برعاية الدكتور مازن المسعودي رئيس بعثة الجامعة العربية في نيودلهي أقام قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة ملية اسلامية بالتنسيق مع إتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية لعموم الهند إحتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام. والذي حضره عدد من الأساتذة والعلماء والمهتمين باللغة العربية كما حضره عدد من الملحقين الثقافيين لسفارات الدول العربية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي ورئيس البيت الثقافي العربي في الهند كما حضره عدد من الطلبة العرب الدارسين في الهند.
استُهِل الحفل بكلمة للبروفيسور محمد أيوب الندوي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها عبر فيها عن سروره بتنظيم هذا الحفل والذي تقيمه الجامعة سنوياً وتعد مناسبة مهمة لتكريم اللغة العربية، كما عبر عن ان الاحتفال بهذا اليوم له دلالات مهمة حيث اصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً أدخلت بموجبه اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
ومن جانبه استعرض الدكتور محمد نعمان خان رئيس إتحاد أساتذة وعلماء اللغة العربية لعموم الهند المجهودات التي يبذلها الإتحاد في سبيل تطوير مناهج الدراسة باللغة العربية في الكليات والجامعات المتواجدة في شبه القارة الهندية. من خلال محاضرات تعني باللغة العربية وقواعدها. وأضاف نعمان خان ان الاتحاد الذي قام بتأسيسه نخبة من أساتذة اللغة العربية الهنود هو بمثابة أرضية مؤسساتية تهدف الى إعلاء شأن اللغة العربية.
واستعرض الدكتور نوري خزعل صبري الشيخلي رئيس البيت الثقافي العربي في الهند مهام هذه المؤسسة الثقافية والتي تهتم بمد جسور التواصل ما بين الشعبين الهندي والعربي وتساهم في نشر اللغة والثقافة العربية لدى فئات الشعب الهندي، داعياً في الوقت نفسه طلبة اللغة العربية الى الانخراط في انشطة البيت الثقافي العربي.
وتحدث الدكتور مازن المسعودي رئيس بعثة الجامعة العربية في الهند عن المكانة العظيمة التي تحتلها اللغة العربية في مناطق واسعة من العالم وعبر عن اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالحفاظ على الموروث الثقافي العربي الهندي وتقديرها العالي للدور الذي تضطلع به الجامعات والمعاهد والمؤسسات الهندية في نشر وتدريس اللغة العربية وآادابها, وأشاد المسعودي بكُتاب اللغة العربية في الهند عبر العصور، الذين إهتموا بشأن اللغة العربية ومكانتها في الهند، ودورها في بناء الحضارة الهندية، حيث قــــــــــــال ” لقد نهض من أرض الهند على مر العصور أدباء وشعراء، عرفوا بفصاحة اللسان العربي المبين، وخرج منها صفوة من العلماء ولفيف من رجال الفكر والقلم، الذين أدوا أدواراً رائعة في مجال التصنيف والتأليف وتركوا آثاراً خالدة، لايمكن لنا أن نغض الطرف عنها ونبخس حقها”.
وأكد سعادته أيضاً بان الجامعة العربية من خلال بعثتها في الهند على أتم الإستعداد لتقديم كامل الدعم والمساندة لأي مبادرة تهدف الى تطوير آفاق تدريس اللغة العربية والرفع من شأنها في المؤسسات والهيئات الهندية. حيث تقوم البعثة وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتقديم اي دعم من شأنه اعلاء لغة القرآن حيث قامت البعثة بمخاطبة العديد من الجامعات العربية لغرض استقبال عدد من المتدربين الهنود لإستقبالهم في الجامعات والمؤسسات العربية وفي هذا الخصوص اعلنت عدد من الجامعات العربية وخاصة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان عن استعدادها لاستقبال عدد من المتدربين والدارسين الهنود لتدريسهم اللغة العربية وآدابها لزيادة معرفتهم وتطوير مهاراتهم. كما أبلغ سعادته الحضور بان لدى البعثة اليوم مكتبة تضم العديد من الكتب والدراسات والرسائل والاطاريح والتي يمكن ان يستفيد منها طلبة العلم والمهتمين باللغة العربية. وفي نهاية حديثه توجه الدكتور مازن المسعودي بالشكر والتقدير الى كل من ساهم في احياء هذه الذكرى وحيا القائمين على هذا الحفل المبارك.
هذا وقد غطى الإحتفالية عدد من الصحف المحلية الناطقة باللغة الإنكليزية والأوردية وأبرزت لها صفحات خاصة في اليوم التالي تحدثت فيها عن عمق العلاقات العربية الهندية التي تجسدت من خلال اللغة العربية والتي أصبحت بمثابة الركيزة التي تستند عليها هذه العلاقات التاريخية، كما عبرت الصحف ايضاً عن حب الشعب الهندي للغة العربية وللشعب العربي الذي تجتمعه معه روابط متعدده أهما اللغة العربية.
