25 ديسمبر، 2024 12:22 م

الدور الثالث لطلبة الجامعات مطلب عادل وله أسباب !!

الدور الثالث لطلبة الجامعات مطلب عادل وله أسباب !!

وافق مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول 2024 على إجراء دور ثالث لطلبة مرحلة الثالثالمتوسط والسادس الإعدادي للعام الدراسي 2023- 2024 ، وقال المكتب الإعلامي للمجلس في بيان تناقلته الوكالات ، إن مجلس الوزراء وافق على إجراء امتحانات الدور الثالثللطلبة الراسبين بالدور الثاني ويشمل ذلك جميع الدروسبالنسبة للصف الثالث المتوسط ولثلاثة دروس للصفالسادس الإعدادي ، ويستثنى من ذلك الراسبون بسببالغش ولا يسمح لهم بأداء الامتحانات .

وقد استغرب طلبة الجامعات الراسبون   بالدور الثاني ( بدون غش ) وبالذات الراسبون بثلاث دروس  بالامتحان التقويمي او غيره لعدم شمولهم بهذا القرار ، رغم شعورهم وعوائلهم أحقيتهم بمنحهم دور ثالث لتغيير حالة الطالب ( التخرج او نجاحه إلى مرحلة أعلى او نجاحه بالعبور ) ويرجعون أحقيتهم بذلك إلى عدة أسباب ، أولها التغييرالذي حصل في موعد امتحانات طلبة الجامعات للدورالثاني للسنة الدراسية 2023 / 2024 ليكون ابتداءا من 25 / 6 / 2024 ولغاية 11 / 7 / 2024 ،  بعد أن كان الموعد المعتادلامتحانات الدور الثاني بعد بداية العام الدراسي التالي بعد 1 / 9 في الأعوام الدراسية السابقة ، وثانيها إن تغيير موعد امتحانات الدور الثاني قد طبق للمرة الأول في العام الدراسي واضر بعض الطلبة لعدم كفاية الوقت بعد نهايةامتحانات الدور الأول وظهور نتائجها ونتائج الاعتراضاتعلى امتحانات الدور الثاني ، وهذا التغيير لم يتم التبليغ به منذ بداية العام الدراسي وإنما قبل نهاية الفصل الثاني إذ تم بموجب أعمام دائرة الدراسات والتخطيط بوزارةالتعليم العالي والبحث العلمي بالعدد ت .م .3 /4825 في 12 / 5 / 2024 ، وثالثها إن الوزارة لم تعتمد درجات الامتحان العملي لإضافتها لدرجة الامتحان النظري لتقدير الدرجةالنهائية للطلبة الممتحنين في الامتحانات التقويمية ( وهذه الحالة لم تكن متبعة في السنوات السابقة ) رغم أهمية الامتحان العملي كونه مكملا لدرجة مجمل الامتحان ، ويعني ذلك حصول تغييرين فاجئا الطلبة في الموعد وطريقة احتساب الدرجة في عام واحد ، وقد قام الطلبة ( الراسبون ) بإيصال أصواتهم لمعالي وزير التعليم العاليمن خلال التظاهر وعشرات المناشدات لإنصافهم تقديرا لما مروا به من قصر فترة التحضير لأداء امتحانات الدور الثاني ، وقد استجاب معاليه لبعض الحالات وآخرها ما ورد بكتاب جهاز الإشراف والتقويم العلمي بالعدد ج م ع ع / 4155 في 29 / 9 / 2024 ، والذي تضمن التوجيه بمعالجة الحالات الحرجة للمواد المشمولة بالامتحانات التقويمية وللمرحل الدراسية كافة ( المنتهية وغير المنتهية ) بمنح درجة واحدة لتكون 50%  بدلا من 49% إلى المجموع النهائي للمادة بغض النظر عن عدد المواد بشرط تغيير الحالة إلى  ( تخرج الطالب او نجاحه إلى مرحلة أعلى او نجاحه بالعبور في الجامعات الحكومية والأهلية وللمراحل الدراسية كافة المنتهية وغير المنتهية ولكافة الامتحانات التقويمية وغير التقويمية ) ، ولكن ذلك لم يعالج العديد من الحالات وبالأخص ممن لهم درجات بمعدل 40% او أكثر ( خصوصا في الامتحانات التقويمية ) ، لان إضافة ال5 درجات السابقة لم توصلهم للدرجة الحرجة ( 49% ) ، وهم كانوا يأملون وينتظرون إضافة بما لا يزيد عن 10 درجات لما يحتاجه الطالب على درجته بدرس واحد  لتغيير حالته بشكل فعلي .

ومرة أخرى يناشد الطلبة ( الراسبون ) وعوائلهم الكريمةمجلس الوزراء او وزارة التعليم ، إما بمنحهم دور ثالث وللمراحل كافة إسوة بطلبة المتوسطة والإعدادية الذين أدواامتحاناتهم بالموعد المألوف ( بدون تقديم ) ، او إضافة بما لا يزيد عن 10 درجات إلى درس واحد لتغيير حالة الطالب من الرسوب إلى التخرج او النجاح او العبور ، او احتساب درجة الامتحان العملي إلى درجة الامتحان النظري في الامتحانات التقويمية إسوة بما سبقتها من سنوات ، وستكون الاستجابة التفاتة تربوية وأبوية لها بالغ الأهميةلشريحة مهمة من الشباب وهم أبناء الوطن ويشكلون حاضر ومستقبل البلاد و بحاجة لفرص التعديل بجهدهم لا غير ، آخذين بعين الاعتبار ما يعنيه الرسوب للطالب وللعائلة من آثار نفسية ومادية والبلد يمر بظرف يستوجب الرعاية والاهتمام ، إنها ليست دعوة للمس بالرصانة العلمية التي تحرص الوزارة على تطبيقها في الجامعاتبشكل سليم ، وإنما لغرض الإنصاف والتصدي لحالات يمكن معالجتها من خلال الامتحان وتلك الدعوة لا تنطلق من فراغ وإنما لمعالجة الثغرة التي حصلت  من التغيير الحاصل في مواعيد الامتحانات وطرق حساب الدرجات النهائية ( العملي + النظري ) ومثل هذه الفرصة منحت بالفعل لطلبة الثالث والسادس في قرار مجلس الوزراء أعلاهفلماذا لا تمنح لطلبة الجامعات وهم في نفس البلد وذات الظروف ؟ ، إنهم بانتظار القرار للاستفادة من عامل الوقت .

أحدث المقالات

أحدث المقالات