19 ديسمبر، 2024 2:22 ص

الدولة ألآلهية : دولة أيمان وأنسانية لادولة دين وعصبية‎

الدولة ألآلهية : دولة أيمان وأنسانية لادولة دين وعصبية‎

بشرى سارة لمن يهمه ألآمر : الحمد لله أكملت كتابي وهو دراسة عن الفكر ألآجتماعي وألآقتصادي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام ووجدت أن ألآستثمار والتخطيط العمراني وألآمن المنزلي من أهتمامات ألآئمة ألآطهار عليهم السلام مثلما وجدت أن وصايا ألآمام علي عليه السلام لعمال جباية الزكوات والصدقات للتعامل ألآنساني مع دافعي الحقوق ووصاياه لهم بالرفق بالحيوان للانعام التي يأخذونها من دافعي الزكوات هي وثيقة من أرقى وثائق الرفق بالحيوان مثلما وجدت أن قضاء الدنيا وألآخرة حاضرا في علوم أهل البيت عليهم السلام كما وجدت أن الله سبحانه وتعالى أخر على نبي الله يعقوب عليه السلام أرجاع بصره وأرجاع أبنيه بنيامين ويوسف لآنه لم يطعم جيرانه وقد كانوا جائعين ؟ وفي الكتاب مفاهيم جديدة عن الزينة والحلي والصداقة والسفر وعمل الصيرفة والحياة ألآجتماعية بما يصحح كثيرا من المفاهيم الخاطئة السائدة بين الناس وألآطلاع على أفكار ألآئمة ألآطهار الذين هم عيش العلم وموت الجهل يعيد للدين قيمومته في حياة الناس الذين سيكتشفون أن لاخلاص لهم ألآ بدين الله وعدالة السماء التي منعت أجراء القصاص على أسير مشرك لآنه كان كريما ووفيا وأمينا في قومه ؟ وهذه عبرة للذين يتعجمون على الدين بدون علم ويحرضون الناس ضد الدين ويكثرون من الصراخ والصياح المبحوح بحشرجة الجهل طالبين أبعاد الدين عن الدولة والسياسة ؟ ومن جهل هؤلاء أنهم لم يعرفوا العلاقة التاريخية بين الدين والدولة والسياسة وهي كعلاقة الطفل بثدي أمه والدولة في المفهوم ألآلهي هي دولة أيمان وأنسانية وليست دولة دين وتعصب ؟ ومن شواهد ذلك أن رسول الله “ص” قبل أيواء وأطعام وأكساء المغنية ” سارة ” وهي من سكان مكة وقد قصدت المدينة المنورة وطلبت من رسول الله “ص” أطعامها وأكسائها ؟ وعندما سألها الرسول “ص” قائلا لها : هل أنت مهاجرة ؟ قالت : لا , فقال لها “ص” هل تريدين ألآسلام ؟ قالت : لا فقال لها “ص” : أذن ماذا تريدين ؟ قالت أريد طعاما وأكساء وأيواءا ؟ فأمر أحد بني عبد المطلب أن يطعموها ويكسوها ويوفروا لها السكن ؟ هذه هي دولة رسول الله “ص” دولة العدل ألآلهي التي تقبل أيواء المغنية وتمنع أقامة حكم القصاص على أسير مشرك لآنه كان كريما ووفيا وأمينا ؟ فأين أحزاب السلطة الفاشلة من هذه القيم ؟ وأين الدين يدعون التدين وهم سراق مال العراقيين ؟ وأين الذين يرفعون شعارات ” الله أكبر ” وهم يقطعون رقاب ورؤوس الناس ألآبرياء كما تفعل عصابت داعش وكما فعل أل سعود بالشيخ المجاهد نمر باقر النمر وكما يفعل أل خليفة في البحرين بالمتظاهرين السلميين وبالشيخ علي سلمان ؟ أن كتاب الفكر ألآجتماعي وألآقتصادي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام هو ألآضاءة المعرفية في ظلمة العصر الذي لم يعد الناس يطلبوا سوى الخلاص ممن ظلمهم –

أحدث المقالات

أحدث المقالات