لا علاقة للعلمانية بالالحاد اساساً
إنما النظام العلماني يعفو المؤسسات الدينية من مسؤولية إدارة الدولة، لماذا ؟!
لأن ادارة شؤون الدولة ليست من اختصاص المعممين .. ولأن السياسيين من رجال الدول يفترض بهم الكفاءة والخبرة الادارية إلى جانب المعرفة الحقوقية والسياسية. فهدف الدولة العلمانية الديمقراطية هو تنظيم الحياة الاجتماعية بطريقة يكون معها تحقيق العدالة ممكناً.
لا تكرر الخطأ الشائع عند الجهلة بالقول : العلمانیة مشتقة من العلم !!! لأن مصطلح العلمانية Scularism ومفهومها ذا طابع سياسي – حقوقي وهو یختلف عن مصطلح العلمية scientific او Scientism الذي يخص النزعة والدراسات العلمية.
لا علاقة للدولة العلمانية بالالحاد، فلا توجد دولة علمانية واحدة في هذا العالم لديها تبشير مضاد لاي دين، كما أن رجال الدول فيها قد يكونون متدينين او غير متدينين فالأمر هنا يتعلق بحريتهم الشخصية إسوّة ببقية المواطنين.
ومن أولى مهمام الدولة العلمانية حماية حقوق الإنسان وفي مقدمتها حرية المعتقد لذلك فإن المؤسسات الدينية تحظى بالحماية والرعاية في ظل الدول العلمانية الديمقراطية، أي الدولة التي تسود فيها سلطة القانون واستقلال القضاء. وهذه الحقيقة هي عكس ما يروّج له المعممون عندنا الذين تاجروا بالدين وعبر أكاذيبهم هذه ركبوا دابة الباطل واستولوا على الدولة العراقية فنهبوها نهباً ..
ولكي يستمروا في استعباد الناس لا بد لهم من تشويه سمعة العلمانية .. ضمن ثقافة تشويه الحقائق التي يتبناها معممو السوء هؤلاء !!!ا