23 ديسمبر، 2024 11:35 ص

“\u0627\u0644\u062f\u0645 \u0628\u0627\u0644\u062f\u0645”

“\u0627\u0644\u062f\u0645 \u0628\u0627\u0644\u062f\u0645”

كلمات قد تسمعها عندماتحضر او تشاهد شجارا بين (البوخيت والسواعد) او بين اي عشيرتين من جنوبنا الاصيل وقد لا تنتقد من يقولها  في ذلك الموقف لأنها قد تصدر في لحظة غضب وقد لا تكون اصوات مسؤولة ولكن عندما تسمعها من رئيس وزراء دولة عمرها الالاف من السنين عندها يعتصر قلبك دما وتشعر بمدى  خطورة ما تسير اليه الامور في بلدنا المظلوم ولعلك تسأل الم يقتل الالاف من العراقيين منذ الاحتلال الامريكي والى يومنا هذا وبمعدل يصل الى العشرات يوميا؟ الم يقتل الكثير من الصحفيين وبدم بارد ؟ الم يقتل مدرب كربلاء المرحوم(محمد عباس) بسمع ومرئ من المسؤولين في دولتنا الرشيدة؟ ومع كل هذه الجرائم التي تطول القائمة عند ذكرها لم نسمع بان دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات والمسلحة ووزير الداخلية والمشرف على جهاز المخابرات والمحامي المدافع عن حقوق الشيعة في عصر الغيبة لم نشاهده يأتي محاطا بأفواج من الحمايات الى مكان وقوع الجريمة ليقول ان هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وان الدم بالدم بحيث يتراءى للسامع انه لاتوجد في العراق اليوم سوى هذه الجريمة وان اقترافها هو تعدي على حرمة الدم العراقي ومع ذلك فهو الذي حصل بالأمس من موقف رئيس الوزراء اتجاه الحادث الذي راح ضحيته الاستاذ محمد الشمري والذي لانجد له تفسيرا سوى عدة احتمالات وهي :
1.    ان الجهة المتهمة بالقتل هيالبيشمركة الكردية وبالتالي فان المالكي يشعر ان المرحلة تتطلب اتخاذ موقف اتجاه الكرد خصوصا بعد تعثر المفاوضات بخصوص الموازنة ليقوم بإيصال رسالة يعتقد انها مهمة في الوقت الحاضر.
2.    ان المغدور هو مدير مكتب اذاعة العراق الحر وهي اذاعة اضافة الى قناتي الحرة والحرة عراق وسائل اعلام امريكية سياسة وتمويلا لذلك فالمالكي يريد ان يوصل رسالة للأمريكان انه حريص جدا على الحفاظ على المصالح الامريكية في العراق .
3.     فرصة لاستعراض العضلات في الساحة العراقية خصوصا وان الحكومة تمر بحالة مأساوية جدا بعد الورطةفي الانباروالخسائر الجسيمة في الارواح والمعدات التي تحرص الحكومة على اخفائها .
4.     انطلاقا من نظرية الدكتور علي الوردي في سيكولوجية الفرد العراقي ورغبته الشديدة في العودة الى البداوة فان دولة رئيس الوزراء اعتقد ان هذه (عركة بين الاكراد وبني مالج) فأخذته النخوة وانتفض لعشيرته .
5.    استغلال هذه القضية كدعاية انتخابية خصوصا وان السذج من العراقيين تأخذهم هذه الامور ويعجبون بها وتكريس لنظرية (ماننطيها) .
هذه بعض الاحتمالات التي تصلح ان تكون تفسيرا لماقام بها دولة رئيس الوزراء بخصوص اغتيال الاستاذ الشمري فإنا لله وإنا اليه راجعون .