مهما يطلق القادة والمسٶولون ووسائل إعلام النظام الايراني من تصريحات بخصوص التهديدات والاخطار المحدقة بهم وعلى إختلاف أنواعها ومشاربها، فإنهم وفي أغلب الاحيان يعودون دائما للتأکيد على مايسمونه ويصفون في أدبياتهم بالخطر والتهديد الاکبر المتمثل بمنظمة مجاهدي خلق التي تعتبر المعارضة الرئيسية الاقوى بوجه النظام، ومن دون شك فإن قيام النظام بالربط بين 4 إنتفاضات عارمة جرت ضده وبين هذه المنظمة، يوضح قوة الدور والتأثير الذي مثلته وتمثله.
حادثة التفجير التي جرت في نطنز، والتي لفتت أنظار العالم وأثرت على النظام الايراني کثيرا، لکن لايبدو أن النظام ومن خلال وسائل إعلامه الرسمية وتحديدا وكالة أنباء دانشجو الحكومية، تعتبر إنه أخطر ماوقع للنظام إذ جاء في مقال نشرته هذه الوکالة في العشرين من الشهر الجاري تحت عنوان”أخطر من تفجير نطنز!”، وذکرت فيه بأن: “الحادث الارهابي الذي قام به النظام الصهيوني في محطة أحمدي روشن للطاقة النووية دق ناقوس الخطر واستلزم زيادة يقظة جميع الاجهزة العسكرية والاستخباراتية والامنية للمنظومة” محذرة من وقوع مثل هذه الانفجارات.”، وأضافت الوکالة وهي تصف التأثير غير العادي والفعال لما سمته بتخريب العقول والضمائر ونفسانية الشباب من قبل العدو اللدود للنظام والثورة، وهو مجاهدي خلق، خاصة عبر الفضاء الإلكتروني قائلة: “لكن يجب أن ندرك أن هناك دمارا أكبر بكثير يحدث، وهو أمر يغفله الكثيرون للأسف، يبدو أن أجراس الإنذار التي يجب أن تنطلق لإهمال أكبر وأخطر ما زالت صامتة. الغفلة عن الدمار الأكبر بين الشباب من خلال منظمة مجاهدي خلق وخاصة عبر الشبكة الافتراضية. “، وإن هذا الکلام يٶکد مرة أخرى على إن الدور والحضور الفعال لمجاهدي خلق داخل أوساط الشعب الايراني المختلفة ولاسيما بين شريحى الشباب لايزال مستمر ومتنام على أفضل مايکون.
ومرة أخرى وفي إشارة ملفتة للنظر من قبل هذه الوکالة الحکومية الى أجراس الإنذار التي أطلقها المرشد الأعلى للنظام بشأن الفضاء الإلكتروني والدور المٶثر الذي تلعبه مجاهدي خلق بهذا الخصوص ولامبالاة أجهزة النظام به، فقد ذکرت وکالة دانشجو: “كان من المتوقع مع هذا التحذير المبكر أن تدق جميع أجهزة النظام أجراس الإنذار. واستخدام كل قواتهم للتعامل مع حشد العدو المسلح حتى الأسنان في حرب نفسية. لكننا حتى الآن لا نرى رد فعل مناسب” بل وإن الوکالة ذهبت أبعد من ذلك بکثير عندما قامت بوصف الخطر الذي تمثله مجاهدي خلق بالخطر النيوتروني قائلة: “لكن لا أحد يرى الانفجار النيوتروني الخطير من قبل مجاهدي خلق في قلوب وعقول الشباب، العدو، الذي يتحدث منذ 40 عاما، يقول صراحة أنه لا يريد سوى الإطاحة بالجمهورية الإسلامية. المنافقون الذين حذر منهم الإمام خميني قبل 41 سنة. خاصة بعد خطاب رجوي في أمجدية الذي رافقه مئات الآلاف من الشباب الذين تم خداعهم وتحمسهم، أشار الإمام في عام 1980 إلى رجوي وقال: “عدونا ليس الولايات المتحدة ولا الاتحاد السوفيتي ولا أي شخص آخر، العدو هنا. في طهران!” وبعد هذا الکلام، الصريح والذي لاغبار عليه من جانب وکالة حکومية تابعة للنظام الايراني، فإن إعتبار مجاهدي خلق بالدمار الاکبر للنظام هو ولأول مرة وصف دقيق جدا لأن المنظمة أرادت وتريد تدمير النظام تحديدا وإسقاطه!