18 ديسمبر، 2024 9:59 م

الدوافع والحوافز لبلوغ درجة الاخلاص

الدوافع والحوافز لبلوغ درجة الاخلاص

الدافع يُعرف باسم التحفيز وفي علم النفس هو الحالة التي تثير السلوك في ظروف معينة وتواصله حتى ينتهى إلى غاية معينة كما انه يمكن الاستدلال على الدوافع من خلال السلوك البشري ، فهو قوة ذاتية تحرك سلوك الفرد لتحقيق غاياته واهدافه . ولكل هدف هناك دوافع معينة كما ان هناك منافع ولعل الفرد يهتم بالمنافع والدوافع معا في مختلف المجالات الحياتية الا في مجال الدين والعبادة والقرب من الله – جل وعلا- فهنا يجب ان تبنى العلاقة ويكون الفرد مخلصا في عمله وتقيا ويستمد تلك القوة من الدوافع فمتى كانت نية الانسان ان يتقرب اكثر فأكثر كان قريبا كل القرب من خط الاخلاص . على عكس باقي الافكار المادية التي تعتمد بالدرجة الاساس على المنافع والارباح فيذكر احد العلماء الفرق بين الفكر الاسلامي والافكار المادية فيقول : (من الواضح جدا الفرق بين الفكر الاسلامي الشرعي و غيره من الافكار المادية، فالثابت ان الرأسمالية و الماركسية تقيّم العمل و تعطيه درجة في الصلاح على أساس ما يؤتيه من الثمار المادية و المنافع الفردية كما في الرأسمالية أو المصالح الطبقية كما في الماركسية. أما الاسلام فانه يرى ان العمل يستمد قوته و صلاحه من الدوافع لا من المنافع ..
حقيقة الإخلاص سر من أسرار الله سبحانه وتعالى لا يعرفه إلا من أحب الله وأحبه الله فانعم عليه وقذف النور في قلبه واستودعه الإخلاص ، كما ورد في الحديث القدسي { الإخلاص سر من أسراري استودعه قلب من أحببت من عبادي } .) . ومن هنا يكون الدافع الشوق للقاء الخالق ونيل رضاه والدعاء بالفرج لوليه في ارضه والحافز هو استجابة الدعاء وبلوغ درجة الاخلاص وعندها يكون الفرد في أمان الله تعالى