماء, شيئا من الماضي..

واجب الدولة العلمية التسريع في وضع العلماء الاخيار الوطنيون  وليس الاشرار على دفة قيادة الدولة ووضع العلم فوق كل شيء, ليقرر كل شيء في النهاية, وفق معطيات الواقع وامكاناته ومتطلباته!

وقيام الدولة العملية هو الممهد لتلك المرحلة الجديدة للبشرية ولابد من التمهيد لها من الان عبر الانصار وعبر التنظيم!

 

(3)

الثقافة والدولة

لاي نظام سياسي ثقافة وهي تمثل نمط سلوكيات قادته وازلامه واجهزته البوليسية, وهي تمثل طريقة تعامل اولئك البشر مع الناس العاديين ودرجة فهمهم للامور وكفاءة عملهم ومنطقهم وخطابهم.

وتلك الثقافة هي محددة بخصائص كل نظام وقد تكون تلك الثقافة واضحة جدا كما هي الانظمة الراسمالية او الاشتراكية وقد تكون هجينة وقد تكون واضحة او مظللة وقد تكون قديمة او جديدة وافدة من الخارج من مجموعة من البشر تربوا في الخارج وطبعت اخلاقهم وممارساتهم بمن كان عرابهم او ابوهم الروحي او من طبيعة نظام اخر جاء بالقوة او بالخداع والتضليل وتاريخ البشر حافل بتلك الحالات!

وثقافة النظام تعكس مصالح من صنعه ومن المستفيد من وراءه وعند تحليل اي نظام يجب تحليل القوة الصانعة له, الاقتصادية والفكرية والسياسية وغيرها.

اي ان ثقافة النظام هي السلوكيات الصادقة او المضللة تهدف لتوجيه وقيادة الناس لتحقيق مصالح ذلك النظام الباطنية والظاهرية! وقد تكون ضد مصالح الدولة والمجتمع! لصالح دول اخرى او طبقات مستغلة او عصابات او مافيات مقدسة ترتدي ثياب التقوى كما ارتداها ابن اوى من قبل!

 

اما ثقافة النخبة فهي ثقافة القوى الفاعلة في المجتمع او التي كانت فاعلة, وتعكس مصالح طبقية مختلفة وتوجهات فئة من الناس تقف عادة في مستوى اعلى من ثقافة الناس العاديين لانها تنشغل بالنتاج الفكري والادبي والاقتصادي والعلمي, والسياسي وهو الاعلى مرتبة في سلم الثقافة هذا.

المفارقة ان السياسة عادة هي منتج يقف فوق كل المنتجات الاخرى ويمثل حكما وقائدا ومنسقا لها وهو يحتاج الى فئة ذات قدرات خاصة للتصدي لها, بسبب عظم مسوولياتها وخطورتها! ولكن في الدول المتخلفة عادة تتسع دائرة ممارسة السياسة والكثير منهم بلا جذور او فهم او ادراك حقيقي لمعنى السياسة وربما اصبحت مهنة السياسي مثل مهنة رجل الدين فهي لاتحتاج الى متطلبات محددة لا في الدول المتخلفة ولا في الدول المتقدمة.

ويجب تحديد تلك المتطلبات وقوننتها في الدولة العلمية!

ان مثقفي النخبة يمثلون طبقة واسعة  لها اختلافاتها وتعكس ايضا مصالح النظام ومصالح الشعب وذلك التعارض شبه الدائم بينهما, لانه يمثل مصالح طبقية محددة, لن يتم القضاء على ذلك التعارض الا بنظام جديد هو نظام الدولة العلمية والثورة… الثورة ضد مصالح المستغلين وثقافتهم ذلك السند الجبار لهم والقائم على الاكاذيب والدجل, والدولة العلمية التي تتشكل من العلماء الوطنيين في كل المجالات حيث ان العلم لايتعارض مع بعضه البعض بل يتسق, والمشكلة هنا فقط في تشكيل تلك الطبقة بعد اختبار وطنية وكفاءة ومراس اعضائها  وحقنها بثقافة الدولة العلمية والثورية! وتكليفها بمهام قيادة الدولة وان تكون قابلة لانتاج اجيال جديدة تنجز العمل بكفاءة اكبر  وتسحق خصومها بعدل بلا رائفة او شفقة! وتكافي المخلصين بمقدار اخلاصهم وتضع الرجل المناس في المكان المناسب وتسمو فوق الاديان والطوائف وتعمل على صهر الشعب في بودقة فكرية واخلاقية وثقافية واحدة وفق طرق محددة او متجددة! وان لاتتمسك تلك الطبقة بالسلطة ان نتج عن عملها طبقة اعلى منها وارقى من منتجات العلم والمعرفة والوطنية والتقدم! اي ان لايتمسك احد بمنصبه ابد الدهر وهناك سياقات وقوانين تحدد كل شيء وهي قابلة للتطور حسب الظروف والامكانات والفعالية!

 

اما ثقافة الشعب فهي تمثل ثقافة الغالبية التي جاءت من الموروث السابق دون تمحيص-وتعتبر مقدسة وتستحق الموت من اجلها!-  وحشر مع القوم عيد – وهي لاتمثل ظروف ومصالح الناس الحاليين ابد لانها منتج لوضع سابق..

مهمة الدولة العلمية هو تقليل الفوارق الطبقية والثقافية الى حد الصفر وهنا تنعدم الطبقات الاجتماعية وينعدم الاستغلال ولكن الفوارق العملية والعملية بين الناس ستبقى وان كانت ستقل تدريجيا عندما يتم العمل على انتاج اجيال اكثر طاقة واشد كفاءة ووعيا ونقاءا صحيا وبايولوجيا وعندها تكون طاقة الانسان الواحد وعلمه ونشاطه وخدمته للاخرين ولنفسه تعادل اضعاف ماهو متوفر الان مع تحديد النسل لضمان حياة مزدهرة مرفهة وبيئة نقية يسعد بها الناس وحينما يحل السلام والامن في كل العالم وتنعدم الخرافات والخزعبلات والكسل ويكون مكانها المتاحف فقط!

 

(4)

ثقافات الانظمة السائدة

النظام الراسمالي انتج الثقافة الراسمالية وهي تختصر, بالسماح للناس بالعمل الخاص وفق قوانين محددة مقابل ان يدفعوا ماعليهم من ضرائب ويلتزموا بالقوانين والنظام العام الذي هو الحكم فيما بين المتخاصمين وهو الاداة للسلطة ويتكون من اجهزة تشريعة وتنفيذية وقضائية ويفترض ان تكون منفصلة وان المشرعين يتم انتخابهم من الشعب بحرية مع ان هناك تاثيرات هائلة على الناس فكرية واقتصادية وسياسية شكلها مجمل هذا النظام من اجل تابيد مصالح الراسماليين مهما اختلفت اشكال الحاكمين عبر الية هذا النظام.

يستمد هذا النظام قوته من الحرية شبه المطلقة للناس في العمل والانتاج والتوسع وكل ذلك شكل ثقافة هذا النظام وثقافة تلك الشعوب التي تفكر وتعمل بحرية وان كانت تحت تاثيرات مختلفة يتم انتاجها وتوجيهها بمنتهى الدقة وعن بعد لتنتج ثقافة استهلاكية وثقافة المال التي لاتكف عن انتاج الحروب الخارجية والتدمير الممنهج للارض وارتفاع نسب السكان في العالم بسبب ارتقاء الصحة ونوع الحياة ومنتجات الادوية ولكن ذلك سيقود لتدمير الارض.

لايمكن ان تودي الحرية المطلقة دون التقيد بالشروط العلمية لبقاء الارض والانسان الا للفناء المحتم من التلوث وذوبان القطبين بسبب الاحتباس الحراري وظهور الارهاب وزيادة الفوارق بين الاغنياء والفقراء وظهور الفايروسات الخطرة الجديدة وغيرها من مشاكل الارض!

 

اما النظام الاشتراكي فقد اعتمد على سيطرة العمال على السلطة ووسائل الانتاج واختصر الطبقة العاملة بالحزب وتم اختصار الحزب باللجنة المركزية ثم اختصرت اللجنة المركزية بالقائد وعندما يقرر القائد تقرر الدولة وعندما يسقط القائد تسقط الدولة وعندما يتمرض القائد تشيخ الدولة.

وثقافة هذا النظام تستمد من عمل الناس من اجل كل الناس وهذا امر صعب التحقق وهو يمثل يوتوبيا او فردوس بعيد المنال دونه قرون من التربية والتعليم والثقافة!

وتقسيم كل الموارد بين الجميع وهكذا من يعمل او لايعمل بكفاءة يحصل على نفس المال تقريبا! ووقع خطا في ادراك قابلية الراسمالي على الانتاج وتحقيق الربح والتقدم العملي وان الدولة يمكن ان تقوم بهذا الجانب, جانب التطوير وتحقيق الارباح بنفس الكفاءة او اكثر وهذا الامر معقد ولم يثبت نجاحه دائما لان امكانات الافراد منفردين احيانا اعمق واكثر قوة في ظروف العمل الخاص المنفرد والاستثمار المنفرد.

وهكذا انتهت الصين الى تبني نموذجا فريدا نموذج الحزب الواحد لدولة راسمالية!

وكذبت كل الفلسفات التي تزعم بانه لاحرية ولاتطور للراسمالية الا في دولة تعددية!

اثبتت تلك الدولة الراسمالية- الاشتراكية الفريدة دولة الحزب الواحد والراس القائد الفذ نجاحا اقلق اعتى الدول الراسمالية في العالم عندما اصبحت تلك الدولة تستمد قوتها واداراتها من العلم والعمل وليس من الايديولجيا, وان كان الايديولوجيون هم من يقودها نحو ذات الهدف بطريق مبتكر, فالايديولجيا سابقة للدولة ولكنها لاتستطيع اللحاق بدولتها التي اقامتها ولاتفهم بعد ان وصلت للسلطة تماما كيف يمكن ان تغير نفسها!.

اما ثقافة الدولة العلمية ونظامها فيجب ان يستمد من العلم وشروط بقاء الحياة على الارض مع تنظيم وتاطير عمل الدولة والافراد بقوانين علمية تضمن الابداع والانتاج والرفاهية.

لايمكن لدولة عظمى ان تحكم من قبل رجل مثل ترامب او بايدن! لمجرد انهما رسماليان وذوي نفوذ ومال وفير! جاءت بهم قوة المال والنفوذ والسلطة الخفية! وان جاءا بوسائل يزعم انها ديمقراطية ويمثلان اغلبية الشعب الامريكي مع ان هناك شكوك حول التاثير الخارجي او التزوير في تلك الانتخابات.

لايمكن لرجل مثل كورباتشوف هزيل متامر لايصل لمواصفات القيادة المطلوبة ان يحكم دولة عظمى مثل الاتحاد السوفيتي التي سميت مع دولها الحليفة بالستار الحديدي.

لايمكن لدول نفطية ذات موارد وامكانات كبيرة ان تحكم من قبل رجل جاء من القرن الاول الهجري مثل الخميني والخامنئي وهكذا وقس.

ولايمكن لدولة عظيمة مثل العراق ان تحكم من قبل اوباش لادين لهم ولاثقافة ولاعلم ولاتعليم لمجرد ان دولة مجاورة احتضنتهم ورفعت فوق عمائمهم شعارات الله والحسين والاسلام, واستغلت بمنتهى السفالة كل الاسماء المقدسة في سعيها للتوسع والعدوان وعدم الاستقرار في المنطقة حتى تكون المنطقة سوقا للسلاح الخارجي الغربي والشرقي ومسلخا لقوى الاسلام السياسي تمارس فوقه ساديتها وسفالتها الدينية والاخلاقية بينما تنهب طبقات حقيرة البلاد والعباد بعد ان اشعلت الحرائق مستعينة بكتب صفراء يعطيها حق حكم الناس واستغلالهم وقتلهم.

 

كيف ونحن في القرن 21 تاتي فئة لحكم الناس ظلت ل 1400 سنة بين خيارين اما ان تحكم وتظلم وتستغل وتنكح بشعار شيطاني وكتب صفراء او ان يتم سحقها وتشريدها وابادتها!

كانت من الاخرين ممن ينافسونها مابين السلة والذلة عندما تكون ضعيفة, وتفرض السلة او الذلة على الاخرين عندما تكون قوية!

والمصيبة انها لاتكف في كل مرحلة عن عدم فهم التاريخ ولا تنظر لنفسها هل حقا ان المطالبة بالحكم ينفعها وينفع غيرها,,,,

غير ان ذلك الارث الاجرب الذي كتبه عتاة المهزومين من ذوي التقية كان يمثل رغبة ملحة في الانتقام والاثرة بلا حدود كما هو حاصل اليوم في العراق وايران واليمن وغيرها وليس لان ذلك رغبة اله ما مزيف او حقيقي!

 

(5)

التعريفات

كل نظام هو منتج للظروف المحلية والاقليمية والدولية- التاريخية والجغرافية والثقافية وغيرها- وهو متفاعل مع بيئته يوثر ويتاثر, مما ينتج عنه وضع جديد وكل نظام يكف عن ذلك التفاعل تتعمق الفجوة بين الثقافات الثلاثة, وكلما اتسعت وتعمقت تلك الفجوة وصل النظام الى مرحلة الازمة التي قد تصل الى احتضاره!

وكلما تقلصت تلك الفجوات كان ذلك دليل على عافية اي نظام وقدرته المستقبلية للنمو والتطور بلا مشاكل!

يعرف النظام مثلا:

ما هو تعريف النظام – موضوع (mawdoo3.com)

(على أنه مجموعة من العناصر تعمل في وحدة سويةً لتشكل منظومة واحدة مترابطة، ويتباين التعريف تبعاً لنوعية النظام، ففي علم وظائف الأعضاء البشرية هو عبارة عن مجموعة الأعضاء الحيوية التي تشترك فيما بينها بوظائف معينة، وفي علم الكمبيوتر: هو مجموعة القطع الملموسة والبرمجيات المرئية التي تعمل سوية كوحدة واحدة)

 

اما النظام السياسي فيعرف مثلا:

مفهوم النظام السياسي – موضوع (mawdoo3.com)

انه (مجموعة من الممارسات والسلوكيات المقنّنة، والتي تلعب دوراً هاماً في تنظيم عمل المؤسسات والقوى في المجتمع الواحد بشكل قانوني، كما يمكن تعريفها أيضاً بأنه عبارة عن لوائح قانونية وقواعد تعمل دولة ما على تطبيقها على الشعب الذي تحكمه، …….وبالتالي تحقيق العدد الأكبر من المصالح التي تتماشى مع مصالح الشعب، وتعتبر المؤسسات الصانعة للقرار السياسي هي المسؤولة عن تطبيق هذا النظام السياسي، وهي السلطات والمؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية.)

اما عن الثقافة كمثال:

تعريف الثقافة – موضوع (mawdoo3.com)

(حاول سايبر (Saper) وضع مفهوم شامل للثقافة، لذا وضع ثلاثة تعريفات تُكمّل بعضها البعض، وهي كما يأتي: أيّ صفة يتّصف بها الإنسان يكون مصدرها الإرث الاجتماعي. مجموعة من الأفكار والمعلومات والخبرات التي تنتشر في مجتمع ما بسبب التأييد الاجتماعي لها، ويكون أساسها التراث. مجموعة من الأفكار التي تدور حول الحياة والاتجاهات العامة ومظاهر الحضارة التي يتميّز بها شعب ما، وتُكسبه مكانة خاصة في العالم.)

 

(6)

الثقافة والمصالح
من الوضح ان الثقافة هو منتج اجتماعي معقد يرتبط بارث اجتماعي وديني وقيمي واخلاقي مما ينتج عنه سلوك ما للبشر اما ان يجعلهم يعملون بكفاءة عالية مع ظروف وامكانات الحياة ويسلكون طريق التقدم بسرعة وكفاءة او ان العكس سيحدث وربما عادوا الى الوراء.

وانا ارى ان الثقافة مرتبطة بقوة بالمصالح الخاصة للافراد وهي تعبير واضح عن تلك المصالح وقد لايتصرف الناس وفق مصالحهم ان كانت افكارهم قد غرست بسبب مصالح طبقة اخرى مستغلة غلفت دعواها ومصالحها بالمقدس والارهاب النفسي والفكري والعملي بالاغراءات الكاذبة او ببيع الاباطيل والاكاذيب ومنها وعد الناس بجنات خرافية للطائعين.

وكان يمكن فهم تلك الدعوات على انها مبررة لو كان القائمين عليها والداعين لها زهاد متقشفون مضحون يطمحون بسرعة للوصول لتلك الجنات اما ان كانوا لصوص وقتلة ويستحلون بلا خجل مافوق الارض وماتحتها ويستغلون الناس ببشاعة ويحولونهم لعبيد مقابل بيعهم جنات لم يرها احد وترهيب الناس بجحيم ابدي لايطاق, فان تلك الدعوات هي الاباطيل والاضاليل بعينها وهي وسائل استغلال لطبقة من الطفيليات والجراثيم التي تنخر المجتمع ولابد من القضاء عليها يوما ما وهي مجموعة من نتاج الشيطان البشري الذي عمل بالترهيب والترغيب لكي يحقق سلطته ويمارس شهواته واجرامه وساديته وربما ماسوشيته!

[email protected]

 

أحدث المقالات