الودائع الخمسة للاجيال القادمة
ليست كل اهداف الدولة العلمية يمكن تحقيقها بسرعة او بنطاق زمني محدد, فبعض تلك الاهداف لايمكن تحقيقها بسهولة بسبب عظم التحديات المعادية الحالية لها وخطورة العمل المباشر لتحقيق تلك الاهداف ولكن يمكن الوصول لها عن طريق التخطيط بعيد المدى, الهاديء عبر توفير مقوماتها المادية والعملية والفكرية والسياسية عبر نطاق زمني مفتوح, لايتم تحديده ابدا وربما يستغرق الامر اجيالا, ويتعلق الامر بالظروف الذاتية للدولة والظروف الاقليمية والدولية.
من اجل ان تكون تلك الاهداف نصب الاعين يجب ان تكون ودائع للاجيال المقبلة يرثها جيل من جيل الى ان تاتي الفرصة السانحة لتحقيق تلك الاهداف دون ثمن او دون ثمن باهض!
وتلك الودائع يجب ان يتم تثقيف الاجيال عليها قيادات وقواعد وان تكون مدونة سريا او علنيا! وان يترك الامر للزمن مع العمل المستمر من اجلها.
ان تلك الودائع تتحدد بما يلي:
(1)
حدود العراق:
هي الحدود المعترف بها دوليا عندما تاسس العراق كدولة بعد سبعة قرون تقريبا من الغزو المغولي لبغداد وتدمير اخر حضارة عراقية عظيمة! وقبل في عصبة الامم في 3 اكتوبر 1932 , ولايمكن ان يتم التنازل عن اي شبر من ارض العراق لصالح احد, وان تم ذلك فيما مضى, ويجب العمل على استرجاع تلك الارض عبر الوديعة!, ان مياه العراق القادمة من الخارج يجب ان تخضع للقوانين الدولية وكل دولة تماطل وتقطع المياه عن العراق هي دولة معادية يجب معاداتها حتى ترعوي للحق عبر الوديعة! وان تدفع تعويضات للعراق عن سنوات الحرمان!
اطلالة العراق على الخليج العربي هي ظالمة ويجب ان تتوسع بطريقة سلمية ما دون ان تاذي احد من دول الجوار ودون ان يودي ذلك الى حرب!, ويجب ان تتضمن الوديعة كل الاهداف الممكنة في ذلك.
العراق مظلوم تاريخيا في اطلالته البحرية ويجب ان نجد مواطيء قدم حر اخرى على البحر المتوسط والبحر الاحمر عبر اتفاقيات ما مع سوريا ولبنان والاردن والسعودية وتركيا, تضمن مصالح كل الاطراف وتتم سلميا وان يرتبط العراق مع موانيء خاصة به حرة تماما ترتبط بخطوط سكك حديد وخطوط سريعة يسيطر عليها العراق ولاتخضع لاحد ولاتضر او تهدد اي دولة يمر من خلالها!.
في عام 1982 اوقف النظام السوري الخط العراقي السوري للنفط والحق ذلك خطرا فادحا في العراق الذي كان يخوض معركة الوجود ضد النظام الفارسي الفاشي الديني! ولابد من ايجاد البدائل, ان بقاء العراق مركعا اعرجا ضعيفا هو هدف لايران وغيرها ولابد من معالجة ذلك بكل وسائل التخطيط والتنفيذ وعبر الوديعة كذلك!.
خلال فترة الحرب العراقية والحصار ودام ذلك عقودا منع العراق من تصدير نفطه كليا او جزئيا مما الحق ضررا فادحا به وربحت دول منتجة اخرى, ويمنع العراق الان بسبب ايران وغيرها من استثمار غازه.
يجب ان يحصل العراق على حقه ويتم تعويضه يوما ما!
امور اخرى تندرج حتما تحت هذه الوديعة, ويجب ان ينضم كل شي بسجل, لايخضع لتغيير احد وان تترك تلك الودائع للاجيال القادمة, ان يتم تحديد الهدف والوسيلة او ان تكون الوسيلة متغيرة وان لاتتم عنفيا بل سلميا كلما امكن ذلك! وباقل الاضرار للعراق عبر الفرص التاريخية السانحة!
(2)
اموال العراق المنتهبة:
خلال كل العهود والانظمة السابقة والعقارات والاراضي وغيرها في الداخل والخارج وخصوصا في عهد الفساد الاعظم الحالي يجب ان تعود للعراق كلها دون نقصان وان يتم استخدام كل الطرق المشروعة وربما غير المشروعة الباطنية في تحقيق ذلك وان طال الزمن وعبر الوديعة.
(3)
كل دولة او طرف او حزب او منظمة او شركة معادية:
قتلت العراقيين ونهبتهم واذلتهم واغتصبتهم في الداخل والخارج يجب ان تعاقب وفق القوانين المحلية والدولية, ومن ذلك امريكا! التي شنت العدوان على العراق عام 2003 دون قرار دولي ودون ادعاء او اسباب صحيحة بل ملفقة مما تسبب في تدمير العراق وقهر وقتل شعبه وتسليمه لايران.
وايران التي نشرت خرابها واحزابها ومليشياتها فعاثت في الارض فسادا! والدول العربية التي دعمت الارهاب ونظمته ومولته يجب ان تدفع الثمن وفق القوانين الدولية وليس عبر اعلان الحرب على احد! بل من خلال وديعة تخضع للزمن وللظروف لتحقيق العدل ومعاقبة المتسبب مهما كان ومهما طال الزمن ومهما كان وجود المعتدي او قوته الحالية, واقل مايمكن قبوله هو التعويضات التي يستحقها العراق بسبب كل تلك العدوانات الظالمة!
وكل دولة او شركة دعمت البرامج الكيمياوية والاحياءية لنظام صدام فورطت العراق بها!
وايران التي استمرت بالحرب ل 6 اعوام دون سبب مع ان سبب الحرب لمدة السنتين الاولتين يتحملهما مناصفة صدام والخميني! والحقيقة ان الخميني اكثر سببا من الاول!.
وصدام احد اسباب الحرب مع الشاه لانه لم يتخلص من الخميني عندما كان ذلك ممكنا!
(4)
كل البيوتات او العشائر:
او الاحزاب او المنظمات المسلحة! التي تشكلت من ورائها التي تخصصت تاريخيا في اثارة المشاكل للعراق وقادت حركات التمرد وتبنت العمالة والتجسس للخارج منهجا وحياة لها وقامت دول عالمية او محلية بالاعتماد عليها, يجب ان يتم تكسير عظامها وقدراتها وتاثيرها النفسي والمعنوي والمادي وعلى مراحل بحيث تكون عبرة لمن يعتبر وبحيث تكف عن ان تكون راس النفيضة في كل حرب على العراق ومستقبله واستقراره وتقدمه!
وينضوى تحت تلك الوديعة كل الاحزاب والقوى التي نشات للدفاع عن مصالح عرقية او قومية او دينية او طائفية او مافيوية زائفة حقا.
ان تلك القوى هي خطر داهم للعراق ولمستقبله ولابد من تحييدها اولا ثم سحقها تماما وفق القانون.
كل فكر او حزب او جماعة دينية او عرقية تبشر بتحقيق اهدافها عبر الارهاب بالجحيم الاخروي او الحالي او تغري الناس بنعيم حالي عبر الفرهود او الاخروي عبر جنة لايمكن تصور نعيمها هي في الحقيقة تمارس الفساد والارهاب السياسي والاخلاقي والقيمي تماما, ويجب ان تحارب بشدة لانها دمرت العراق عندما توفرت لها الفرصة ومن ذلك كل الاحزاب الدينية وداعش والقاعدة من قبل, وتلك لاتنطلق من فراغ بل من ارث تاريخي لاحد له ويجب محاربة ذلك الارث اولا بكل الوسائل حتى لاينتج عنه يوما مولود اخر يذيق العراق زعاف السم! واول الطريق, تنقيح ذلك التراث وتدمير الفاسد منه ومنعه!
كل فكر عنصري فاشي يضفي القداسة عبر الدجل والجهل على احد, على عشيرة او عائلة هو فكر مخرب فاسد لانه ينتج العبودية عبر الاوهام ووسيلة للتحكم في الناس لنهبهم وسرقتهم وخداعهم واغتصابهم! بالتعاون مع دول خارجية!
(5)
اقداس الثورة العلمية:
التي لاتتحق بسهولة يجب ان تكون من ضمن تلك الودائع حتى تتحقق كلها يوما:
قداسة الحرية الشخصية للانسان العراقي, قداسة الحياة البشرية التي لايمكن لاحد ان يسلبها الا بقانون ويجب ان ينتهي الامر الى الغاء عقوبة الاعدام بعد ان تحقق الدولة العلمية كل اهدافها.
قداسة العمل وقداسة القانون الذي تنتجه الدولة العلمية.
قداسة العلم وقداسة العراق وارضه وشعبه وتاريخه.
قداسة العدل امام دنس الظلم البشري.
قداسة حاجات الانسان كلها ودناسة جمع الاموال من السحت واذلال كرامات الناس وخداعهم عبر ظلم الاخرين والتهرب الضريبي والسرقات الشرعية وغير الشرعية.
قداسة الملكية العامة وقداسة الملكية الخاصة بشروط اولها ان تكون اموال نظيفة وان تستغل بنظافة وان لاتستخدم لاغراض سياسية, وان لاتستلم من الخارج لتحقيق اهداف داخلية سياسية او غير قانونية,
قداسة الفقير والمظلوم حتى ينتصر ودناسة الغني ان كان ظالما حتى يرعوي!
قداسة العمل وضرورته للجميع ودنس العطالة عبر العمل على بيع الاوهام والاكاذيب والتخريب الفكري والنفسي والاقتصادي والوساطات المربحة دون عمل يستحق كل تلك الاموال!