الدكتور محمود حسين القيسي ، الذي فاز نائبا عن تحالف بغداد ، وتم استبعاده خلال فترة إعادة العد والفرز ، وذهب مقعده الى جماعة الفتح ، يأمل أن يحظى بتعويض عن الخسارة التي حرمته من الصعود الى عضوية مجلس النواب ، وبدون وجه حق ، ولهذا تجري مداولات بين مختلف الكتل السياسية ، لكي يتسنم الرجل مسؤولية أحد مناصب وكلاء وزارة التربية ، حيث كان يعمل فيها بصفة م.مدير عام العلاقات الثقافية بالوزارة ، أو أي منصب قريب من ذلك الإختصاص.
وتشير بعض المصادر المقربة من تحالف بغداد الى أن الدكتور محمود القيسي لديه صلات طيبة مع أغلب القوى السياسية العراقية ، ولديه شعبية واسعة في الشارع العراقي ، ويمتلك خبرات تربوية ومعرفية، أهلته لأن يحظى بإعجاب واحترام الكثيرين حيث ما أن يذكر إسم الدكتور محمود القيسي إلا وتذكر فضائل أخلاق الرجل ، ومحبة الناس الواسعة له ، وهو محل إشادة الجميع ، وقلما حصلت شخصية شابة على هذه المكانة الواسعة لولا السمات المحببة في شخصية الرجل ، وهي لا تأتي من فراغ ، وانما حصيلة تراكمات عائلية ومجتمعية ومعرفية ، أوصلت الدكتور محمود القيسي الى كل تلك المكانة التي يحسدها عليه الكثيرون!!
يذكر أن الدكتور محمود القيسي شغل مناصب كثيرة في وزارة التربية ، آخرها م.مدير عام العلاقات الثقافية في وزارة التربية ، وهو رجل علاقات من الطراز الاول، ولديه إسهامات تربوية مختلفة في ميادين التربية والتعليم ، ويعد من الكوادر الشابة التي تحظى بقبول من أوساط سياسية ونخب عراقية مثقفة واسعة، وهي من وعدته أو تتحرك بهذا الإتجاه ، بأنه سيكون المرشح الأفضل لمنصب وكيل وزارة التربية ، أو أية وزارة أخرى قريبة من إختصاصه، كونه كان قد فاز بعضوية مجلس النواب وجرى استبعاده بعد إعادة العد والفرز ، كما أشرنا ، وتعرض الى ظلم كبير، عندما ذهب مقعده لتحالف الفتح، بطريقة غير معروفة في حينها.
وتعد الفلسفة التربوية التي يتم اعتمادها في تطوير قدرات الأجيال والناشئة في مؤسساتنا التربوية، التي وضع أسسها وفلسفتها ولبناتها الأساسية السيد وزير التربية السابق الدكتور محمد إقبال الصيدلي وكادر الوزارة في مفاصلها العليا ، وهي تعد بمثابة (خريطة الطريق) التي تم إعتمادها في كل خطط الوزارة لتنشئة الأجيال العراقية، برغم ما واجهته من حملات صخب ، نعتقد أنه لامبرر لها، ان تصل الأمور الى مثل هذا التصعيد غير الموفق، حيث تعتمد الخطة بالدرجة الأساس على إعتبار حلم الشباب مشروعا أوليا ينبغي إيلاءه الاهتمام الكبير، ورعاية تلك البراعم ، ومدها بمستلزمات التطور والنماء ، لترتقي بعقولها المبدعة الى مستوى الحلم الكبير، في أن تجد أحلامهم وأمانيهم طريقها الى التحقيق ،في مستقبل قريب .
أمنياتنا للدكتور محمود القيسي ، بأن ينال مراتب العلا ، بعون الله ، وهو يستحق مثل هذه المواقع عن جدارة!!