23 نوفمبر، 2024 4:52 ص
Search
Close this search box.

الدولار سلاح جديد للحرب

الدولار سلاح جديد للحرب

سوف نثير في مقالنا تساؤلين أولهما قيمة العملة وكيف وصل الدولار الى هذا المستوى والتساؤل الاخر ما هي العملة المنافسة للدولار ؟
بعد الهجوم الكاسح من قبل الولايات المتحدة بالعقوبات الاقتصادية التي كانت اولها على روسيا التي لم تتضرر كثيرا، ومن ثم الهجوم بالدولار على تركيا واكتسح الدولار الليرة التركية لتصبح امامه 100 دولار 600 لليرة ومن ثم الهجوم الاشرس على ايران التي تأثرت بشكل أكبر فأصبحت 100دولار تساوي مليون تومان واكثر .

أن الولايات المتحدة الامريكية تسيطر على اقتصاد العالم بالدولار الامريكي فهو العملة المستخدمة عالميا وهناك قاعدة تقول من يملك نصف صادرات العالم فيكون هو دولة المحور عالميا ، وسوف نعرض عليكم نبذه عن تاريخ العملة وكيف وصل الدولار الى هذا المستوى وهل قيمته وهميه ام حقيقية .

العملة قديمة جداً في بدايتها اقترنت بالفضة والذهب اي عندما تملك دينار بمعنى انك تملك قيمته ذهب ، وكان الجنيه الاسترليني هو المسيطر عالميا لسيطرة بريطانيا على اغلب دول العالم وهي من تتصدر اقتصاد العالم ،الى ما بعد الحرب العالمية الثانية التي تضررت فيها الدول المتحالفة الا امريكا لم تتضرر اطلاقا لكونها كانت بعيدة عن دائرة الصراع والاشتراك فيها ، وكان اقتصادها الاقوى وفي اجتماع دولي بعد انتهاء الحرب عرضت الولايات المتحدة الامريكية الدولار كعملة عالميه لقوته ، وافقت الدول المجتمعة جميعها ، لكن الولايات المتحدة بعد سنوات زادت من طبع الدولاربل بالغت وكان من الواضح انها لا تملك مقابله ذهب ، وعرفت الدول ان امريكا لا تملك ذهب بقدر الدولار المطبوع، فقامت فرنسا بإرسال باخرة محمله بالدولار مطالبه امريكا بان تعطيها ذهب وما كان على امريكا الا ان تعطي الذهب الى فرنسا مكان كل هذه العملة ، وايضاً قامت بريطانيا بنفس الموضوع ، فما كان على امريكا فعله الا ان تعلن انفكاك الدولار بالذهب ، وهنى اصبح اشبه بالانهيار بالاقتصاد الامريكي بعدها نزل الدولار الى أدنى مستوياته في التاريخ ، لكن سريعا ما وجد حل ادهى من قبل مخطط السياسية الامريكية كسينجر وقال على الحكومة الأمريكية ربط الدولار بشي اخر وإلا سوف تنتهي امريكا من الوجود فأعطاهم مفتاح الحل وهي (البتر ودولار) ان امريكا عقدت اتفاقيه مع السعودية لربط الدولار بالنفط فأصبح النفط مقابل الدولار اي ان السعودية لا تبيع برميل واحد للعالم الا بالدولار حتى لو كان البيع الى دول الخليج ، وكانت خطوة انقذت امريكا هنا ارتبط الدولار بالنفط فلا تستطيع دوله شراء نفط الا بالدولار ، من هنا بدأت تكمن اهميه السعودية بالنسبة لأمريكا ، اذا في حقيقة الدولار لا يساوي شيء غير كلفة الطباعة فان الولايات المتحدة تشتري برميل النفط بسعر تكلفة صناعة ورقة الدولار .

يأتي بعد الدولار الليوان الصيني الذي جاء بنظرية غريبه جدا فأن الدول تسعى ان تكون عملتها مرتفعة ، لكن الصين تريد الحفاظ على أدنى مستوى لعملتها وبهذه النظرية غزت اقتصاد العالم وأصبحت القوة الاقتصادية الثانية بعد امريكا بل هي اكبر دوله اشترت سندات ديون امريكا ،والى الان تعاني امريكا من مشكلة اقتصاد الصين الذي شكل هاجس قلل للحكومات الامريكية المتعاقبة .

ان الولايات المتحدة الامريكية استخدمت الدولار كقوة اقتصاديه وهو في الحقيقة لا قيمة له الا قيمة طباعة الورقة التي لو افترضنا( ٥) سنت وأمريكا تشتري برميل النفط ( ٥٠ ) دولار في الحقيقة اذا هي تأخذه ( ٥) سنت قيمة الورقة لان لا سند حقيقي للدولار ، وهذا ينطبق على السلع الاخرى ، فان الولايات المتحدة تقوم بسرقة العالم بفرض الدولارفهو قيمة وهمية كما قال احد المفكرين ان امريكا تساوي دولار ارفع الدولار لا تساوي شيء ، وعلى العراق ان يفرض بيع النفط لكل العالم بعملة العراقية وهذا كفيل ان يخسف بسعر الدولار في العراق وأن يحسن من وضع الاقتصادي للبلد ،

أحدث المقالات

أحدث المقالات