26 نوفمبر، 2024 10:54 ص
Search
Close this search box.

الدور الايراني المشبوه

الدور الايراني المشبوه

هناك نغمة روتينية مألوفة دأب الاعلام الرسمي التابع لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على تکريرها بين الفترة و الاخرى، وهي”حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على إستتباب الامن و الاستقرار في العراق و عدم التدخل في شٶونه”، وهذا الکلام الممجوج الذي لايوجد من يصدقه وإن أکثر من يکذبه هم الايرانيون أنفسهم، لکن مع ذلك فإن طهران لاتکف عن هذا النهج خصوصا عندما تکون هناك مناسبات تهم النفوذ الايراني في العراق و تٶثر عليه کما هو الحال مع الانتخابات العراقية التي ستجري في 12 أيار القادم.
لسنا في حاجة الى التذکير بالتصريحات التي أطلقها جملة من المسٶولين الايرانيين و التي تٶکد على أهمية الانتخابات العراقية القادمة و أن تکون نتائجها في صالح النفوذ الايراني في العراق، خصوصا عندما طفق هٶلاء المسٶولون بتحديد من يجب أن يشارك و من لايجب أن يشارك في الانتخابات!
حملات التسقيط السياسي الجارية على قدم و ساق و التي تستهدف النساء بشکل خاص، والتي يتم صرف مبالغ طائلة عليها، وبحسب ماقد أکد مسؤول في مفوضية الانتخابات العراقية فإن حجم إنفاق الأحزاب على الحسابات الإلكترونية والمونتاج بلغ أكثر من ربع مليون دولار شهريا، وأن “الأحزاب الإسلامية” تصدرت المتورطين في ذلك. وهنا نريد أن نستدرك، لأن الاحزاب الاسلامية هذه أغلبها إن لم نقل جميعها تابعة للنظام الايراني بصورة أو أخرى، وإن هذه الاحزاب التي ليس بمقدورها أن تخطو ولو خطوة واحدة للأمام من دون إستشارة”ولي أمرها و مرجعها العقائدي”في طهران، ولايمکن لأحد أن يصدق بأن الاحزاب الاسلامية تقدم على هکذا خطوة من دون أخذ رأي و مشورة و موافقة قيادتهم السياسية ـ الفکرية في طهران.
أولئك المأخوذون بنظافة و قدسية النظام الايراني الذي لأجهزته الامنية باع طويل في التجاوز و الاعتداء الجنسي على المعتقلين وبالاخص النساء منهن لإنتزاع إعترافات بالاکراه، وهو أمر طالما أشارت إليه و أکدته المقاومة الايرانية بل وإن هناك وثائق و مستندات بهذا الصدد، ولذلك فمن المهم جدا الانتباه الى إن حملات التسقيط السياسي ذات البعد الاخلاقي، هي حملات مستلهمة و موحاة بها من مدرسة النظام الايراني ذو الخبرة العريقة في هذا المجال و مجالات القتل و الاغتيال و القتل و التصفية داخل السجون و تحت التعذيب، وعندما تثار ضجة بهذا الصدد فلابد من التأکيد و بصورة واضحة من إن أصل و أساس هذا الاسلوب المرفوض من مختلف الاوجه، هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

أحدث المقالات