(1)
لزوم مايلزم
– السياسة هي فن الممكن, مايمكن تحقيقه, فن الافضل التالي. ( بسمارك)
– أفضل مزايا القادة، برودة الاعصاب.
– ابتعد عن كل ما يسبب لك خسارة مزاجك الجيد.
– يُظهر التاريخ أن مصير بلد من البلدان يكون أحياناً رهناً بيوم واحد , ولكنه يظهر أيضاً أن التحضير لهذا اليوم غالباً ما يتطلب السنين الطوال.
– إذا رأيت أعداؤك يُخطئون فلا تهاجمهم.
(نابليون بونابرت)
-الشجاعةُ هي مقاومةُ الخوف و التحكم به وليست عدم الخوف.
– لن تجد الهدوء ابدا, ان كان مصدر الضجيج في اعماقك.
(مارك توين)
– لا عداء دائم، ولا صداقة دائمة، بل مصالح دائمة (تشرشل)
(2)
من سخرية القدر ان هناك من وصل لقيادة الدولة وهو غير موهل لجر محراث او ان يرعي بقطيع من الاغنام, ومن هناك من هو موهل لذلك ولكنه في موقع اخر.
هذا لان ثقافة القيادة العلمية منعدمة تقريبا في العراق, فالقيادة عملية معقدة لها شروطها ووسائلها ولها قوانينها وليست امرا طارئا, يمكن لكل من هب ودب ان يمارسه كما يحصل من 19 عاما في العراق عندما وضعوا الدولة والسلطة بيد الزعاطيط والعتاكة والعمائم والموامنة والعكل والشراويل والاشقياء, يتلاعبون بها ايما تلاعب, وهم لايمتلكون من ادوات القيادة ادناها.
لابل ان الكثير منهم او كلهم مشبع بتقاليد وثقافات باطنية
ينية وطائفية وعرقية, تناصب فكرة الدولة والمجتمع والعدل, العداء.
من غير المعقول انه لايمكن لاحد ان يمارس الطب الا ان يكون طبيبا ولا الهندسة الا ان يكون مهندسا ولا التقني الا بعد اعداد علمي ودورات الخ ولا الضابط الا ان يكون خريجا لكلية عسكرية ( وحتى هذا خربوه وجعلوا المليشيات ضباطا رفيعين في الموسسات الامنية وهم اقل مستوى من اي جندي مهذب) اما السياسي فلايوجد اي شرط عليه ليمارس السياسة! ويجب معالجة هذا الامر في الدولة العلمية بالاعداد والحصول على الشهادات المطلوبة وهو يمارس اخطر دور في الدولة المجتمع!
من بعض التعاليم, التي نتجت من هذا العالم وصراعاته وقواه الخفية والعلنية يمكن اعطاء بعض النقاط حول مايجب للقيادي في الدولة العلمية ان يمارسه ويفكر فيه ويعد نفسه له:
يجب اللعب مع العالم وفق قوانين العالم وليس وفق قوانينك!
ابحث عن مصلحة بلدك اولا ثم مصالح الاخرين مهما كانوا.
العلاقات الدولية هي سباق مكرس للابتزاز والابتزاز المضاد من اجل المصالح المتعارضة, ولامكان فيه للمبادي على الاغلب.
سينتصر من له روح المطاولة والعزم والعمل بسرية وهدوء وثبات ومن اعصابه باردة اكثر من اعداءه.
تفائل دائما واضفي روح من المرح والابتسامة وانت تبيت النوايا السيئة او الحسنة لاصدقاءك او اعداؤك.
لاصداقات دائمة ولا عداوات دائمة بل مصالح دائمة – كما قال تشرشل.
عمق ثقافتك بمختلف الاتجاهات وتعلم دائما وانت تعلم, مارس الرياضة كلما كان ذلك ممكنا وتعلم طرق الحياة الصحية والاكل الصحي وفن التفكير والتركيز والتامل.
كن متواضعا ومتقشفا لحد معقول ولكن ليس لحد الكفاف, واترك الاسراف والتبذير وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واحرص على مراقبة الجميع واختبارهم.
اعرف معادلات العالم عن السلم والحرب والاقتصاد والعلاقات الدولية والفرص والامكانيات فالسياسة هي فن الممكن وعندما تتصدى للسياسة الخارجية اترك المباديء جانبا! عند من لامبادي لديهم!
10. يجب ان تكون غامضا نوعا ما ولاتكون واضحا جدا بحيث يمكن التنبوء بما ستقوم به.
11. مع السلم والحرب يجب توقع الاسوأ والاستعداد له ووضع البدائل وحتى التدرب عليها ان امكن.
12. برودة الاعصاب احد اهم خصائص القادة!
13. لاتجعل موقف سيء مع احد يشغلك اكثر من 5 دقائق, ضع هذا الموقف في ملاحظاتك وانساه حتى ياتي وقته ولاتجعله يوثر على قراراتك الا بعد دراسة عميقة.
14. يجب ان يكون هدف كل انسان عاقل عندما يكون في موقع القيادة ان يوٌمن مصالح شعبه وان يعطي للانسان مايحتاجه لامايحتاجه الدين او الفكر او العادات والتقاليد والثقافات البدائية وهي: الخبز والماء والسكن والصحة والثقافة والعمل والرياضة وتطوير الذات والهدوء والنظافة … والبيئة النظيفة.. الخ ويجب تقديس ثقافة العمل والحب والمرح والاحتفالات والحفلات والسعادة والدراسة والتضحية للشعب والتسامح مع من يستحق!
15. لاعفو عن جريمة مرتكبة باصرار وترصد الحقت اذا بالاخرين ولا للخونة والجواسيس.
16. لايمكن ان يستقيم امر دولة دون ان تكون ثقافة الدولة هي السائدة وثقافة القانون هي الحاكمة وعليك ان تعمل من اجل تحطيم كل الثقافات المضادة لذلك من ثقافات دينية او طائفية او عشائرية او مافيوية او عنصرية او مناطقية باساليب مبتكرة ومدروسة.
17. انظر الى تجارب الاخرين الناجحة وحاول الاستفادة منها وليكن الهدف الحصول على كل عوامل القوة العسكرية او الاقتصادية والسياسية وعدم الانجرار الى اي حرب بسهولة بل اتخاذ طريقة التقرب غير المباشر والوسائل الناعمة بدلا من الوسائل الخشنة والتخطيط طويل الامد بدلا من القرارات المستعجلة. ويجب ان لاتكون القرارات الخطيرة نتاج للانفعالات الهدامة.
[email protected]