22 نوفمبر، 2024 1:11 م
Search
Close this search box.

الدواعش المارقة ينتهكون حرمات النبي

الدواعش المارقة ينتهكون حرمات النبي

حقاً أن شر البلية ما يُضحك ويا ليتها من حكمة تنطبق تماماً على داعش و مَنْ على شاكلتها فهم يرفعون راية كتبوا عليها ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) كلمة حق يُراد بها باطل فهم يدَّعون الإسلام و لكنه في الحقيقة أي إسلام هذا الذي ينشرون أحكامه و يَدْعُونَ الناس إليه ؟ هل هو يا ترى الإسلام المحمدي الأصيل أم أنه الإسلام الصهيوني المزيف ؟ فإذا اطلنا النظر في حقيقة ما ينشره أتباع هذا التنظيم نجد الحقيقة التي تكمن وراءه ، و كذلك تتضح لنا الصورة الكاملة للقوى الشيطانية التي تقف وراء هذه الغدة السرطانية الفتاكة ، ومن المتسالم عليه أن ديننا الحنيف أمر بضرورة سيادة روح التعايش السلمي و بث سُبل السلام و المحبة بين جميع أبناء البشر بغض النظر عن الانتماء المذهبي و الانحدار الاجتماعي حتى تحيا البشرية في عالم السلم و السلام و الإخوة الصادقة و الكريمة تسودها قيم و معاني الإنسانية التي تنبع أصولها من قيم و مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل لكن الإسلام الداعشي الصهيوني الذي أباح لهؤلاء المرتزقة قتل الأبرياء و سفك دمائهم و انتهاك أعراضهم و مقدساتهم و سلب حرياتهم و سرقة ممتلكاتهم بحجج مزيفة لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة هذا من جانب ، ومن جانب آخر نجد أن داعش قد أطلقوا شعارات التكفير و الشرك و الردة على كل مخالف لهم أو لا يؤمن بما يروجون له من بدع و شبهات ضالة ولم يقف الأمر عند هذه الخزعبلات بل تعداها إلى التعدي السافر على مقدسات المسلمين و التي طالت حتى القبر الشريف للنبي محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وما تعرض له المسجد النبوي الشريف من هجوم إرهابي في الآونة الأخيرة خير شاهد على عدوانية و ضلالة و فساد تنظيم داعش من جهة و حجم الضحالة العلمية و الفكرية من جهة أخرى فكانت تلك الجريمة امتداداً لسلسلة جرائم أئمتهم و أمثالهم في الماضي الذين كانوا يقتلون الناس بدعوى زيارة القبور و عبادة الأصنام و الأوثان رغم أن كل مصادر المسلمين المعتد بها أجمعت على شرعية و استحباب زيارة القبور فهذا النبي (صلى الله عليه و آله و سلم ) كان يزور قبر أمه و يبكي عندها كما نقله الدار قطني و السبكي و صحيح البخاري و غيرهم الكثير فهل تكفرون النبي يا مارقة العصر و شراذمة الأرض و شياطين الأنس ؟ فهذا جابر بن يزيد الجعفي ينقل لنا ما ورد عن الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) فيقول : (( يا جابر و لقد ‏وضع عبد من عباد الله قدمه على حجر فأمرنا الله تبارك وتعالى أن نتخذه مصلّى ، يا جابر إنّ الله ‏تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه، تعالى عن صفة الواصفين، ‏وجلّ عن أوهام المتوهمين، واحتجب عن ‏أعين الناظرين، لا يزول مع الزائلين، ولا يأفل مع الآفلين، ليس ‏كمثله شيء وهو السميع البصير )) وقد علق أحد الباحثين الاسلامين و المحققين البارزين في مجال كشف حقيقة عقائد داعش الفاسدة و أفكارها العقيمة على هذه الأدلة الدامغة لجابر الجعفي و التي يرفضها تنظيم داعش جملةً و تفصيلا فقال: (( التفت جيدًا، هذا سهم ‏مقدّس في قلب الدواعش وفي قلب التكفيريين، وفي قلب منتهكي حرمات أهل البيت، والمرسلين والأنبياء ‏والصالحين في الاعتداء على مراقدهم، على قبورهم المقدّسة، يقول الإمام: وقف عبد من عباد الله، وضع ‏قدمه على حجر أمرنا الله تعالى أن نتخذه مصلّى، فكيف في القبر الشريف الذي يحوي جسد النبي (صلى الله ‏عليه وآله وسلم)؟ يحوي جسد الإمام (سلام الله عليه)؟ يحوي جسد الولي الصالح، يحوي جسد الشهيد، كيف لا ‏يُكرّم هذا المكان؟ كيف لا يقدّس هذا المكان؟ قربة إلى الله، زلفى إلى الله، بأمر الله، على ما أمرنا الله به، ‏على ما جعله لنا الله كمثال وقدوة، إنّه جعل من الصخرة التي وضع عليها إبراهيم قدمه جعلها مصلّى، ‏أمرنا أن نتخذها مصلّى فكيف في المكان، في التراب، في البقعة التي حوت جسد النبي الأقدس الأشرف ‏الأكرم (سلام الله عليه وعلى آله وأصحابه)؟

أحدث المقالات