18 ديسمبر، 2024 11:09 م

الدكتور نجم الدين كريم اخصائي في نهج التضليل وقلب الحقائق‎

الدكتور نجم الدين كريم اخصائي في نهج التضليل وقلب الحقائق‎

الهلوسة والأسلوب الرخيص الذي ردده الكثير  من الساسة الاكراد .

ففي ندوة اقيمت في السليمانية قبل يومين وتحت عنوان (تعایش اطراف مدینة كركوك) القى نجم الدين كريم  خطابا مملوءا بشعار مزيف وبنفس الاسلوب والمفهوم المخالف للواقع والتاريخ حين اكد فيه ان الاكراد هم الاغلبیة في كركوك، وان نسبة  الاكراد  هي 52% ، والعرب بعدهم بنسبة 33%  ویلهما التركمان بنسبة 13%

فبالرغم من علم السيد نجم الدين كريم علم  اليقين بان ادعائه ان الاكراد اربعة اضعاف التركمان وبان العرب 3 اضعاف التركمان لا يتوفر فيه اي اسس تاريخية تسنده وبانه كذبة ملفقة لكون كركوك لم تكن في يوم من الايام كردية ولم يتواجد فيها الاكراد إلا على شكل عشيرة او عشيرتين صغيرة  نزحوا من المدن الشمالية في اوائل الستينيات الى  شمال المدينة طلبا للقمة العيش , وكما لا تكن العرب اغلبية في المدينة طوال التاريخ ولغاية الثمانينيات حين قام النظام البعثي بجلب مئات الالف من العرب  بهدف تعريب كركوك وصهر التركمان في المدينة ولتقوم الاحزاب الكردية بإتباع نفس منهجية وأسلوب حزب البعث في نيسان من عام 2003باستقدام مئات الالاف من الاكراد من المدن الشمالية لغرض تغيير ديموغرافيتها  وتكريدها للاستحواذ على مدينة كركوك وعلى ثرواتها ضاربين عرض الحائط السند التاريخي والقانوني بان المدينة عراقية ذو اغلبية تركمانية مطلقة منذ ألاف السنين

وبدلا من ان يمارس الدكتور نجم الدين كريم اختصاصه في الطب ليخدم الانسانية ففضل ان يخوض في سياسة اختصاص نهب الارض والاستباحة دون حسيب او رقيب وباعتبار مصالحهم الحزبية والقومية اعلى  من المصلحة العامة للعراق  حتى باتوا مؤمنين بان ثقافة النهب والسلب اعلى من الاخلاق وخاصة فيما يتعلق بمحاولة شطب تاريخ التركمان المشرق في كركوك

فيا سيادة الدكتور.. ان الشعب العراقي قد اعتاد على سماع التصريحات الاستفزازية والعدوانية  من بعض ساسة الاكراد وخاصة في خضم الظروف الحساسة التي تمر بها بلدنا العزيز العراق أو محاولات البعض بإشغالنا عما تدور من حولنا من ويلات ومخططات لتقسيم العراق وجرها الى حرب اهلية وعليه فان ادعائك بان نسبة الاكراد اضعاف نسبة التركمان في كركوك إلا شكلا من أشكال تزييف التاريخ وقلب الحقائق لا يقتنع بها إلا الساذجين ومحرفي التاريخ ولا يقبلها العقل ولا المنطق

وبصفتك محافظا لكركوك  فعليك الالتزام بواجبك المهني والأخلاقي وتعي بان المدينة بحاجة الى امن وأمان والى خدمات ونكران للذات وحوار بناء وشامل وليس الى تصريح سياسي طائش لخلق الازمات ولا الى استغلال الفرص لإرهاق العراقيين عامة وأهالي كركوك بشكل خاص بأفكار توسعية لإشباع رغبات احزابكم الانفصالية على حساب امن وسلامة العراق ارضا وشعبا.

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ

صدق الله العظيم

ان خطابك بان التركمان يمثلون 13% من سكان كركوك تضليلا وقلبا للحقائق وسياسة ممنهجة لكتمان الحق ودعاية انتخابية للتأثير على الاكراد في كركوك وتوجيههم نحو هدف سياسي هزيل ورخيص لتكتسب من خلالها مظهر القومي الامين لنيل ثقة الناخب الكردي

ولكن هيهات فان الشعب العراقي عامة والتركماني خاصة يدرك جيدا بان اهدافكم وجهودكم التي تبذلونها  لإخفاء حقائق تاريخ التركمان  وتزييفه بالاعتماد على تصريحات ومصطلحات وأرقام وهمية لا صلة لها بالحقيقة والتاريخ وما هي إلا وسيلة تضليلية للوصول الى غايتكم الاستراتيجية للاستحواذ على كركوك , وان مدينة كركوك لها مكانة خاصة في قلب كل عراقي مؤمن بوحدة العراق ارضا وشعبا وان مصطلح الحاق كركوك بإقليم الشمال تدخل فى خانة تقسيم العراق وتغليبا للمصالح الكردية على المصالح القومية للعراق

وفي الختام فأنني اصرخ في وجه ساسة التركمان وبالأخص اعضاء الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك المتلهفون والمتصارعون فيما بينهم على المناصب والكراسي من ادعاء محافظ كركوك (بأننا اقلية قليلة في كركوك)  ام رضختم بان مصيرنا  ومصير مدينتنا كركوك بين اصابع وشفاه ساسة الاكراد ؟؟؟